كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
فرضت السلطات التونسية إجراءات أمنية وُصفت بـ”الإستثنائية” في محيط السفارة التركية بتونس العاصمة، وذلك قبل بدء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يُنتظر وصوله مساء اليوم الأربعاء إلى تونس.
وانتشرت في محيط السفارة التركية وحدات أمنية من الشرطة والحرس (الدرك)، مدعومة بقوات عسكرية كبيرة، حتى بدا مقر هذه السفارة كأنه محاصر ما لفت انتباه سكان الحي الذين تساءلوا عن الأسباب الكامنة وراء هذا الحشد الأمني.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن مصدراً أمنياً لم تذكره بالاسم، وصف لها التعزيزات الأمنية والعسكرية المحيطة بالسفارة التركية بـ”الاستثنائية”، وأرجعها إلى الدعوات التي أطلقت في وقت سابق لتنظيم وقفات احتجاجية ضد زيارة أردوغان لتونس، ولمساندة الحراك الاجتماعي الاحتجاجي الذي تشهده تركيا لليوم السادس على التوالي.
وكان حمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم الإئتلاف اليساري التونسي (الجبهة الشعبية) قد دعا إلى التظاهر أمام السفارة التركية بتونس العاصمة للتضامن مع الشعب التركي، والتنديد بـ”الممارسات القمعية التركية”.
واعتبر الهمامي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أن الحراك الاجتماعي الاحتجاجي في تركيا “كشف لنا المستور من نظام أردوغان الذي يُقدَّم لنا على أنه نموذج للديمقراطية الخاصة بالإخوان المسلمين”.
يُشار إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يُنتظر وصوله إلى تونس في الساعة الخامسة و30 دقيقة (بالتوقيت المحلي) من مساء اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين تندرج في إطار جولة مغاربية بدأها بزيارة المغرب، ثم الجزائر.
وتأتي هذه الجولة فيما تعيش تركيا على وقع احتجاجات شعبية دخلت يومها السادس، ما دفع العديد من القوى السياسية والنقابية التونسية إلى التنديد بـ”الممارسات القمعية” للشرطة التركية.
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يُعد أكبر منظمة نقابية في البلاد، عن تضامنه مع الشعب التركي في تحركاته الاحتجاجية، واستنكاره لـ”الممارسات القمعية التي ترتكبها حكومة أردوغان”.
ووصف في بيان حمل توقيع أمينه العام حسين العباسي وزعه اليوم، تلك الممارسات بـ”الوحشية”، وأكد في نفس الوقت مساندته لـ”التحركات الشعبية والاحتجاجات الجماهيرية في تركيا”، ووقوفه إلى جانب النقابات التركية، ودعمه لإضرابهم العام.
