الهواتف الذكية الصينية تهدد العملاقين “سامسونج” و”آبل”

 

يشهد المحيط العالمي لصناعة التكنولوجيا والمعلومات أمواج مد عاتية تنبئ بطوفان سيغير خريطة أرض المنافسة، ويعيد ترتيب هيمنة البواخر على شواطئ الكرة الأرضية، التي كانت “آبل” ترسو فيها مع “سامسونج في كل الاتجاهات، تاركين الزوايا لبقية المنافسين، حتى بدأت تظهر معالم التنين الصيني الذي بات يهدد عمالقة صناعة التكنولوجيا والمعلومات.

وبحسب صحيفة الاقتصادية السعودية، فإن المشهد العام تكسوه تقلبات يشهدها هذا القطاع العالمي؛ فـ”بلاكبيري” تعلن استعدادها لبيع الشركة، و”نوكيا” ما زالت تريد أن “تنفد بجلدها” نحو صناعة اللوحيات، و”آبل” تقاوم منذ عامين، ولم تظهر ما كان في عهد مؤسسها ستيف جوبز.

في المقابل تؤكد الدراسات انتهاز التنين الصيني لعثرات عمالقة صناعة الأجهزة الذكية، ونمو الطلب العالمي على الهواتف الذكية التي تنتجها الشركات الصينية، تجاوز حاجز 100 في المائة، في الوقت الذي بدأت تتجه فيه الشركات الثلاث: “آبل”، “بلاكبيري” و”نوكيا” إلى تصنيع وطرح المزيد من الأجهزة متوسطة المواصفات، وذلك بهدف الحفاظ على حصصهم السوقية في ظل المنافسة الصينية.

وذكرت تقارير صحفية أن مجلس إدارة “آبل” أعطى الضوء الأخضر لإقالة تيم كوك المدير التنفيذي الحالي، واعتبر أن كل ما يُقدم للمستخدمين حالياً هو من إبداع رئيسها الراحل ستيف جوبز، وأن عجلة التطوير والابتكار في الشركة تراجعت بشكل مخيف منذ تولي كوك مسؤولية إدارتها.

من جهتها تحاول الكندية “بلاكبيري” الوصول إلى شواطئ الأمان عبر إطلاقها سلسلة هواتف نظام “بلاكبيري 10″، الأمر الذي جعلها توقف نزيف الخسائر من خلال إعلانها أمس الأول عن عملية جراحية تتضمن الدخول في شراكات واستثمارات مشتركة أو تحالفات، أو بيع الأصول أو بيع الشركة ككل، لضمان حق الشركاء والوصول إلى أقل أنواع المخاطر.

وتحاول “نوكيا” الفنلندية النفاذ بجلدها لأقرب موجة تدفعها إلى بر الأمان، فحسب تقارير إعلامية نشرت على شبكة ”فون أرينا” القريبة من نوكيا، أوضحت أن الشركة تنوي الكشف عن جهاز لوحي جديد في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر.

وأوضحت دراسة حديثة قامت بها شركة “كاناليز” لدراسات السوق، أن مبيعات شركة لينوفو من الهواتف الذكية ازدادت في الشهور الثلاثة من أبريل حتى يونيو الماضيين بنسبة 131 في المائة مقارنة بنفس الشهور الثلاثة في العام الماضي، فيما ازدادت مبيعات شركة يولونج الصينية بنسبة 216 في المائة بالمقارنة بنفس الفترة.

وقامت شركة لينوفو ببيع نحو 11.3 مليون هاتف ذكي في الربع الثاني من 2013 مقارنة بنحو 4.9 مليون في نفس الفترة من العام الماضي، فيما باعت شركة يولونج نحو 10.8 مليون هاتف ذكي خلال الفترة نفسها من العام الجاري متفوقة على علامة تجارية أبرز وهي شركة إل جي الكورية الجنوبية التي باعت نحو 10.7 مليون هاتف ذكي.

وقالت الشركة القائمة على الدراسة: إن الهواتف الذكية الصينية أصبحت تهدد حصص “سامسونج” و”آبل” السوقية، خاصة بعد ارتفاع الطلب على الهواتف الذكية منخفضة التكلفة التي يوفرها المصنعون الصينيون، وهي الهواتف التي تملك مميزات تقنية جيدة توفرها الشركات الأخرى في أجهزة أغلى ثمناً.

وأضافت أن مبيعات جميع مصنعي الهواتف الذكية الصينية تشهد زيادة ملفتة سواء “لينوفو” أو “يولونج” أو “هواوي” أو “زي تي إي” أو” Xiaomi”، حيث أصبحت مبيعاتها تسيطر على حصة 20 في المائة من سوق الهواتف الذكية.

شاهد أيضاً

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من “العصر الفيكتوري”؟

في صف مكون من 30 طفلاً، لا يمكن للتلاميذ جميعا التعلم بنفس الطريقة ولا يتوفر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض