سقوط مدوّ لسيتي وفوز مريح للريال

Manchester City v FC Bayern Muenchen - UEFA Champions League
تابع بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب تألقه القاري، وأسقط مانشستر سيتي الإنجليزي في عقر داره 3-1 الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وهذا الفوز الثاني على التوالي للفريق البافاري بعد الأول على سسكا موسكو الروسي 3-صفر، فرفع رصيده إلى 6 نقاط في المجموعة الرابعة وبات مرشحا قويا للتأهل إلى الدور الثاني.

وبات بايرن ميونيخ أول فريق أجنبي يفوز على أرض سيتي منذ 2008.

وتجددت المواجهة بين الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن الحالي والتشيلي مانويل بيلغريني، بعد أن قاد الأول برشلونة إلى مجد كبير، فيما لم ينجح الأميركي الجنوبي في مواجهة المدرب الشاب لدى إشرافه على ريال مدريد وملقة وفياريال.

مشوار الفريقين في المسابقة في آخر موسمين متناقض للغاية، إذ خرج سيتي من الدور الأول، فيما حل بايرن ثانيا في دور المجموعات قبل أن يحرز لقبه الخامس الربيع الماضي.

والتقى الفريقان في نسخة 2011، عندما فاز بايرن ذهابا 2-صفر في مباراة شهيرة شهدت رفض الأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم سيتي الامتثال لأوامر مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني بالدخول كبديل في الشوط الثاني، ليبتعد على إثرها لفترة طويلة عن تمثيل فريقه.

وكان مشوار بيلغريني (60 عاما) في دوري الأبطال أحد الأسباب الرئيسة لحلوله بدلا من مانشيني، إذ قاد ريال إلى دور الـ16 في 2010، وفياريال إلى نصف النهائي في 2006 وملقة إلى ربع نهائي النسخة الأخيرة.

وأبقى غوارديولا، الذي لم يخسر بايرن بعد تحت إشرافه، لاعب وسطه ماريو غوتسه على مقاعد البدلاء إذ لم يستعد لياقته الكاملة من إصابة تعرض لها في أغسطس الماضي، وزج به في آخر 5 دقائق، كما ترك المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بديلا لمصلحة لاعب الوسط توماس مولر.

أما بيلغيريني، فاعتمد الظهير العائد ميكاه ريتشاردز وجلس الإسباني دافيد سيلفا بديلا بعد عودته من إصابة أبعدته عن الملاعب منذ أغسطس الماضي.

وبكر بايرن بالتسجيل عبر الفرنسي فرانك ريبيري عندما سدد أفضل لاعب في أوروبا هذا العام كرة أرضية قوية حاول الحارس جو هارت لكنه عجز عن مقاومة سرعتها لتحترق شباكه (7).

وبعد أن سيطر بايرن على الشوط الأول، لعب المدافع البرازيلي دانتي كرة طويلة وصلت إلى توماس مولر فوجد نفسه أمام حارس مرمى منتخب إنجلترا ليراوغه ويسجل الهدف الثاني للضيوف (56).

وبعدها بقليل، خسر البرازيلي فرناندينيو الكرة أمام توني كروس، ليمرر للهولندي أرين روبن الذي سددها بيمناه هدفا ثالثا لبايرن (59).

ودفع بيلغريني بسيلفا وجيمس ميلنر بدلا من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والفرنسي سمير نصري أملا بتقليص الفارق، وسجل البديل الآخر ألفارو نيغريدو هدف الشرف في الدقيقة 80 بتسديدة قوية على مرمى مانويل نوير، قبل أن يطرد مدافع بايرن جيروم بواتنغ لخطأ على الإيفواري يايا توريه.

وفي المجموعة عينها، قلب سسكا موسكو الروسي تأخره أمام ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي وتغلب عليه 3-2.

وأوقف سسكا مسلسل هزائمه في المباريات الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، وحقق فوزه الأول في دوري الأبطال بعد خسارته افتتاحا أمام بايرن ميونيخ صفر-3.

في سان بطرسبرغ، حيث خاض بطل روسيا مباراته بسبب تحول ملعبه في موسكو إلى مستنقع إثر الأمطار الغزيرة الهاطلة في الأسابيع الماضية، تأخر أصحاب الأرض مبكرا عبر فرانيسك رايتورال (4).

وعادل الصربي زوران توسيتش بعد ربع ساعة بعد تسديدة من داخل المنطقة بمساعدة من زميله النيجيري أحمد موسى (19).

ومنح لاعب الوسط الدولي الياباني كيسوكي هوندا فريق العاصمة الروسية التقدم إثر تمريرة من توسيتش، وضعته بمواجهة الحارس ماتوس كوتشاتسيك فسدد بسهولة بيسراه في المرمى (29).

وضمن سسكا المباراة بهدف عن طريق الخطأ من راديم ريزنيك (78)، قبل أن يقلص ماريك باكوس الفارق في الوقت بدل الضائع إثر خطأ بالتشتيت من الحارس إيغو إكينفييف (90).

يونايتد يرضى بالتعادل مع شاختار

وعجز مانشستر يونايتد الإنجليزي عن العودة بالنقاط من أرض شاختار دانيتسك الأوكراني، وتعادل معه 1-1 على ملعب “دونباس أرينا” أمام 52500 متفرج، فلم يتنفس مدربه الاسكتلندي دافيد مويس الصعداء.

ويحقق الشياطين الحمر أسوأ بداية لهم في 24 عاما، إذ سقطوا 3 مرات في أول 6 مباريات في الدوري المحلي،، لكن مويس فشل في استمرار انطلاقته الجيدة في المسابقة بعد فوزه الأول على باير ليفركوزن الألماني 4-2.

وافتتح يونايتد، الذي غاب عنه مهاجمه واين روني المصاب في التمارين، التسجيل عبر المهاجم الدولي داني ويلبك من مسافة قريبة إثر عرضية من البلجيكي مروان فيلايني أخطأ الدفاع في إبعادها (18).

لكن دانيتسك عادل الأرقام عبر البرازيلي تايسون بعد عرضية أخطأ المدافع الصربي المخضرم نيمانيا فيديتش عن إبعادها (76).

وحطم الويلزي راين غيغز رقما قياسيا بعد خوضه مباراته الـ145 في المسابقة لدى دخوله بديلا للفلايني في الشوط الثاني.

وفي المجموعة عينها، حقق باير ليفركوزن فوزه الأول على حساب ضيفه ريال سوسييداد 2-1 بهدفين لسيمون رولفس (45+1) وينس هيغيلر (90+2) مقابل هدف المكسيكي كارلوس فيلا (51) بعد متابعته ركلة جزاء صدها الحارس.

ريال يكتسح ويوفنتوس يتعثر

وقاد البرتغالي كريستيانو رونالدو ريال مدريد الإسباني إلى فوزه الثاني على التوالي على حساب ضيفه كوبنهاغن الدنماركي 4-صفر على ملعب “سانتياغو برنابيو” أمام 71 ألف متفرج، بعد أن سحق غلطة سراي التركي 6-1 افتتاحا في المجموعة الثانية.

وعرف الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال، الخبير في المسابقة، أهمية تعويض خسارة الدربي الأخير أمام أتلتيكو مدريد في الدوري، بغض النظر عن نوعية الفريق الدنماركي الذي يحتل وصافة القاع في الدوري المحلي.

وغاب الويلزي غاريث بيل المنتقل بمئة مليون يورو من توتنهام الإنجليزي، لتعرضه مجددا للإصابة.

ومنح أنشيلوتي الفرصة مجددا للحارس الدولي إيكر كاسياس أوروبيا، فيما يعول محليا على دييغو لوبيز، فكان ظهوره الأول على ملعب “سانتياغو برنابيو” أمام لاعبي المدرب النروجي ستالي سولباكن الذين أوقعوا يوفنتوس في فخ التعادل 1-1.

ودفع أنشيلوتي أيضا بالمدافع الفرنسي الشاب رافايل فاران والظهير البرازيلي العائد من إصابة مارسيلو وأبقى على المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي يتعرض لوابل من الانتقادات، فيما جلس المدافع سيرخيو راموس ولاعب الوسط إيسكو على مقاعد البدلاء.

وافتتح رونالدو التسجيل من كرة رأسية جميلة في مباراته المئة أوروبيا بعد عرضية من البرازيلي مارسيلو (21).

وضرب رونالدو مجددا في الشوط الثاني برأسية إثر عرضية من الأرجنتيني أنخل دي ماريا (65)، الذي حسم المواجهة بتسجيله هدفين متأخرين (71 و90).

وفي المجموعة عينها، سقط يوفنتوس الإيطالي مجددا في فخ التعادل أمام ضيفه غلطة سراي التركي 2-2 على ملعبه “يوفنتوس ستاديوم” أمام 37 ألف متفرج.

وكان قدوم غلطة سراي مميزا إلى تورينو، حيث قاده مدرب يعرف تماما الفرق الإيطالية، وهو روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي السابق الذي حل بدلا من الأسطورة التركية فاتح تيريم المقال من منصبه بسبب خلافات لتجديد عقده.

لكن “بيانكونيري” يعاني ضعف خط الهجوم الذي يضم فابيو كوالياريلا والمونتينيغري ميركو فوسينيتش والإسباني فرناندو ليورنتي، إذ سجلوا 11 هدفا في 17 مباراة، رغم تألق الأرجنتيني تيفيز الذي شارك وهو مصاب.

في المقابل، شارك لاعب الوسط الهولندي ويسلي سنايدر رغم إصابة تعرض لها في الدوري المحلي.

وافتتح النجم ديدييه دروغبا التسجيل لفريق مدينة اسطنبول مستغلا خطأ من ليوناردو بونوتشي، فهز شباك الحارس الدولي جيانلويجي بوفون الخارج من مرماه (36).

وانتظر يوفنتوس حتى الشوط الثاني ليعادل من ركلة جزاء، إثر خطأ من المغربي نور الدين مرابط على فابيو كوالياريلا الذي دخل بدلا من فوسينيتش في الشوط الأول، ترجمها التشيلي أرتورو فيدال صاروخية في مرمى الأوروغوياني فرناندو موسليرا (78).

ومنح كوالياريلا التقدم للسيدة العجوز بكرة رأسية جميلة إثر تمريرة من المخضرم أندريا بيرلو (87)، لكن أوموت بولوت صدم الجماهير المنتشية عندما عادل النتيجة بعد دقيقة واحدة (88).

سان جرمان يواصل التألق

وتابع باريس سان جرمان الفرنسي انطلاقته الصاروخية، فبعد اكتساحه مضيفه أولمبياكوس 4-1 في الجولة الأولى، وجه صفعة قوية على وجه ضيفه بنفيكا البرتغالي 3-صفر على ملعبه “بارك دي برنس”، لينفرد بصدارة المجموعة الثالثة.

ولم يخسر سان جرمان في كل المسابقات هذا الموسم، وقاده إلى انتصاره الجديد هدافه السويدي الدولي زلاتان إبراهيموفيتش الذي احتفل بليلة عيد ميلاده الـ31 بأفضل طريقة.

وافتتح زلاتان التسجيل مبكرا بعد تمريرة من لاعب الوسط العائد بليز ماتويدي إلى الهولندي غريغوري فان در فيل فسددها أمام المرمى ليتابعها المهاجم العملاق في الشباك (5).

وبعد ركنية من الإيطالي تياغو موتا، لعب مواطنه الشاب ماركو فيراتي الكرة إلى ماتويدي الذي عكسها إلى المدافع البرازيلي الشاب ماركينيوس (19 عاما) فأسكنها المرمة من مسافة قريبة (25).

وقضى زلاتان على آمال الضيوف عندما ارتقى إلى ركنية موتا فأودعها برأسه في شباك البرتغاليين (30) مسجلا هدفه الـ33 في المسابقة.

وفي المجموعة ذاتها، انتهت المواجهة الثانية بفوز كبير لأولمبياكوس اليوناني على مضيفه أندرلخت البلجيكي 3-صفر بفضل ثلاثية من كوستاس ميتروغلو (17 و56 و72)، ليحقق أولى نقاطه في المسابقة.

شاهد أيضاً

بداية عاثرة لأولمبي الأزرق بخسارة أمام فيتنام في كأس آسيا تحت 23

مني منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت 23 عاماً بهزيمة قاسية بنتيجة 1-3 أمام المنتخب الفيتنامي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض