كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
كويت نيوز: أكد عضو المجلس البلدي أحمد البغيلي أن مشكلة الأغذية الفاسدة في البلاد وصلت إلى مراحل خطيرة، مما يتطلب وضع حلول غير تقليدية للحد من هذه الكارثة التي تهدد المجتمع الكويتي.
وتمنى البغيلي في تصريح صحفي أن تكون هناك مخازن خاصة بالبلدية يتم من خلالها التصرف في الأغذية بعد التأكد من صلاحيتها، وذلك عن طريق استقبال هذه المخازن إرساليات الأغذية الواردة وعدم التصرف فيها إلا بعد إجراء الفحص اللازم لها، والتأكد من ملاءمتها للاستهلاك الآدمي، ومن ثم يُسمح للتاجر بتوزيعها، وفي حال ما أثبتت العينات عدم صلاحيتها يخطر التاجر ويتم إتلافها فوراً أمامه.
ووصف البغيلي موضوع الأغذية الفاسدة بأنه في غاية الخطورة، خصوصاً أن هناك تجاراً ضعاف النفوس، وعلى الدولة أن يكون لها دور في هذا الأمر عن طريق وضع رقابة صارمة، بحيث يكون دخول وخروج هذه الأغذية تحت تصرفها بشكل مباشر، لا سيما أن معظم ضبطيات الأغذية التي تمت كانت في المخازن.
وشدد البغيلي على ضرورة تفعيل مشروع الهيئة العامة للغذاء والتغذية الذي سيساهم في حل العديد من الإشكاليات المتراكمة، وفي مقدمتها انتشار الأغذية الفاسدة بكثرة خلال السنوات الأخيرة، داعياً البلدية إلى سرعة إنشاء العديد من المختبرات الغذائية لتغطي منافذ الكويت البحرية والجوية والبرية، وذلك للقصور الحالي بوجود مختبر واحد فقط في البلاد، والذي يشهد ضغطاً وعبئاً كبيرين، ولا يستطيع استيعاب فحص كل المواد التي تصل إلى الموانئ والمنافذ الكويتية.
وقال إن 95% من الغذاء في الكويت مستورد من الخارج، وبالتالي فإن التأخير في تفعيل هيئة الغذاء يمثل خطراً على الكويت. ولذلك، لا بد من تكاتف الجهود لكي تبدأ عملها في وضع سياسة وطنية عامة للغذاء وتأمين سلامة الغذاء وتعزيز تغذية المجتمع وإعداد التشريعات الغذائية وتطوير الأنظمة الرقابية.
