العدالة والسلام: نستنكر محاولات جر البلاد الى مستنقع الفتنة الطائفية

كويت نيوز: أعرب تجمّع “العدالة والسلام” عن استنكاره لمحاولات البعض في جر البلاد إلى مستنقع الفتنة الطائفية وفقا لمشروع خطير مدبر وممنهج من قوى ظلامية يعرفها الجميع، بالانجرار وراء عواطف طائفية رديئة يلعب بها بعض الساسة ورجال الدين من أجل مكتسبات ومصالح شخصانية، معبراً عن رفضه للتطرف الفكري والغلو كما نعبّر أيضا عن قلقنا من جر الفتنة الدائرة في المنطقة إلى داخل الكويت، تلك الفتنة التي تقضي على الأخضر واليابس.

وأضاف التجمع في بيان صحافي له اليوم، إن ما يدور على الساحة المحلية من شحن وفرز طائفي نتيجة حتمية لتقاعس الحكومة عن تطبيق القانون والتصدي لجماعات وأفراد يدعمون منظمات وجهات إرهابية مدرجة على اللوائح الدولية ومَن يحاول مساندتها ماليا أو معنويا، فما يحدث اليوم نتيجة متوقعة حذرنا منها سابقا إلا أن الحكومة تتعامل مع هذه القضايا بكل عجز وتراخي أمام الجماعات التكفيرية.

وأكد التجمع على أن ما يحدث في سوريا أمر محزن، تحول من حركة  للإصلاح السياسي المشروع إلى حرب طائفية شرسة تنفيذا لأجندات صهيونية بأيادي القوى الظلامية والرجعية التي دخلت من كل بقاع الأرض، نرى أن استيراد ما يدور هناك إلى داخل الكويت أمر مخيف وخطير، لاسيما في وجود العجز والضعف الحكومي أمام تطبيق قانون الوحدة الوطنية، فنجدها لم تتخذ إجراءات رادعة ضد من اقتحموا سفارات دول تجمعنا بهم مواثيق دولية، وتآمروا على امن دول شقيقة من خلال جمعيات تتستر بالعمل الخيري، ومتطرفين يتسترون بلباس رجال الدين، يمولون الإرهاب والقتلة في سوريا، بل وصل الأمر إلى الإعلان الرسمي عن جمع السلاح، وإرسال مواطنين كويتيون للقتال في أراضي الغير، وكل ذلك دون تدخل يُذكر من وزارتي الداخلية والشؤون، وكأننا في دولة لا يحكمها قانون.

ووصف التجمع الموقف الحكومي بـ”الواهن” تجاه الحفاظ على الوحدة الوطنية، متسائلاً هل من مصلحة الحكومة الاحتقانات الحاصلة في الشارع وحدوث شروخ في النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية؟‍!، مضيفاً ونحمّلها مسؤولياتها السياسية والأدبية لتبعات ما يحدث، مردداً “من المؤسف انها لا تزال تقف موقف المتفرج على ما يجري، ولا تزال قراراتها ضعيفة وحبيسة دون اتخاذ أي إجراء لردع الفتنة.

وطالب التجمع وزارة الداخلية إلى ضرورة التصدي لدعاة الفتنة وتطبيق القانون بيد من حديد على الجميع عن طريق اتخاذ مواقف واضحة وصريحة بشأن ما يجري على الساحة هذه الأيام من شحن طائفي وتراشق وصل إلى حد الإعلان عن ارتكاب جرائم قتل جماعية والتفاخر بها.

كما أعرب التجمع عن عدم ثقتته بأي إجراء حكومي مستقبلي لحفظ الوحدة الوطنية والمحافظة على الأمن نقول لكل أركان القيادة السياسية والمحبين لهذا البلد أن أمن البلد وحفظ وحدته مسئوليتكم، ونحن ها قد علقنا الجرس .. وننتظر تحرككم.

ودعا التجمع في ختام بيانه من الجميع إلى وحدة الصف وتوقف الشحن الطائفي حفاظا على وحدة البلاد وأرواح العباد، لاسيما الشباب ونطالبهم بعدم الانزلاق في المستنقع الطائفي وعدم الرد على المشاحنات الطائفية والتحلي بأخلاق الإسلام، فجميعنا معنيون بالتصدي للمتعصبين، الطائفيين، مثيري النعرات، ومروجي الفتنة، فجميعهم لا يهمهم الوطن بقدر ما تهمهم المصلحة الضيقة، وندعو إلى محاولة تجنب الاكتواء بنار الفتنة الدائرة في سوريا، وبذل الجهد اللازم لعدم استيرادها إلى مجتمعاتنا، فان أشعلوا نار الفتنة ستحرقنا جميعا.

شاهد أيضاً

افتتاح الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية بالدعوة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الفلسطينيين

افتتح مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أعمال دورته غير العادية اليوم الاربعاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض