كويتيان ضمن قادة الرأي المؤثِّرين على الانترنت عربياً

73d4038b-d2a9-480a-9e29-4f997c6c4750

حل الكويتيان حاكم المطيري والروائي سعود السنعوسي ضمن قادة الرأي المؤثِّرين على الانترنت عربياً، حيث جاء السنعوسي في المركز الـ15 بينما جاء المطيري في المركز 25 .
للعام الثاني على التوالي، أصدر مركز أبحاث سويسري عريق، قائمته السنوية بقادة الرأي الأكثر تأثيراً في الفضاء الإلكتروني العربي عن العام الأخير (2017).

وحلَّ الأديب والصحافي السعودي محمد الرطيان، في المركز الأول بالقائمة العربية، بينما حل الأديب السعودي محمد حسن علوان – الفائز بجائزة البوكر 2017 -، في المركز الثالث، وجاء الإعلامي فيصل القاسم في المركز الرابع، والناشط الحقوقي والمدون المحبوس بالسعودية رائف بدوي في المركز الخامس، واستمر تواجد كل من سلمان العودة وراشد الغنوشي وطارق السويدان وتوكل كرمان ويوسف القرضاوي وأميرة الطويل وبرهان غليون في المراكز الـ 10 الأولى.
وهذه هي المرة الثانية التي يُصدر فيها المعهد قائمة بالشخصيات العربية الأكثر تأثيراً بجانب القائمة العالمية، بينما تضمنت الأعوام الماضية قوائم أخرى مثل الصينية والألمانية والإسبانية والسويسرية، لم تصدر بعدُ هذا العام.
وقد بدأ إصدار قوائم قادة الرأي الأكثر تأثيراً منذ 2012، بالتعاون مع علماء من معهد ماساتشوستس المرموق للتقنية في الولايات المتحدة (MIT)، وبالشراكة مع موقع World Post الإخباري الأميركي، الذي يعد أحد المشاريع المرتبطة بشبكة “هاف بوست” العالمية، وتستبعد القوائم المسؤولين والحكام وتركز على من لا يملكون فرض آرائهم عبر سلطتهم، وقد أعدَّتها مؤسسة غوتليب دويتلر للأبحاث (GDI)، وهي أقدم مركز أبحاث مستقل في سويسرا.

وجاء الترتيب العالمي شبيهاً بالسنوات السابقة، فقد وُضع بابا الفاتيكان فرانسيس في المرتبة الأولى، وتقدم الدلاي لاما وكبير الملحدين ريتشارد دوكينز ومجموعة من المفكرين الدينيين، إلى جانب ناعوم تشومسكي عالِم اللغويات الأميركي وستيفن هوكينغ الفيزيائي وبيل غيتس وهنري كيسنجر وآل غور، وتصدَّر الرجال القائمة العالمية، لكن بعض الشخصيات النسائية جاءت في القائمة، ومنهن جوان رولينغ كاتبة سلسلة هاري بوتر في المركز العاشر، ومالالا يوسف في المركز الـ 33، وتوكل كرمان في المركز الـ 56.

الخليج والشباب والعلمانية.. جديد هذا العام

جاءت القائمة العربية الأخيرة أكثر خليجيةً وأكثر شبابيةً، فقد احتلت شخصيات خليجية أربعة من المراكز الخمسة الأولى وقرابة نصف المراكز الـ 50 الأولى، وجاءت الشخصيات الشبابية في مراتب متقدمة لافتة بنسبة أكبر من العام الماضي.
ويقول التقرير التحليلي المنشور عن القائمة في موقعها الرسمي، إن الشِّعر والمعارَضة والأدب سمة أكثر وضوحاً في القائمة الجديدة، وكذلك العلمانية، فعلى الرغم من أن الإسلام لا يزال يلعب دوراً بارزاً في النقاشات العربية، فإنه “يمكن للمثقفين العامين ممارسة نفوذ أبعد من الخطابات اللاهوتية. ويظهر ذلك من خلال ترتيب قادة الفكر هذا العام في العالم العربي”، حيث حلَّ محمد الرطيان وفيصل القاسم ومحمد علوان هذا العام محل عمرو خالد وطارق رمضان ويوسف القرضاوي في العام الماضي.

وتراجع الداعية عمرو خالد خارج المراكز العشرة الأولى، وكذلك الناشطة النسوية منى الطحاوي والمغني الجزائري الشاب خالد، ودخلت شخصيات خليجية للمراكز الـ 20 الأولى، بينها الروائي والصحفي الكويتي الشاب سعود السنعوسي، وصانع الفيديوهات السعودي ثنيان خالد، والناشط السعودي المعارض غنيم الدوسري، والإعلامي السعودي أحمد الشقيري، بينما دارت أهم الكلمات المفتاحية هذا العام بين الخليج والشباب والمعارَضة والأدب والعلوم والعلمانية.

واستمر وجود الناشطة السعودية أميرة الطويل، والكاتب المصري بلال فضل والإعلامي المصري باسم يوسف، وضمت المراكز المتقدمة كذلك المغني ماهر زين والكاتب نسيم طلب والشاعر تميم البرغوثي والمفكر جاسم سلطان والسياسي الكويتي حاكم المطيري والروائي أحمد مراد وبسمة عبد العزيز والأديب أمين معلوف والكاتب حازم صاغية والصحافي أسعد طه ورنا القليوبي والروائيةأحلام مستغانمي وآخرين.

واستمر وجود الشخصيات ذات التأثير الفكري والسياسي، ومنها بشير نافع ونواف القديمي وأبو يعرب المرزوقي وعمرو حمزاوي وخالد فهمي وطه عبد الرحمن وجمال خاشقجي وسمية الغنوشي وفهمي هويدي والمنصف المرزوقي، ودخل جديداً هالة الدوسري ونيكولاس خوري والناشط المغربي ناصر الزفزافي وفؤاد الفرحان وعبد الله الجمعة وأحمد خيري العمري والشيخ سعيد الكملي، وكذلك استمر وجود الشخصيات العربية التي تعيش خارج العالم العربي لكنها تراجعت عن العام الماضي، مثل محمد البرادعي وطارق رمضان وعدنان إبراهيم وآخرين.

ولفت الانتباه حضور الإعلاميين الشباب، خاصة المهتمين بالمواضيع العلمية والتكنولوجيا مثل أحمد سمير وأمين راغب والمدون رامي رؤوف وأحمد الغندور مقدم برنامج الدحيح، ومهند ملك مؤسس مبادرة “الباحثين السوريين”.

كيف تُختار القائمة؟

يقول المعهد إن هدف القائمة هو الإفادة في دراسة الفكر العالمي. فيمكن تحديد المفكرين الأكثر تأثيراً في العالم باستخدام البرمجيات الحديثة التي يمكنها قياس كثافة الشبكات، والإجابة عن السؤال المهم: من الذي يؤثر على الإنسانية أكثر؟ وينصبُّ التركيز هنا على قوة أفكارهم بدلاً من قوة السلطة أو القوة الاقتصادية.
ففي كل عام، يتم إدخال 200 مرشح -يفضَّل أن يكونوا معروفين على المستوى العالمي وليس على المستوى الإقليمي أو المحلي- في برنامج “كوندور” الذي وضعه باحث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بيتر غلور. وتشمل معايير الاختيار الرئيسية عدد اللغات التي تتوافر في سيرة الشخص على ويكيبيديا، كمؤشر على أهميته وطابعه الدولي.

الهدف من القائمة، حسبما يقول المركز، هو البحث عمن “يشكلون عالم الأفكار بالمجتمعات، ويحددون مسارات المستقبل في الاجتماع والاقتصاد والسياسة والفنون، من خلال التأثير الفكري ومشاركة الآراء التي تغير حتماً من طريقة حياتنا وتصوراتنا”.
وفي مقال كتبه الباحثان كارين فريك وديتليف غورتلر، استعرضا عدة طرق لاختيار قادة الرأي بالعالم ثم قالا إنهم بمركز غوتليب دويتلر اختاروا طريقة أخرى لتحديد الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم، وذلك عن طريق “الذكاء الجمعي” الذي يقيس وزن قادة الرأي في الخطاب العالمي.
وتقوم هذه الطريقة على فرضية أن “أي شخص يؤثر في أفكار الناس يترك بصمةً في طرق اتصالهم. وباستخدام وسائل الاتصالات المتاحة للجميع، يمكن قياس مدى محورية بعض الناس”.
وقالا إنهم استخدموا لهذا الغرض برنامج Coolhunting الذي تقدمه شركة غالاكسي أدفيسورز (Galaxyadvisors). هذا البرنامج الذي طوره بيتر غلور، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، لا يقيس فقط الشخص الأعلى صوتاً، من حيث عدد الإعجابات والمتابعين على سبيل المثال، ولكن يمكنه أيضاً حساب مستوى العلاقات بين الأشخاص ذوي الصلة، وشملت النسخة الأولى من القائمة دراسة أكثر من 200 مرشح من جميع أنحاء العالم، عبر قياس علاقاتهم في 3 منصات إلكترونية ناطقة بالإنكليزية؛ ألا وهي: ويكيبيديا، وتويتر، والإنترنت (محركات البحث).
وقال الباحثان إنهم بدأوا في إضافة لغات أخرى لاحقاً، انتهاءً باللغة العربية في هذا العام، “وظلت المنهجية المستخدَمة في التحليل واحدة، لكن بعض التفاصيل جرى تطويعها للمناطق المختلفة؛ على سبيل المثال، في تحليل قادة الفكر العربي، احتلت وسائل التواصل الاجتماعي في المعادلة وزناً أكبر من ويكيبيديا، والتي تُستخدم بشكل أقل كثيراً في هذا الجزء من العالم”.
ويضيفان: “لا يستطيع كل شخص مؤثر أن يكون مرشحاً في قائمتنا؛ فمعهد غوتليب دويتلر (GDI) يعرّف قائد الفكر بأنه شخص على قيد الحياة يعمل في المقام الأول بوصفه مفكراً، كما أنه معروف ومؤثر خارج حدود مجاله”.
وتوجَّه انتقادات لمنهجية الاختيار المتبعة في هذه القائمة، أهمها طريقة اختيار المرشحين التي تعد أفضل من الاختيارات الأحادية، لكنها لا تقدم ضماناً للموضوعية الكاملة، وكذلك مشكلة عدم قياس النقاشات التي تجري خارج الإنترنت، وإمكانية عدم دقة معايير الترجيح.
وجاءت قائمة الاكثر تأثيرا عربياً
كالتالي:
33274111-05d9-4f41-b3f5-0fc078494eba

شاهد أيضاً

“اكس”..علامة التوثيق الزرقاء مجانية لحسابات “المستخدمين المؤثرين”

أعلنت منصة “اكس” أنّ المستخدمين الذين يتابع حساباتهم عدد كبير من الأشخاص سيحصلون على اشتراك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض