الإخوان حرقوا مقر “تمرد” .. والحملة تهتف يسقط حكم المرشد

 

إتهم نشطاء حملة تمرد الداعية لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مرسي شخصيا ومرشد جماعة الإخوان المسلمين ورجلها القوي خيرت الشاطر بحرق مقرهم الرئيسي في شارع معروف القريب من ميدان التحرير ظنا منهم ان استمارات تمرد كلها موجودة في المقر .

وتوافد العشرات من النشطاء صباح اليوم الجمعة، على مقر الحملة، بعد قيام مجهولين بمهاجمة المقر وإشعال النيران في البوابة الرئيسية للمقر. واحتشد النشطاء بمنتصف الشارع أسفل مقر الحملة، ورددوا العديد من الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والدكتور محمد مرسي، منها “يسقط يسقط حكم المرشد.. الشعب يريد إسقاط النظام، ارحل يا مرسي”.

وعلى جانب آخر انتقل النقيب محمود إسماعيل معاون قسم شرطة قصر النيل إلى مقر الحملة بـ5 شارع معروف وسط القاهرة وبصحبته قوة أمنية مرافقة له لإجراء المعاينة المبدئية للمقر، وذلك بعد قيام مجهولين بمهاجمة المقر وإضرام النيران فيه، وذلك دون أى وقوع خسائر في الأرواح أو في المستندات، وقام رجال الشرطة بالتحرى وجمع المعلومات للكشف عن هوية المجهولين وسرعة القبض عليهم.

وقام أيضا عدد من أعضاء حملة تمرد، بتحرير محضر رقم 5835 إداري قصر النيل، ضد كل من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بصفته وشخصه، والدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، وعاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل متهمين إياهم بالاتفاق والتحريض على اقتحام المقر وحرق المستندات والشروع في قتل، كما اتهم أعضاء الحملة في المحضر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالتقصير فى مهام عمله لتأمين المقر أسوة بتأمين مقر مكتب الإرشاد.

وعن سبب الحريق أكد حسن شاهين المتحدث باسم حملة تمرد، أن مجهولين قاموا باقتحام المبنى السكني الذي يتواجد به مقر الحملة الرئيسى بشارع معروف بوسط البلد، وألقوا زجاجات المولوتوف، مما أدى لنشوب حريق بالمقر وباب الشقة المجاورة.

وتابع شاهين قائلا: “إنه أثناء تواجده بالمقر هو وزملائه سمعوا أصوات تكسير للباب الزجاجي لمقر الحملة، ليجدوا شخصين مجهولين يقومون بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة من خارج المقر، لتأتي النيران على بعض التوقيعات التي جمعتها الحملة قبل أن يتمكن هو وزملاؤه من السيطرة على الحريق”.

واستطرد شاهين، أنه أصيب جراء الحريق ببعض الحروق باليد اليمنى والرأس، مشيرًا إلى أنهم سيطروا على الحريق قبل أن يتسبب في المزيد من التلفيات.

ومن جانبه كشف “مهند رمضان “منسق حملة تمرد بالقاهرة”، “أن ما حدث اليوم مهزلة بكل المقاييس، وسنحرر محضراً قسم قصر النيل، نتهم فيه رئيس الجمهورية بالتقصير في حماية المقر الرئيسى للحملة وسنتهم أيضا جماعة الإخوان المسلمين بأنها وراء ما حدث بمقر الحملة خوفاً من إسقاط الرئيس مرسى فى 30يونيو القادم” مضيفا، أن تلك التهديدات والسلوكيات العدائية الغاشمة من النظام لن ترهبنا وسنستكمل المسيرة، خاصة أن الأوراق التي احترقت بسيطة جداً.

أما محمد عبد الناصر عضو مؤسس للحملة فى تصريح لـ”اليوم السابع ، قال “إنهم تلقوا العديد من رسائل التهديد لحرق المقر منذ الساعة الثانية عشر صباحاً على الهواتف المحمولة ومواقع التوصل الاجتماعى “فيس بوك”، مضيفاً أنهم توافدوا على المقر بعد هذه الرسائل لتأمين المقر.

وأوضح عبد الناصر “أنهم فوجئوا بمجموعة من المجهولين يقتحمون باب المقر ويشعلون النيران به، مشيراً إلى أنهم لم يتعرفوا على هويتهم وأن النيران لم تمس أوراق التوقيعات”.

وفى سياق آخر أدانت حملة “تمرد” فى بيان لها بعد الحريق مباشرة الاعتداء، الذى وصفته “بالإجرامى”، على مقرها الرئيسى بوسط البلد، مؤكدة أن كل الخطوات التخويف والترهيب لن تثنيها عن مواصلة طريقها الداعى لمظاهرات 30 يونيو من أجل انتخابات رئاسية مبكرة.

وجاء فى البيان “فى حلقة جديدة من حلقات الإجرام والإرهاب، يواصل نظام حكم محمد مرسى أسلوب الحكم عن طريق الميليشيات والبلطجة، الأمر الذى جعل هذا النظام القمعى الإرهابى يرتكب جريمتين فى يوم واحد لا يفصلهما غير ساعات، الجريمة الأولى كانت الاعتداء بالضرب والبلطجة واقتحام اجتماع للتيارات السياسية وفى القلب منهم شباب “تمرد” بدمنهور، أما الجريمة الثانية التى تكشف طبيعة هذا النظام القمعى الذى يحكمنا بميليشيات إرهابية مجرمة فكانت محاولة إحراق مقر حملة تمرد الرئيسى بالقاهرة، بما يكشف عجز وضعف وخوف هذا النظام الذى اقتربت نهايته بكل تأكيد”.

وتابع البيان “أن حملة تمرد ترفض وتدين الاعتداء الإجرامى على اجتماع دمنهور وعلى مقرها بالقاهرة تؤكد أن كل خطوات التخويف والترهيب لن تثنيها عن مواصلة طريقها الداعى لمظاهرات 30 يونيو من أجل انتخابات رئاسية مبكرة، أن النظام الإخوانى الحاكم عليه أن يدرك أن ”تمرد” قد تحولت إلى حالة شعبية واسعة لن تتأثر بكل الممارسات الإرهابية والإجرامية، لاسيما بعد أن قرر الشعب المصرى أن يحدد مصيره بيديه عن طريق انتخابات رئاسية مبكرة ليصبح هو السيد والحكم”.أعلنت حركة تمرد على صفحتها الرسمية على “فيس بوك” الاعتداء على مقرها الرئيسى بشارع معروف وإشعال النيران به.

وانتهى الأمر بإعلان عدد من أعضاء حملة تمرد عن الحشد بجميع ميادين مصر وغلقها استعدادا لمظاهرات 30 يونيو، واعتراضا على سياسات الإخوان المسلمين.

شاهد أيضاً

تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإسرائيل باجتياح رفح

شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض