الصحة: شبهات مكتبي بريطانيا وألمانيا إلى النيابة العامة

أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور جمال الحربي حرص الوزارة على تطوير منظومتها الفنية والاستراتيجية الوطنية الصحية في دولة الكويت بغية الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة من القطاع الحكومي.
وأضاف الحربي في مؤتمر صحافي أن الخطط التنفيذية للاستراتيجية الوطنية الممتدة خمس سنوات تأتي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومن أهم مراحلها بناء قدرات الكوادر الفنية والإدارية في الوظائف الإشرافية باعتماد الأسس العلمية في الإدارة الصحية الحديثة.
وأوضح أن اعتماد تلك الأسس يأتي من خلال وضع توصيف فني علمي للوظائف الإشرافية وإلزام شاغلي هذه الوظائف بالحصول على الشهادات المعتمدة عالميا في هذا المجال.
وذكر أنه في هذا الإطار تم التوقيع مع عدد الكليات العالمية المختصة لعمل دورات متخصصة بهذا الشان ومنها جامعة (أل.أس.إي) في بريطانيا المتخصصة بالإدارة الصحية الحديثة.
وشدد الحربي على أهمية وضع تصور لفصل الوظائف المختلفة للنظام الصحي لتقديم الخدمة الصحية من خلال إعطاء هيئة الصحة العامة الصلاحيات الرقابية على الخدمات والجودة التي تقدمها الوزارة.
ولفت إلى قيام الوزارة بتنظيم العمل في إدارة العلاج في الخارج من خلال تنظيم الحالات المرسلة للعلاج في الخارج ودور المكاتب الصحية في الخارج أيضا.
وقال إنه تم إعطاء مدير إدارة العلاج في الخارج صلاحيات أكبر من خلال قرار تغيير المرافق بعد أن كان ذلك القرار يتأخر بسبب مروره على لجان عدة للبت فيه مما يؤخر مغادرة المرافق.
وأفاد بأنه قام بالتدقيق على المكاتب الصحية في الخارج والتعاقد مع جهات متخصصة لتنظيم هذا الجانب مبينا أنه تمت إحالة عدد من المسؤولين عن التجاوزات التي جرت في بعض المكاتب إلى النيابة العامة وتزويدها بالمستندات التي تبين تلك المخالفا، قائلا “أحلنا شبهات المكتبين الصحيين في بريطانيا وفرانكفورت إلى النيابة العامة”.
وشدد على أهمية زيارة المكاتب الصحية الخارجية للمستشفيات بشكل دوري للاطمئنان على حالات المرضى هناك.
وفيما يتعلق بمشروع (الضمان الصحي) اوضح الحربي انه تقرر عدم تجديد العقد مع الشركة المعنية نظرا لوجود بعض الملاحظات مبينا انه تم التمديد لمدة 6 اشهر فقط لحين الانتهاء من طرح مزايدة جديدة وفقا للوائح المنظمة.
وحول مراكز الرعاية الاولية (المستوصفات) اكد الحرص على تقديم افضل الخدمات الصحية في هذه المراكز الموزعة على محافظات البلاد الست التي يعمل نحو 25 بالمئة منها على مدار 24 ساعة.
وأوضح ان وزارة الصحة وفرت غرفا للحوادث واقساما للطب النفسي والعلاج الطبيعي في هذه المراكز فضلا عن تنظيم دورات تدريبية لتطوير الجوانب الفنية للاطباء العاملين بها لافتا الى ان مركز الروضة للرعاية الاولية سيشهد افتتاح اول قسم للعلاج الطبيعي لكبار السن.
وشدد على اهمية توفير الاجهزة الطبية الخاصة بإنعاش عضلة القلب في هذه المراكز مع كوادر طبية مدربة على استخدامها إذ تسهم بشكل كبير في انقاذ ارواح المصابين بأمراض القلب التي تعد ابرز اسباب الوفيات حول العالم.
وفيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة شدد على اهمية توفير ما تحتاجه هذه الفئة من تخصصات في السمع والنطق والعلاج الطبيعي بغية تقديم الرعاية المباشرة لها.
وحول مستشفى الشيخ جابر الاحمد قال الحربي ان مثل هذه المشروعات العملاقة تحتاج الى التشغيل بشكل تدريجي حتى تتمكن الوزارة من معرفة نقاط الضعف والخلل ووضع خطة عمل لهذا الصرح الطبي الكبير.
وأضاف ان الوزارة انتهت من تدريب وتأهيل ما يزيد عن 50 اداريا للعمل في المستشفى في مرحلة الافتتاح الاولى كما تم توفير 2600 ممرض وممرضة اضافة الى خطة توزيع الاطباء على العيادات الخارجية بمجرد استلام المبنى بشكل كامل من وزارة الاشغال العامة.
وبشأن خدمة الطوارئ الطبية اكد الحربي انه تم الانتهاء من تدريب وتخريج الدفعة الاولى من فنيين ومسعفين ليكونوا عناصر جديدة تخدم هذا القطاع الحيوي فيما تجرى الاستعدادات لتجهيز الدفعة الثانية المتوقع تخرجها في القريب العاجل.
وحول خدمة الطيران العمودي (الاسعاف الطائر) ذكر انه تم نقل اكثر من 1000 حالة من الحالات العاجلة والاجلاء الطبي للعلاج بالخارج عبر هذه الخدمة.
واشار الى ان وزارة الصحة طلبت تزويدها بنحو 79 سيارة اسعاف جديدة بغية تطوير الخدمة وتحقيق سرعة الوصول الى اماكن الحوادث اسوة بدوريات النجدة التي تجوب المناطق.