المعارضة الموريتانية تحتج على تنظيم انتخابات أحادية

نظمت أحزاب منسقية المعارضة مسيرة كبيرة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، احتجاجاً على تنظيم انتخابات أحادية، وجابت المسيرة التي نظمت بالسيارات إصراراً من المعارضة على عدم ترك الساحة للنظام أحياء العاصمة نواكشوط ومرت بالقرب من مقرات الحملات الانتخابية للأحزاب المشاركة في الانتخابات.
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي حاشد في مقر حزب “إناد”، أكد فيه قادة منسقية المعارضة على المضي في إفشال عملية اقتراع الـ23 من نوفمبر الجاري بكافة الطرق السلمية، وحذروا من نتائج عدم مقاطعة الانتخابات وتشجيع النظام على خطف البلاد.
الدعوة للمقاطعة
كما نظمت المعارضة تظاهرة سياسية في مدينة نواذيبو خصصت لتعبئة الموريتانيين لمقاطعة الانتخابات، وشملت السهرة السياسية مسرحيات هزلية تنتقد وضع البلاد وتعالج المظاهر الباهتة للحملات الانتخابية بفعل مقاطعة المعارضة، إضافة إلى أغانٍ ترفض الأجندة الأحادية والانتخابات والوضع الذي يسعى النظام إلى تكريسه.
وقال الرئيس الدوري للمنسقية، ما سيرى ولد ماسيرى، إن مبررات مقاطعة الانتخابات قائمة على سوء تسيير البلاد خلال الفترة الماضية وإقصاء 70% من الشعب الموريتاني من الإحصاء الانتخابي، وأكد أن قادة المعارضة ماضون فى إفشال الانتخابات بالطرق السلمية التي يكفلها الدستور الموريتاني.
وانتقد السياسي عن حزب التكتل المعارض، المختار ولد الشيخ، تبديد أموال الدولة على ما أسماها “أحزب الحقائب” من أجل المشاركة، وأشار إلى أن هذا لن يعطي لهذه الانتخابات الشرعية المطلوبة في ظل غياب أحزاب لها وزن.
وأضاف ولد الشيخ أن الأحزاب التي شاركت في هذه المهزلة ستندم على ذلك مع معارضة الشارع لها، داعياً إلى التعبئة والتحسيس من أجل إقناع المواطنين بعدم المشاركة في الأجندة الأحادية التي لا تمثل الشعب الموريتاني، ورفض الاستبداد والتدخل السافر للجنرالات في الحياة السياسية، واختطاف العدالة واستخدام القبيلة في العملية الانتخابية، حسب زعمه.
أمسية انتخابية
إلى ذلك تتواصل الحملة الانتخابية لأحزاب اتحاد قوى الأغلبية، حيث نظم حزب عصبة الموريتانيين من أجل الوطن أمس، أمسية انتخابية بنواكشوط، استعرض خلالها عدد من مسؤولي ومناضلي الحزب أهداف حزبهم، داعين الناخبين إلى التصويت لمرشحيهم .
وفي نفس السياق، نظم حزب الرباط الديمقراطي الاجتماعية، أمسية انتخابية أخرى بنواكشوط، دعا خلالها المتدخلون إلى اختيار مرشحي الحزب في اقتراع 23 نوفمبر الجاري.
ومن جانبه، نظم التجمع من أجل المساواة والعدالة تجمعاً انتخابياً، وقد أشاد بعض الحضور بأهداف الحزب، داعين الناخبين إلى منح مرشحيهم ثقتهم ضماناً لخدمة سكان العاصمة.
وفي مهرجان خطابي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، قالت القيادية مولاتي بنت المختار، وهي مرشحة الحزب لمجلس النواب في نواكشوط، إن ما حققته الأغلبية الحاكمة للشعب الموريتاني خلال السنوات الماضية كفيل بحسم المعركة الانتخابية من شوطها الأول.
وأشارت بنت المختار إلى أن مشاريع المياه والطرق وتوزيع القطعية الأرضية على الفقراء، وإصلاح العدالة وبسط الأمن، إنجازات شاهدة على مشروعية الخطاب الذي تباه الرئيس محمد ولد عبدالعزيز وطبقته الحكومة بدعم سياسي من حزب الاتحاد.