كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
زار رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان رفقة وزير الخارجية والتعاون الدولي محمد عبدالعزيز، مقر السفارة الروسية بطرابلس ليل الأربعاء، تفقدا خلالها الأضرار التي لحقت بمبنى السفارة بعد الهجوم عليها في وقت سابق من اليوم ذاته، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الوضع عند السفارة عاد إلى الهدوء، بعد الهجوم حاول خلاله مسلحون اقتحام مجمع السفارة.
وأفاد شهود أن عشرات المتظاهرين حاولوا مهاجمة السفارة الروسية بعد شائعات عن اغتيال امرأة روسية ضابطا في الجيش الليبي في طرابلس، ودمروا سيارة كانت متوقفة أمام مبنى السفارة كما ألحقوا أضرارا بالبوابة الرئيسية للمبنى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، إن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات بين أعضاء البعثة الدبلوماسية خلال محاولة المسلحين اقتحام حرم السفارة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله إن ما يقرب من 10 أشخاص يستقلون سيارتين هاجموا مبنى السفارة وأضرموا النار في سيارة تابعة لها، كما أطلقوا أعيرة نارية على المبنى.
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا منذ إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي قبل عامين، وسط انقسامات قبلية ومناطقية عميقة، ما جعل الحكومة المركزية في طرابلس تواجه صعوبات في احتواء نفوذ ميليشيات متناحرة ومتشددين إسلاميين.
وشملت عمليات العنف مقرات حكومية ودبلوماسية، كان أبرزها هجوم نفذه متشددون مرتبطون بجماعات تابعة للقاعدة على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، ما أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز ودبلوماسيين اثنين آخرين.
