«قسد» تسبق النظام وتسيطر على «العمر» أكبر حقول النفط السورية

784679-1

شهد السباق على حقول النفط في محافظة دير الزور تقدما جديدا للميليشيات الكردية التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بعد سيطرتها على حقل العمر النفطي بدعم جوي من واشنطن والتحالف الدولي، وذلك قبل وصول قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم روسي.
وأوردت «قسد» خبرا عاجلا على موقعها الإلكتروني جاء فيه أنها «تسيطر بشكل كامل على حقل العمر النفطي، أكبر حقول سورية وتوقف النظام على بعد 3 كيلومترات من الحقل».
وذكرت ليلوى العبدالله المتحدثة باسم حملة «قسد» في محافظة دير الزور: «استطاعت قواتنا تحرير حقول العمر.. دون أضرار تذكر».
وأكدت مصادر أن هذه السيطرة جاءت بعد وصول المئات من المقاتلين من الرقة التي انتزعتها «قسد» من «داعش».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان سيطرة قسد على الحقل: «جاءت بعد ثلاثة أيام من انسحاب تنظيم داعش منه وتنفيذ مقاتليه هجوما معاكسا على مواقع قوات النظام في محيط الحقل ليل أمس (الأول)، أدى الى ابعادها عنه».
لكن مصدرا عسكريا سوريا نفى ذلك قائلا إنه لم يقع هجوم كبير وإن القتال مستمر بنفس وتيرته.
واضاف ان أي هجوم لمقاتلي التنظيم ليس سوى «محاولة يائسة» وأضاف: «الجيش العربي السوري هو الذي عم يهاجم ويضرب مواقع داعش. الجيش مستمر عم يخوض المعارك ويتقدم».
كما سيطرت الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، أيضا على حقل الصيجان النفطي الواقع الى الشمال من حقل العمر، بحسب المرصد.
وكانت هذه الفصائل سيطرت قبل شهر على شركة كونيكو، أكبر شركة لإنتاج الغاز في سورية، وعلى حقل جفرة للبترول.
وتعتبر دير الزور أغنى مناطق سورية بالنفط حيث تنتح حقولها نحو 40% من مجمل نفط البلاد.
ويقع حقل العمر على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد نحو 10 كيلومترات شرق مدينة الميادين التي استعادتها قوات النظام من قبل أسبوع.
ووصل انتاج الحقل قبل اندلاع الحرب الى ثلاثين ألف برميل يوميا. وشكل أبرز مصادر تمويل داعش الذي سيطر عليه صيف العام 2014 قبل ان ينخفض انتاجه تدريجيا.
في سياق آخر، ذكرت صحيفة «يني شفق» التركية أن الجيش التركي واصل تقدمه إلى حدود منطقة «تل سالف» و«جبل الشيخ بركات» في محافظة إدلب، موضحة أن الجيش حدد مواقع أربع قواعد عسكرية من أصل ثمانية تهدف تركيا الى إنشائها في اطار اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل اليه في استانا.
وكشفت هيئة الأركان العامة الجمعة عن نيتها إنشاء 14 نقطة مراقبة رئيسية، وأول هذه النقاط تقع على «تل سالف» بالقرب من مدينة الريحانية «ريحانلي» التركية.
ووفق معلومات الصحيفة فإن مواقع أربع من أصل ثماني قواعد عسكرية تم تحديدها بالفعل، وأولها منطقة «جبل بركات»، ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تطل على مناطق من «عفرين» الواقعة بقبضة الاكراد، مضيفة أن قاعدة «تفتناز» الجوية ومطار «أبو ضهور» ستستخدمهما القوات التركية لإدارة عملياتها في إدلب.
من جهة أخرى، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 16 مسلحا من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في غارات جوية بريف حماة.
وقال المرصد ان طائرات حربية مجهولة استهدفت بعد منتصف الليل قبل الماضي مقرات ومواقع تابعة لهيئة تحرير الشام في قرى الرهجان والشاكوزية وام ميال ونقاط ومواقع اخرى بريف حماة.

شاهد أيضاً

تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإسرائيل باجتياح رفح

شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض