واشنطن: الكويت أكبر مشكلة في تمويل المتطرفين في سورية

aa2

نقلت صحيفة اميركية عن مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين قوله ان الكويت تمثل اكبر مشكلة في المنطقة بالنسبة لبلاده في ما يتعلق بالتمويل الخاص الذي يتم جمعه للمقاتلين الاسلاميين في سورية، مشيرا الى ان جهود بلاده للضغط على الحكومة الكويتية في هذا المجال لم تثمر كثيرا.

وكتبت الصحيفة في تقرير لها ان «المال يتدفق (الى المقاتلين السوريين المتطرفين) عبر البنوك او يسلم في حقائب او من اشخاص يأتون وجيوبهم منتفخة بالنقود».

وتحدثت الصحيفة مع شخص اسمه غانم المطيري، ذكرت انه واحد من العشرات الذين يجمعون المال علنا لتسليح المعارضة السورية، وساهم في تحويل الكويت الى مكتب تحويل عملات افتراضي من اجل المقاتلين السوريين، ويذهب معظم الاموال التي يجمعها الى مقاتلين مرتبطين بتنظيم «القاعدة».

وجمعت احدى الحملات اموالا لـ 12 الف مقاتل حصل كل منهم على 2500 دولار.

وقال المطيري الجندي السابق في الجيش الكويتي للصحيفة وهو يستعيد دور الاميركيين في تحرير الكويت من غزو صدام حسين: «في يوم من الايام تعاونا مع الاميركيين في العراق. والان نريد اخراج بشار الاسد من سورية، فلماذا لا نتعاون مع القاعدة؟».

واشارت الصحيفة الى انه فيما أدى الدعم الخارجي للاطراف الى تأجيج الصراع في سورية وتحويله الى حرب بالوكالة، فان الدعم الخاص اضاف عامل تعقيد اخر الى النزاع اذ انه عمق الانقسامات داخل المعارضة نفسها وعزز عناصرها الاكثر تطرفا.

وأفادت ان معظم المانحين الخاصين يرفضون المجلس العسكري للجيش الحر والائتلاف الوطني المعارض الذي تدعمه واشنطن. وساهم هؤلاء من خلال المنح التي تقدر على الاقل بعشرات الملايين من الدولارات في تقسيم سورية واقعيا، وعززوا الميليشيات المستقلة التي تحمل ايديولوجيا متطرفة وتسعى الى اقامة دولة اسلامية في سورية.

ويعتمد جامعو الاموال بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وبعضهم لديهم مئات آلاف المتتبعين على «تويتر» حيث ينشرون الدعوات للتبرع ويعلنون عن الاماكن التي يمكن التبرع فيها ويضعون ارقام هواتف يمكن الاتصال بها للتبرع.

وقال النائب السابق محمد هايف المطيري وهو قريب الجندي الكويتي السابق ويقود مجلس داعمي الثورة السورية ان التبرعات الخاصة ما كانت لتكون موجودة لو ان دولا كالولايات المتحدة تدخلت لحماية المدنيين السوريين.

وذكرت الصحيفة ان الكويت تفتقر الى الدولة البوليسية التي شنت حملات على مثل هذه النشاطات في دول خليجية اخرى. كما ان موقع البلاد ونظامها المصرفي يجعلانها أسهل من دول أخرى أكثر تشددا لارسال الاموال او التبرع.

ونقلت الصحيفة عن شافي العجمي قوله في احدى المقابلات ان «احد اجمل الامور في سورية هو ان المجاهدين ادركوا ان عليهم ضرب العلويين بالطريقة نفسها التي يقتل بها هؤلاء زوجاتنا واطفالنا»، واشارت الى ان العجمي رفض التعليق ردا على سؤال لها الا ان شقيقه محمد العجمي قال ان مجموعتهم تمول غرف عمليات للحملات العسكرية وان «جبهة النصرة» حرة في التصرف بهذه الغرف. لكنه نفى ان تكون الاموال التي يجمعونها تساهم في قتل مدنيين.

وفي حين قللت الحكومة الكويتية من شأن هذه التبرعات على حد قول الصحيفة، وقالت انها لا تستطيع وقف هذه التبرعات، نقلت الصحيفة عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله تساؤله: «كيف يمكنني منع شخص يركب الطائرة ويحمل في جيبه اقل من عشرة آلاف دولار؟» الا ان مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين رد بأن «الكويتيين (الحكومة) يمكنهم القيام بأكثر من ذلك في هذه القضية. وقال ان الكويت تمثل اكبر مشكلة في المنطقة في التمويل المرتبط بالمتطرفين في سورية، وان الجهود الاميركية للضغط على الحكومة الكويتية لم تثمر كثيرا».

ورفض كوهين تقدير حجم الاموال التي تذهب من الكويت الا انه قال انها كافية لتسليح المتطرفين الاسلاميين بكمية ضخمة من الاسلحة الخفيفة والامدادات.

شاهد أيضاً

عاجل | صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان لأول مرة منذ نحو شهرين

عاجل | صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان لأول مرة منذ نحو شهرين سرايا القدس: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض