كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية عن اعتقال زعيم تنظيم ‘أنصار الشريعة’ التونسي، سيف الله بن حسين، الملقب ‘أبو عياض’، حيث أكدت مصادر أمنية تونسية نبأ اعتقاله في عملية أمنية بليبيا، فيما نفت الجماعة المتشددة اعتقال زعيمها، ووصفت تقارير اعتقاله بـ’اللعبة القذرة.’
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني تونسي مأذون قوله إنّ قوات أمريكية وليبية ألقت القبض على ‘أبو عياض’، في مدينة مصراتة الليبية.
وفيما لم يصدر أي تعليق من جانب طرابلس على ذلك التقرير، فقد نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ‘البنتاغون’، مشاركة الجيش الأمريكي في أي عملية بليبيا، استهدفت ‘المتشدد’ التونسي.
وقال الأدميرال جون إف كيربي، في تصريحات لـCNN: ‘على عكس ما أوردته التقارير الإعلامية، فإن القوات الأمريكية لم تشارك في أي عملية تستهدف زعيم جماعة أنصار الشريعة في ليبيا اليوم.’
كما نفت جماعة ‘أنصار الشريعة’، على حسابها الرسمي بموقع ‘تويتر’، اعتقال زعيمها أبو عياض في ليبيا، وقالت في بيان إن ‘وسائل إعلام الكذب والشائعات، تداولت صباح اليوم خبراً يفيد اعتقال أمير أنصار الشريعة بتونس.. بواسطة قوات أمريكية مختصة، في محاولة من هذه الواجهات الإعلامية، للعب لعبة قذرة، هدفها دفع شباب التيار إلى الرد المادّي، وتأكيداً لتحذيرات الطواغيت وجندهم بمناسبة رأس السنة الصليبية.’
وكانت وسائل إعلام تونسية قد أشارت إلى وقوع تبادل لإطلاق النار شاب عملية اعتقال أبو عياض، مما أسفر عن وقوع إصابات، وذكرت أنّ العملية شهدت أيضا مشاركة بعض السكان المحليين في مدينة مصراتة.
وذكرت إذاعة موزايك المحلية التونسية، نقلا عن مصادر دبلوماسية وأمنية أن ‘قوات أمريكية خاصة، مدعومة بقوات ليبية ومجموعة من الأهالي، ألقت القبض على أبو عياض رفقة أربعة أو خمسة مرافقين له من بينهم تونسيين، وقد تم اقتياده إلى مكان غير معلوم.’
ورغم أنّ وسائل الإعلام التونسية تحدثت عن ضلوع أبو عياض في ‘الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والذي أدى إلى مصرع السفير الأمريكي لدى ليبيا’، إلا أنّ ما حدث في ذلك الهجوم مازال محل جدل ونقاش داخل الولايات المتحدة، التي ترى في زعيم ميليشيا أنصار الشريعة أحمد أبوختالة، مشتبها بتنفيذ الهجوم، وفقاً لما علمت CNN من مسؤولين أمريكيين قبل شهور.
وأضاف مسؤولون وقتها أنّه عندما ألقت فرقة كوماندوز أمريكية القبض على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي في العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع، فإنه لم يكن يفصلها، مثلما كان مقرراً، سوى ساعات قليلة على تنفيذ هجوم من أجل اعتقال أبو ختالة نفسه.
