قمة سعودية مصرية في أول زيارة خارجية للرئيس المصري

20a56d34-4581-4172-af3c-ec254ac81ab2_16x9_600x338

أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال لقائه بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، اليوم الاثنين، على موقف المملكة حكومة وشعباً مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية.

ورحب الملك عبدالله بالرئيس المصري ومرافقيه، بقدومهم إلى السعودية. متمنياً لهم طيب الإقامة.

في المقابل أعرب منصور، باسمه وباسم حكومة وشعب مصر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة على مواقفها المساندة لإرادة الشعب المصري، ودعمها مصر للخروج من أزمتها الاقتصادية نتيجة الأحداث التي شهدتها مؤخراً.

وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات.

وأيضاً بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.

الزيارة الخارجية الأولى

استهل منصور جولته السياسية الخارجية الأولى بزيارة للمملكة العربية السعودية وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، اليوم الاثنين، ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.

ويأتي ذلك بعدما أعلن مجلس الوزراء السعودي، في جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم، في جدة، برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن ترحيب السعودية بالرئيس منصور. وأكد المجلس على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرص الجانبين على تعزيزها في مختلف المجالات.

وأقام ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، في قصره بحي الشاطئ في جدة مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق له.

وفي هذا الشأن أكد المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أحمد المسلماني أن العلاقات المصرية السعودية هي بمثابة صمام أمان العالم العربي.

وشدد في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة الشروق المصرية، بعد وصوله برفقة الرئيس منصور إلى جدة، على أهمية تدعيم العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا.

من جهة أخرى اعتبر الكاتب الصحافي السعودي حسين شبكشي هذه الزيارة انتقالا من علاقة ثنائية إلى علاقة مصيرية.

وأوضح خلال استضافته في برنامج “نشرة الرابعة”، على قناة العربية، اليوم وجود تنسيق سعودي مصري، على ارتباط مصيري في ظل ما يشهده العالم العربي حالياً.

وأشار إلى أن السعودية منذ أحداث 30 يونيو وضعت في أولويتها، القضاء على الإرهاب، واستقرار مصر، ثم تنميتها.

تأسيس جديد للعلاقات السعودية المصرية

وتعليقاً على الزيارة قال عمر الشوبكي، عضو مجلس الشعب السابق، إن الزيارة تأتي في إطار التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات المصرية السعودية، شارحاً أنه بعد ثورة 25 يناير كان هناك “حذر متبادل” بين الطرفين، وكانت السعودية تنتظر لترى طبيعة التغييرات التي تحدث في مصر.

وذكر في حديثه لقناة “العربية” أن العلاقات السعودية المصرية شهدت بعض الأزمات “الخفيفة” في الفترة الأخيرة. وتابع قائلاً إنه “بعد 30 يونيو اتضح للجميع أن هناك تأسيسا لمرحلة جديدة قائمة على الثقة المتبادلة والدعم السعودية للجانب المصري في ظل تحديات خطيرة تواجهها القاهرة ومنها الإرهاب والأزمة الاقتصادية”.

وأعرب الشوبكي عن اعتقاده “بأننا أمام تأسيس جديد للعلاقات السعودية المصرية يختلف عن ما كان موجودا في عهد مبارك وبعد ثورة25 يونيو وطول فترة حكم الإخوان”.

واعتبر أن لهذه اللحظة خصوصية “تضعها في إطار المحطات الكبرى الإيجابية في تاريخ العلاقات السعودية المصرية”، مؤكداً أن الشعب المصري لن ينسى فضل الدول التي دعمته في المرحلة الانتقالية الحساسة التي يعيشها حالياً.

وأوضح الشوبكي أن هذا “التلاحم والتنسيق بين الجانين سيخدم القضايا العربية كما سيطرح تصورا سياسيا واستراتيجيا للمنطقة”، لمجابهة طرح جماعة الإخوان المسلمين في هذا السياق.

وأكد “أننا أمام مشروع أممي لجماعة الإخوان المسلمين له تجليات في أكثر من بلد عربي وإسلامي. هذا المشروع سقط في مصر. ومصر والسعودية وغيرهما من الدول العربية مطالب بطرح بديل لهذا المشروع”.

شاهد أيضاً

وزير الخارجية الإيراني: أسلحة الاحتلال تشبه ألعاب أطفالنا

وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الجمعة، الأسلحة التي استخدمت في الهجوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض