300 مليار دولار واردات الكويت والسعودية والإمارات في 2018

851405-1

قالت مجلة ميد ان ارتفاع أسعار النفط يعني أن المنطقة ستظل سوق تصدير رئيسية، فيما يمثل شهر سبتمبر بداية موسم جديد لمزاولة النشاطات التجارية في الشرق الأوسط، ولا تزال المنطقة تعتبر سوقا لا يمكن تجاهله، بعد ان تجاوز سعر برميل النفط 60 دولارا منذ يناير، لذلك ستستمر الأسواق الرائدة في الشرق الأوسط في بناء أرصدة مالية وتدفقات سيولة نقدية عالية مملوءة وجديرة بالثقة.

وقالت المجلة في تحليل بقلم رئيس التحرير ادموند او سوليفان ان صندوق النقد الدولي توقع في يوليو الماضي ان يتجاوز الفائض في الحساب الجاري للسعودية 60 مليار دولار في عامي 2018 و2019، وسيمثل هذا الرقم حوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع في العامين المذكورين، وأن ينخفض عجز الميزانية لديها بنحو النصف لتبلغ 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي في 2019، وفقا لصندوق النقد الدولي.

الثلاثة الكبار

وقال سوليفان ان من المتوقع ان تسجل الكويت والإمارات، وهما السوقان الرئيسيان الآخران في دول مجلس التعاون الخليجي فائضا كبيرا في ميزان المدفوعات على نحو يوفر لحكومتي البلدين المزيد من الأموال للإنفاق الرأسمالي في الخريف المقبل.

وستستورد دول الخليج الثلاث الكبرى أكثر من 300 مليار دولار من السلع والخدمات هذا العام، وذلك خلافا لما سيكون عليه الوضع في دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث الصعوبات المالية قائمة.

ومضى سوليفان الى القول ان ارتفاع أسعار النفط والإنتاج يعززان وضع العراق، لكن الاحتجاجات في الجنوب واستمرار التمرد والانقسامات داخل كردستان العراق وبينها وبين المنطقة الحكومة المركزية، تدمر ثقة الشركات.

كما تلاشت الآمال بأن تصبح إيران واحدة من أفضل الأسواق في الشرق الأوسط نتيجة القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاقية النووية لعام 2015 وإعادة فرض بعض العقوبات في بداية أغسطس والتي ستصبح أشد صرامة بشأن صادرات النفط في نوفمبر.

وقال رئيس تحرير مجلة ميد ان هذا الضغط على إيران سيؤثر على آفاق الأعمال في دبي التي سوقت نفسها لعقود طويلة مقبلة كبوابة فعالة للإمارات.

وفيما يسجل الاقتصاد المصري انتعاشا، لكنه يبقى تحت العناية المركزة، اما باقي دول الشرق الاوسط الاخرى فهي اما انها صغيرة او ممزقة او كلاهما معا.

فرص مستقبلية مختلطة

وأضاف ان هناك العديد من حقول الألغام التي تهدد الأعمال التجارية في المنطقة، لكن ذلك ليس جديدا.

ولطالما كان الشرق الأوسط مكانا للولائم عندما يرتفع سعر النفط أو للمجاعة عندما تتردى الأسعار، وبالتالي فإن الفجوة بين الأسواق الجيدة وبقية الأسواق، هائلة ومتنامية.

ومرة أخرى نرى ان فشل المنطقة في تحقيق إمكاناتها هو، على الأقل وان بصورة جزئية – من صنع أيديها.

وانتهى الكاتب الى القول ان انتعاش أسعار النفط – والمرجح أن يستمر الى حد ما نتيجة انخفاض صادرات النفط الإيرانية – يعني أن الرخاء سيعود للبعض، في حين يستمر البعض الآخر في المعاناة.

شاهد أيضاً

الشيخة تماضر الصباح تستعرض إنجازات إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي

قدمت مديرة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض