الرياضة وأهميتها للفرد والمجتمع بـ قلم : بندر الحميدي العنزي

تعتبر الرياضة أحد الأنشطة الإنسانيـة المـهـمـة فلا يخلو مجتمع من المجتمعات الإنسانية من الرياضة بأشكالها المختلفة بغض النظر عـن درجـة تقدم أو تخلف هذا المجتمع ولقد عرفها الإنسان عـبـر العصور والحـضـارات المخـتـلـفـة ، فـبـعـض الحـضـارات اهتمت بالرياضة لاعتبارات عسكرية والبعض الاخر مارس الرياضة لشغل أوقات الفراغ والـتـرويـح عن النفس ، وفي حضارات أخرى كطريقة تربوية حيث فطن المفكرون التربويون القدماء إلى القيم التي تعززها الرياضة وقدرتها الكبيرة على بناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة و الاثار الصحية التي ارتبـطـت منذ القدم بممارسة الرياضة وتدريباتها البـدنـيـة وهذا ما أكدته نتائج البحوث العلمية حول الرياضة واثرها على الانسان من الناحية الصحية والوظيفية والمجتمعية.
وللرياضة مفاهيم عديدة نذكر منها : بأنها مجموعة من الأعمال يقوم بها الإنسان بصورة فردية أو جماعية لغرض تنمية الجسم وتدريبه وإشغال الوقت وتهذيب السلوك. 
وقد اهتم ديننا الاسلامي الحنيف بالإنسان روحاً و بدناً ، فوفر للروح حاجتها وأسباب سعادتها، وفي ذات الوقت لم يهمل البدن وعوامل قوامه وقوته.. فـ دعا للاهتمام به، والأخذ بأسباب قوته وأسس بنائه.. وهذه من جماليات ديننا وشموليته.
وقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم على الاهتمام بما يقوي الجسد ويحفظهُ صحيحاً سليماً فقال : [المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير](رواه مسلم). وقال أيضا: [وإن لجسدك عليك حقا](رواه مسلم ..
و روى عن عمر بن الخطاب في قولته المشهورة (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل).

مما سبق يتضح لنا أهمية الرياضة في :
حفظ جسم الإنسان قوياً نشيطاً، يؤدي وظائفه بشكل طبيعي، فهي غذاء للجسم والعقل معا،وتُحسن عمل القلب، وتقوي العضلات وتُكسب الجسد اللياقة البدنية والذهنية، والقوة والحيوية والصحه . 

ملء وقت الفراغ عند الشباب بما هو خير، حتى لا يكون مجالاً للانحلال والفساد، وبذلك يتم توجيه طاقات الشباب إلى ما هو نافع وتحقيق التمتع لهم بما هو مفيد.

تنمية روح التعاون، ويكون بالمنافسة الشريفة الهادئة بين الأفراد والجماعات. وتنمي أخلاق الفرد وتحسن من تعامله مع الآخرين، فتدفعهُ إلى الصدق والأخلاق الكريمة.

ومن هذا المنطلق لابد من اتحاد الجهود من جميع فئات المجتمع لنشر الوعي بأهمية الرياضة وتوفير جميع الامكانيات التي تتيح ممارسة الرياضة لكافة فئات المجتمع للوصول الى مجتمع رياضي وصحي واعي . 

وللتشجيع على ممارسة الرياضة وترسيخ هذه الثقافة لا بد من اقامة الحملات التوعوية من قبل المؤسسات لموظفيها والجامعات والمدارس لطلابها وحثهم على ممارسة الأنشطة الرياضية، وكذلك عبر الحملات الدعائية والنشرات بالإعلام أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وإقامة العديد من الفعاليات في مختلف المناطق والتي من شأنها غرس ثقافة ممارسة الرياضة وتعزيزها لدى الفئات المختلفة، وتوفير الاماكن المناسبة لممارسة الانشطة الرياضية المختلفة لجميع الفئات العمرية 

واعتبار الرياضة اسلوب حياة للحصول على مجتمع رياضي وصحي واعي يتمتع افراده بشباب متجدد ومحب للحياة. 

بـ قلم : بندر الحميدي العنزي 
طالب في كلية العلوم الأجتماعية 

شاهد أيضاً

وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنّنا نعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ

عند السماع لتصريح وزير خارجية امريكا الذي قال بكل فضاضة ان الخارجية الأمريكية لم نر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض