كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة ان ايران لاتزال تسمح لمفتشي الوكالة كالمعتاد بمواصلة التحقق من عدم تحويل المواد النووية المعلنة في منشآتها ومواقعها النووية لأغراض غير سلمية بموجب اتفاق الضمانات المنبثق عن خطة العمل المشتركة.
وجاء في تقرير الوكالة الدوري الذي وزع على الدول الاعضاء أمس استمرار مفتشي الوكالة بالقيام بالتقييمات المتعلقة بعدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلن عنها بالنسبة لإيران.
واضاف التقرير ان الوكالة تقوم منذ يوم التنفيذ بالتحقق من رصد وتنفيذ إيران لالتزاماتها المتعلقة بالسلاح النووي بموجب خطة العمل المشتركة.
واكد التقرير ان المدير العام للوكالة يوكيا امانو سيواصل تقديم التقارير الى الدول الاعضاء بشأن مدى التزام ايران بالاتفاق النووي وذلك حسب الاقتضاء.
وعلى مدى السنوات الماضية ومنذ دخول خطة العمل الشاملة المشتركة حيز النفاذ مطلع عام 2016 دأب أمانو على اصدار تقارير دورية اكد خلالها جميعا ان إيران تنفذ التزاماتها المتصلة بالمجال النووي في إطار هذه الخطة.
واعتبر خطة العمل الشاملة المشتركة مكسبا كبيرا في مجال التحقق النووي لكنه حث ايران على مواصلة تنفيذ التزاماتها بالكامل محذرا من فشل الخطة قائلا “ستكون هذه خسارة كبيرة للتحقق النووي وللتعددية”.
وذكر أمانو في جميع تقاريره السابقة ان مفتشي الوكالة تمكنوا من الوصول إلى جميع المواقع والأماكن التي أرادوا زيارتها بينما تواصل الوكالة التحقق من عدم حدوث تحريف للمواد النووية التي أعلنتها إيران بموجب اتفاق الضمانات المعقود معها اذ مازالت عمليات التقييم جارية بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران.
وكان قد تم التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والغرب في يوليو 2015 في فيينا بعد حوالي 13 عاما من النزاع والتوتر وكان الهدف من هذه الصفقة منع إيران من تطوير أسلحة نووية.
وفي المقابل كان من المقرر أن يرفع الغرب العقوبات الاقتصادية المشددة على طهران لكن انسحاب واشنطن في عام 2018 تسبب في زعزعة الاتفاق وآثار الشكوك في إمكانية صموده.
ومن المقرر أن يناقش مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاشر من شهر يونيو المقبل ما ورد في تقرير المدير العام الاخير حول مدى التزام طهران بخطة العمل الشاملة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران في صيف 2015 في فيينا مع ست دول كبرى على رأسها الولايات المتحدة.
