كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
طالب الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الاثنين، باجراء تحقيق قضائي حول سقوط ضحايا في المظاهرات الاخيرة مقترحا على الحكومة في الوقت ذاته اجراء تعديل وزاري والمضي قدما بتنفيذ مطالب المتظاهرين.
ووصف صالح في خطاب متلفز بثته وسائل الاعلام العراقية قتل المتظاهرين وقوات الامن وترويع وسائل الاعلام بـ “الفتنة والجريمة” داعيا الاجهزة الامنية للتصدي الحاسم لمن يخرق الدستور والقانون.
وعرض الرئيس العراقي مبادرة من تسع نقاط اولها فتح تحقيق قضائي في مسببات العنف في الايام الماضية ومحاسبة المسؤولين عن اراقة الدم العراقي.
كما دعا الى دعم الجهود الرامية لاجراء تعديل وزاري جوهري لتحسين الاداء الحكومي وتفعيل اليات العمل لتحقيق قفزة في الاداء والخدمات.
وطالب كذلك بفتح حوار سياسي شامل وصريح وبناء لتشكيل كتلة نيابية داعمة للاصلاح ومساعدة للحكومة للمضي في اتخاذ خظوات فعالة لمحاربة الفساد.
وتاتي دعوة الرئيس العراقي بعد نحو سبعة ايام من انطلاق مظاهرات شعبية حاشدة في بغداد ومدن عراقية اخرى جوبهت بقوة مفرطة راح ضحيتها اكثر من 100 قتيل وستة الاف جريح.
وكان الرئيس العراقي شدد على وزيري الدفاع والداخلية بضرورة التقيد بالأوامر الصادرة من القيادة العامة بمنع استخدام الرصاص الحي ووسائل العنف ضد المتظاهرين، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية.
وسقط العشرات من القتلى في صفوف المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات على الفساد وتدهور مستوى المعيشة الثلاثاء الماضي.
واتهمت الحكومة وأجهزة الأمن قناصة مجهولين باستهداف المتظاهرين وعناصر أمن على السواء، دون الكشف عن هوية هؤلاء القناصة.
وأكد مجلس القضاء الأعلى في العراق، الاثنين، على ضرورة محاكمة كل من اعتدى على المتظاهرين.
كما تعهد مجلس القضاء الأعلى باتخاذ إجراءات قانونية بحق المعتدين على مكاتب القنوات الإعلامية.
وأقرّت القيادة العسكرية العراقية، الاثنين، بـ”استخدام مفرط للقوة” خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية بشرق بغداد، أسفرت عن سقوط 15 قتيلا، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال فالح الفياض، مستشار الأمن القومي بالعراق، الاثنين، إن التحقيق سيثبت من كان خلف حوادث القتل والعنف، مضيفا: “لن نسمح لأحد أن يعبث بأمن شعبنا”.
