بعد الحصار، المساعدات تدخل ‘حمص’

2_7_2014102045AM_4133980321بعد أكثر من 600 يوم من الحصار، تبدأ اليوم المساعدات الإنسانية بالدخول إلى مدينة حمص، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية الأميركية في أول تعقيب لها على الاتفاق الذي تم إبرامه بين نظام الأسد والأمم المتحدة.
فقد رحبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي بهذا الاتفاق، قائلة إنه سيشكل هدنة انسانية، يتم خلالها اخلاء المدنيين وتوزيع مواد غذائية ومساعدات انسانية اخرى، ما سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالي 2500 مدني محاصرين بسبب المعارك. وأضافت الخارجية الأميركية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأمم المتحدة والنظام السوري بشأن حمص يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.
ورحبت الأمم المتحدة بالاتفاق الذي يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء القديمة في حمص وإخراجِ المحاصرين الراغبين في المغادرة. إلى ذلك، أوضحت الأمم المتحدة أنها ليست طرفاًفي الاتفاق وأنها جاهزة لتوصيل المساعدات، إلا أنها لم تحصل بعد على موافقة على التحرك من قبل الحكومة والمعارضة في الحرب السورية بناء على الاتفاق المذكور.
وقال المتحدث فرحان حق في بيان ‘الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المشاركة أعدت أغذية وأدوية ومواد أساسية أخرى على مشارف حمص استعدادا لتوصيلها فوراً عقب اعطاء طرفي الصراع الضوء الاخضر لتوفير ممر آمن.’
من جهته، أعلن النظام السوري في وقت سابق أمس الخميس أنه توصل لاتفاق يسمح للمدنيين ‘الأبرياء’ بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة في حمص والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في خطوة من المحتمل أن تكون أول نتيجة إيجابية بعد محادثات السلام التي اختتمت في جنيف الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم.
وفي المقابل، شككت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في إخلاص نوايا الحكومة السورية. وقالت من نيويورك: ‘نظراً لأن النظام السوري حتى هذه اللحظة وصف كل من يعيش في أراضي المعارضة بأنه إرهابي وهاجمهم على هذا الأساس فلدينا لذلك ما يدعونا للتشكك الشديد’.
وأضافت باور قولها إن واشنطن تشعر ‘بقلق بالغ على كل من يقع في أيدي النظام ويأتي من جزء من البلاد يخضع لسيطرة المعارضة’.
يُذكر أن الحصار المفروض على الحي القديم في مدينة حمص استمر لأكثر من عام. ويقول نشطاء إن نحو 2500 شخص محاصرون داخل المنطقة يعانون من الجوع وسوء التغذية. وهؤلاء شريحة صغيرة فقط من السوريين المحاصرين في أنحاء البلاد والذين هم في حاجة ماسة للمساعدات.

وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية الجمعة 7 فبراير/شباط توصل الحكومة السورية والمعارضة الى اتفاق يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية الى المدينة وإجلاء المدنيين من الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش للصحفيين: ‘تم عقد اتفاق بين الحكومة الروسية والمجموعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة في حمص، يقضي بإجلاء السكان المسالمين، وفي مقدمتهم، النساء والمسنين والأطفال، كما سيتم إيصال مساعدات إنسانية الى حمص’.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن التوصل الى هذا الاتفاق جاء، إلى حد بعيد، بفضل الجهود المكثفة التي يبذلها مسؤولو السفارة الروسية في دمشق وممثلو الأمم المتحدة منذ أيام. ونقلت وكالة ‘إيتار-تاس’ عن مصادر خاصة أن الاتفاق يدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.

شاهد أيضاً

عاجل | البنتاغون: أوستن بحث مع نظيره الإسرائيلي جهود الحفاظ على الأمن الإقليمي والتطورات بغزة وتسريع وصول المساعدات

عاجل | البنتاغون: أوستن بحث مع نظيره الإسرائيلي جهود الحفاظ على الأمن الإقليمي والتطورات بغزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض