بعد 10 سنوات على إطلاق أول iPhone.. أين ستتجه Apple؟

Iphone 7 Is Presented in Madrid

في العام 2007، غيرت شركة Apple الحياة كما نعرفها بإطلاقها أول iPhone، والآن مع مرور عشر سنوات على هذا الإطلاق، تواجه الشركة اختباراً صعباً، وهو إلى أين ستذهب؟ وإلى متى سيكون باستطاعتها إعطاء مستخدمي منتجاتها شعوراً بالدهشة؟
الشركة أطلقت أمس iPhone8 وiPhone8 plus، بالإضافة إلى الهاتف الأغلى سعراً في سلسلتها على الإطلاق، والذي يحمل اسم iPhone X،
والذي يحمل تكنولوجيا وخصائص حديثة أهمها الواقع المعزز أو Augmented Reality.
وأعلنت الشركة عن منتجاتها الجديدة من مبناها الرئيسي الجديد في ولاية كاليفورنيا، والذي بلغت تكلفته 5 مليارات دولار، وهو ما أثار الجدل وسط الخبراء.. لماذا تدفع Apple هذه المبالغ الطائلة على مبنى بدلاً من إنفاقها على ابتكارات جديدة؟
لكن السؤال اليوم هو، هل سيقتنع عملاؤها بدفع ألف دولار على الأقل، على منتج تتوفر بدائل له أو منتجات أرخص ثمناً؟
السؤال مهم لـ Apple لأنها تواجه تحدي استعادة حصتها في سوق الهواتف الذكية العالمية، التي تراجعت من 19.4% عام 2012، إلى 14.5% خلال العام الماضي، هذا بحسب بيانات Strategy Analytics.
وتبدو تقنية Augmented Reality، وكأنها الركيزة الأهم للمنتج الجديد، فبحسب تقرير لـ”مورغان ستانلي”، ستولد هذه التقنية إيرادات أكثر للمطورين الذين يبيعون منتجاتهم على App Store التي ستأخذ “أبل” حصة منها، وهو جزء من خطة الشركة لمضاعفة إيراداتها من الخدمات إلى 50 مليار دولار بحلول 2020.
وقدر “مورغان ستانلي” حجم سوق الواقع المعزز بأكثر من 400 مليار دولار، خلال السنوات الثلاث المقبلة، ستشكل مبيعات الأجهزة الجديدة نحو 280 مليار دولار منها.
فكيف استقبل المستثمرون والمحللون وهواة أجهزة “أبل” منتجاتها الجديدة؟
بشكل عام، منتجات الشركة لاقت حماساً من قبل جمهورها رغم افتقارها لعنصر المفاجأة، فـ Apple Watch الجديدة أو watch series 3 دعمت السهم بارتفاعه 1%، فهي تتمتع بشبكة اتصالات مستقلة، وقال أحد المحللين إن الساعة الجديدة دليل على أن الشخص في المستقبل لن يحتاج إلى حمل محفظة أو هاتف ذكي أينما ذهب.
ولكن سرعان ما تخلى السهم عن هذه المكاسب، ليتراجع بقرابة 1.5% بعد الكشف عن iPhone X بقليل من المفاجآت، لكن السهم عاد وعوض بعد مكاسبه، ليغلق على خسارة بأقل من نصف النقطة المئوية، إلا أن سعر السهم قد لا يكون أدق مقياس لنجاح منتجات Apple الجديدة، فلطالما تراجع سعر السهم يوم الإعلان، باستثناء عامي 2007 – عند إطلاق أول آيفون – و2012 عندما قام Tim Cook بأول إعلان له كرئيس تنفيذي للشركة.
وعلى كل حال، سهم “أبل” قفز 40% هذا العام وسط التوقعات بأن iPhone X سيدعم نمو المبيعات مجدداً، بعد تراجعها بشكل غير اعتيادي العام الماضي، لاسيما وأن iPhone يمثل ثلثي إجمالي مبيعات الشركة.
وهناك سؤال آخر يدور في ذهن المستثمرين والمحللين، وهو هل ستصبح “أبل” أول شركة في التاريخ تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار؟
يتوقع المحللون أن يدعم الهاتف الجديد مبيعات الشركة بـ6%، إلا أن ذلك يعتمد على إعجاب المستهلكين به، لاسيما مع وجود منافسة محتدمة من قبل “سامسونغ” وشركات صينية أخرى توفر هواتف بأسعار أقل.
ولكن أطلقت “أبل” بدائل أرخص هي iPhone 8 وIphone 8 plus، بـ 699$ و799$.
وبحسب الخبراء، لن يؤثر تاريخ الشحن على عدد الوحدات التي سيتم بيعها، ولكن سيؤجل بعض المبيعات إلى الربع الذي ينتهي في مارس.
إذا تجد “أبل” نفسها في موقع حساس، فهل بإمكانها تخطي هذه المرحلة بنجاح وإعادة عنصر الدهشة إلى زبائنها؟ أم ستصبح إحدى الشركات العملاقة التي تسعى فقط للمحافظة على مبيعاتها دون ابتكار منتجات غير مسبوقة؟

شاهد أيضاً

هل تستولي الآلة على ما بقي لنا من بضعة سنتيمترات في الرأس؟

  في نهاية يناير الماضي، أعلن الملياردير إيلون ماسك أن شركته نيورالينك قد نفذت أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض