معتقل جزائري سابق في غوانتانامو يعيش “متخفياً” في تونس

f55b6ca3-6a95-44a7-9a06-1fe15ca1bd15_16x9_600x338

كشف مسؤول أمني تونسي رفض الكشف عن اسمه، عن اكتشاف الأجهزة الأمنية التونسية وجود المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، مهدي غزالي، مقيماً بصفة غير شرعية في مدينة سوسة على الساحل الشرقي، وهو يخضع للتحقيق، على حد قول المسؤول الأمني.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية تونسية الجمعة، أن “فرقة أمنية مختصة بالعاصمة تقوم بالتحقيق مع المعتقل السابق في غوانتانامو مقيم في تونس بصفة غير قانونية. وتفطنت السلطات الأمنية إلى تواجد مهدي غزالي بجهة سوسة حيث يقيم مع زوجته التونسية.

وكشفت من جهتها، صحيفة “حقائق” التونسية، أن غزالي دخل تونس بطريقة عادية عبر ميناء حلق الوادي، وتبين أنه موجود على لائحة الأشخاص المشتبه فيهم، وهو ينوي الاستقرار في تونس بعد أن أقام لسنوات بسويسرا”.

مهدي غزالي.. العائد من الموت

ويشار إلى أن مهدي محمد غزالي، سويدي من أصل جزائري، وعرف في وسائل الإعلام سابقاً باسم كوبا-سويدي، وكان قد قضى سنتين ونصف السنة في معتقل غوانتانامو الأميركي في الفترة من يناير 2002 إلى يوليو 2004.

واتهمته الولايات المتحدة الأميركية آنذاك بأنه مقاتل غير شرعي، وأودعته معسكر الاعتقال في الخليج الكوبي، ووفقاً لوكالة أنباء أسوشيتد برس، فإن غزالي كان واحداً من 156 من مقاتلي القاعدة، الذين تم القبض عليهم أثناء فرارهم من جبال تورا بورا، إثر القصف الأميركي في أعقاب هجمات سبتمبر 2001.

وولد غزالي في 5 يوليو 1979 لعائلة جزائرية مهاجرة في السويد، وارتاد مدرسة إسلامية في أحد المساجد في المملكة المتحدة، وذلك قبل سفره إلى المملكة العربية السعودية وأفغانستان، ثم استقر أخيراً في باكستان حيث تم اعتقاله.

وبعد إطلاق سراحه، لم تكترث الحكومة السويدية بالتهم الجنائية التي كانت موجهة ضده لسوء السلوك الإجرامي قبل اعتقاله ولم تحقق فيها، وكان قادة الأمن الباكستاني قد ادعوا أن غزالي مشتبه في تورطه في تمرد بالسجن قتل بسببه 17 شخصاً، وهو الاتهام الذي نفاه غزالي.

معلومات متضاربة

الطريف في سيرة غزالي أن وسائل الإعلام البلغارية قد أكدت العام الماضي أنه قد فجر نفسه، بتنفيذ التفجير الانتحاري بحافلة لسياح إسرائيليين في مطار منتجع بورغاس البلغاري يوم 18 يوليو 2012.

وبعد الحادث ظهرت معلومات في وسائل الإعلام وبالذات في “تايمز أوف إسرائيل” تفيد بأنه يحتمل أن يكون غزالي هو منفذ الانفجار، ولكن بعد مضي بعض الوقت فندت السلطات البلغارية والسويدية هذه المعلومات.

غير أن وسائل الإعلام البلغارية عادت وأكدت لاحقاً الخبر، ولكن في يوم الاثنين 30 يوليو 2012 الخبر، حين نشر موقع وكالة الأنباء البلغارية “Novinite ” صورتين للغزالي واحدة بشعر طويل والثانية بشعر قصير، وكذلك صورتين أخريين لمنفذ التفجير كما يعتقد وبمختلف قصات الشعر أيضاً، إضافة لذلك نشرت صوراً مشوهة لوجه الانتحاري الذي نفذ العملية.

وحسب كاتب المقال جميع الصور متشابهة فيما بينها، وهذا ما يبرهن على قيام غزالي بتنفيذ العملية، إلا أن عثور الأجهزة الأمنية التونسية على غزالي مقيماً في تونس قد فند كل تلك الروايات.

شاهد أيضاً

تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإسرائيل باجتياح رفح

شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض