الولايات المتحدة تتهم مخابرات أوروبية في قضية التجسس

ff11fbb7-b021-489d-9b78-9e1ab6d9abc5_16x9_600x338

أعلنت الولايات المتحدة رفضها الاتهامات الأوروبية الموجهة لها بشأن تجسس أجهزتها الاستخباراتية على اتصالات هاتفية في أوروبا، مؤكدة أنها حصلت على هذه المعلومات من وكالات استخبارات أوروبية، وذلك في آخر تطورات قضية التجسس بين واشنطن وأوروبا.

فقد اعتمدت واشنطن مبدأ “خير وسيلة للدفاع هي الهجوم” في مواجهة الاتهامات الأوروبية لها بالتجسس في إعلانها أن المخابرات الأوروبية هي من زودتها ببعض المعلومات المسربة، المثيرة للجدل.

فقد ألقت واشنطن بهذه الخطوة بالكرة في ملعب الأوروبيين، لتنهي أيام الصمت تحت وطأة الاتهامات السياسية والإعلامية الأوروبية الغاضبة، حيث انكفأت فيها خلف الاتصالات الدبلوماسية.

هذا التطور في الموقف الأميركي، تزامن وما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن عمليات التجسس الهاتفية التي تمت في فرنسا وإسبانيا المنسوبة إلى وكالة الأمن القومي الأميركية، قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية والإسبانية، قبل تقاسمها مع الوكالة الأميركية.

أما الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي انحنى أمام عاصفة الانتقادات الأوروبية، فسارع إلى مطالبة وكالة الأمن القومي بالحد من التنصت على مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما اعتبر مراجعة للبرنامج الأميركي للمراقبة الإلكترونية.

واعترف البيت الأبيض بأنه يجري مراجعة شاملة لبرامج جمع المعلومات لتحديد مدى ملاءمتها، بعدما تسبب الكشف عن إقدام وكالة الأمن القومي الأميركي على عمليات تجسس كثيفة على الاتصالات في فرنسا وإسبانيا والتنصت المحتمل على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، بأزمة دبلوماسية مع حلفاء واشنطن.

أميركا فيما يبدو أدركت أنه لا خلاص من الاتهامات الأوروبية إلا بخلط الأوراق، فهل تنجح وسط استمرار المعركة الإعلامية والدبلوماسية؟

شاهد أيضاً

اليابان تعتزم استئناف تمويل الأونروا قريباً

أ ف ب – أعلنت اليابان، اليوم الجمعة، أنّها تعتزم قريباً استئناف تمويلها لوكالة الأمم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض