مواقع التواصل تستحوذ على الدعاية الانتخابية بالكويت

 

كويت نيوز:لم يتبق سوى ساعات قليلة وينطلق العرس الديمقراطي في الكويت من خلال الاقتراع لاختيار نواب مجلس الأمة الجديد 2013، إلا أن أول المشاهد “الغائبة” في الانتخابات الحالية “الحملات الإعلانية”، التي اعتاد عليها المرشحون وخصوصا في اليومين الأخيرين ليوم الاقتراع، فقد اعتادت صفحات الجرائد والقنوات المحلية في الكويت أن تكون مكتظة بإعلانات المرشحين.

وقد وصلت قيمة إعلان “نص الصفحة” الأولى في الصحيفة المحلية آنذاك إلى 300 ألف دولار ليوم واحد فقط، أما اليوم، فقد هجر المرشحون وسائل الإعلام العادية “التقليدية” ليتوجهوا نحو الآلة الإعلامية الأهم اليوم والمتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك ويوتيوب وتويتر وواتساب”، وغيرها من المواقع التي اعتاد المواطن الكويتي تصفحها بشكل يومي أكثر من الوسائل الإعلامية الأخرى كالقنوات أو الصحف أو الكتيبات.

“الآلة الإعلامية” الحديثة، أصبحت أكثر قوة وفاعلية من أي جهة أخرى سابقا، وهي التي أطاحت بعرش الكثير من الصحف اليومية التي هيمنت لسنوات طويلة على الحملات الاعلامية للمرشحين خلال أية انتخابات برلمانية أو بلدية في السابق، بل كانت بعض الصحف الأولى تتحكم بالأسعار والمساحات، وتستأثر بنصيب الأسد، بل إن صحف معينة كانت تصل أرباحها خلال الحملات الانتخابية إلى ملايين الدولارات.

كانت تصل الإعلانات التي تنشرها صحيفة محلية في يوم الاقتراع، إلى أكثر من 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى أنها كانت تستثمر موقعها الإلكتروني.

تويتر والسلطة الرابعة

أما اليوم، فإن إعلامي كويتي بارز يحصل على 30 ألف دولار مقابل نشره 4 تغريدات للمرشح، وبات “سعر” كل مغرد حسب متابعين، فمن يتابعه أكثر من نصف مليون مغرد، فله سعر “خاص”.

ويقول الإعلامي أحمد الفضلي إن الصحافة المطبوعة لم يعد لها تأثير كبير على الشارع الكويتي كما هي الحال في تويتر أو الواتساب أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعية، فقد سرقت تلك المواقع “الحظوة” من الصحف اليومية، وسحبت البساط من تحت أقدام السلطة الرابعة.

وأشار إلى أن “تغريدة” واحدة من أحد المغردين المشاهير تظل تتنقل في كثير من الحسابات، وتتحول إلى برودكاست في واتساب، وهكذا فإن تأثيرها أكبر.

ورأى أن “مفعول” الانتخابات البرلمانية الحالية غير قوي، في ظل الأحداث العربية، وتأثير الشهر الفضيل والحر أيضا، وقصر المدة، كلها عوامل أطاحت بوهج الانتخابات مثلما كانت في السابق.

توقعات المشاركة

وتوقع الفضلي أن تزيد نسبة المشاركة في الانتخابات السبت عن 50% إذا لم تكن أقل أيضا، خصوصا في ظل تأثير رمضان وعزف البعض عن التصويت والصيف الحار.. والغبار المتوقع أيضا.

لكن رأي وزير الإعلام والشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود كان مغايرا، فقد توقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات جيدة، لكنه أبدى أسفه لعزوف المرأة عن الانتخابات.

وفي سياق الانتخابات، أعادت محكمة الاستئناف المرشحين خالد الشليمي وخلف دميثير وهاني حسين وسلطان الشمري إلى السباق الانتخابي، بعد رفض حكم أول درجة بشطبهم.

يذكر أنه بعد شطب وانسحاب بعض المرشحين أصبح عدد الذين يخوضون الانتخابات غدا السبت فقط 306 مرشحين بينهم 8 نساء.
وفي المقابل، أظهر استطلاع للرأي حول مدى مشاركة المواطنين في انتخابات مجلس الأمة المقبلة، أجرته شركة أنوفا للاستشارات الإحصائية أن أكثر من نصف المواطنين سيشاركون في الانتخابات، وأن خُمس من قاطعوا الانتخابات الماضية سيصوتون في الانتخابات المقبلة، وثلثي من أجابوا قبيل الانتخابات الماضية بأنهم لم يقرروا المشاركة من عدمها، سيشاركون في هذه الانتخابات.

وبين الاستطلاع أن الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا الموقف متنوعة، يتصدرها عدم القناعة في الانتخابات الحالية، يليها عدم التأييد لنظام الصوت الواحد، إضافة إلى أسباب أخرى كعدم الاهتمام والسفر.

ودلّ الاستطلاع أن أعلى نسبة مشاركة ستكون في الدائرة الثانية، بينما أقل نسبة مشاركة ستتركز في الدائرة الخامسة.

وكشف الاستطلاع عن تغير ملحوظ في النتائج، مقارنة باستطلاع كانت أجرته الشركة المذكورة قبل عشرة أيام، حيث إن جزءا ممن كانوا قد قالوا سنشارك غيروا رأيهم، إلى عدم المشاركة، وكذلك جزء ممن كانت مواقفهم مع عدم المشاركة غيروها تجاه المشاركة، ودل الاستطلاع على أن أصحاب الدراسات العليا هم أكثر المقاطعين، يليهم الطلاب، بينما الحاصلون على الدبلوم وما دونه هم أكثر المشاركين.

شاهد أيضاً

خالد المونس ينتقد غياب الرؤية التنموية للمشروعات العملاقة

اعتبر النائب خالد المونس أن ما يحدث من غياب للرؤية التنموية للمشاريع العملاقة مقارنة بتوجهات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض