عاصمة إفريقيا الوسطى بقبضة المسلحين

أعلن مسلحو ائتلاف سيليكا في إفريقيا الوسطى سيطرتهم، الأحد، على العاصمة بانغي، ما أرغم الرئيس فرانسوا بوزيز على الفرار عبر نهر إلى جمهورية كونغو الديمقراطية المجاورة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة جاستون ماكوزانجبا: “سيطر المتمردون على العاصمة وأتمنى ألا تكون هناك أي أعمال ثأرية.”

كما صرح المتحدث الحكومي كريبين مبولي جومبا بأن مسلحي سيليكا سيطروا على كل المواقع الاستراتيجية في المدينة، حسب ما قالت والكة أنباء رويترز.

وأوضح مستشار رئاسي طلب عدم نشر اسمه أن بوزيز هرب عبر نهر أوبانجي إلى كونجو الديمقراطية صباح اليوم.

من جهته، قال أحد القادة العسكريين في الائتلاف، ويدعى الكولونيل دجوما نركويو: “استولينا على القصر الرئاسي،  بوزيزي لم يكن بداخله والآن سنتوجه إلى الإذاعة الوطنية ليتولى رئيس سيليكا ميشال دجوتوديا الكلام”، حسب ما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس.

يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في بانجي بين الجيش ومسلحين يسعون للإطاحة بالرئيس، حسب ما قال ضابط في قوة إقليمية لحفظ السلام.

وأضاف المسؤول: “كان الوضع هادئا هذا الصباح، لكن الآن هناك انفجارات كما أن نيران أسلحة ثقيلة مركزة على المحاور الرئيسية للمدينة”.

وكانت فرنسا أعربت عن قلقها من الأحداث التي تشهدها إفريقيا الوسطى، إذ أعلن المتحدث باسم الإليزيه رومان نادال أن باريس طلبت “السبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن” إثر التطورات الأخيرة في البلاد.

وقال نادال إن باريس طلبت من رعاياها “البقاء في منازلهم”، موضحا أنه لم تصدر بعد تعليمات بإجلائهم.

وبحسب مصدر دبلوماسي فإن فرنسا أرسلت جنودا إلى إفريقيا الوسطى لتأمين مطار بانغي، بعد دخول المسلحين إلي شمال المدينة السبت. وأضاف المصدر قائلا “أرسلت سرية من الجنود لتأمين المطار وهو الآن مؤمن.”

واشتبك مسلحون في جمهورية إفريقيا الوسطى مع قوات حكومية داخل العاصمة بانغي السبت، وقال متحدث باسم المسلحين إن قواتهم تتحرك باتجاه القصر الجمهوري.

واستأنف تحالف سيليكا الذي يحارب القوات الحكومية عملياته هذا الأسبوع في المستعمرة الفرنسية السابقة الغنية بالموارد المعدنية، في مسعى لإسقاط الرئيس فرانسوا بوزيزي الذي تتهمه بمخالفة اتفاق السلام الموقع في يناير، بضم المسلحين إلى صفوف الجيش.

وهذه أحدث أعمال عنف تشهدها البلاد منذ استقلالها عام 1960.