كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
كشفت مصادر مطّلعة في حركة المقاومة الإسلامية – حماس أن بعض المقربين من القيادي في الحركة وعضو مكتبها السياسي صالح العاروري الذي وصل في الأيام الأخيرة الى لبنان وجهوا انتقادا لبعض المسؤولين في قيادة حماس وعلى رأسهم ماهر صلاح “أبو جواد” الذي يتولّى إدارة نشاط الحركة خارج حدود فلسطين وذلك لطريقة تعاملهم مع قضية نقل العاروري ورجاله وتحديدا فشل “أبو جواد” شخصيا في ترتيب أمر انتقالهم السري والسريع الى لبنان
وتشير المصادر الى عمل العاروري هذه الأيام وبالتنسيق مع مضيفيه في حزب الله اللبناني على نقل الباقي من أفراد فريقه الخاص وأبناء عائلاتهم ليستقرّوا جميعا في لبنان تمهيدا لاتخاذ هذا البلد مقرّا جديدا لعملهم التنظيمي تجاه الأراضي الفلسطينية
ويذكر أن بعض وسائل الاعلام العربية نشرت في مطلع الأسبوع الماضي خبرا مفاده أن العاروري ورجاله القائمين على إدارة نشاط الحركة في الضفة الغربية المحتلة مارسوا عملهم الى الفترة الأخيرة من العاصمة القطرية الدوحة الا انه تم الطلب منهم بمغادرة البلاد وذلك بسبب ضغوط خارجية مورست على قطر وأيضا في اطار إعادة تموضع الحركة بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في صفوفها
وكانت مصادر في حماس مقربة من العاروري وجّهت انتقادا لاضطرار الأخير الى مغادرة قطر على العجل متوجها الى ماليزيا حيث مكث هناك بضعة أيام دون حماية ما عرّضه لتهديد أمني خطير الى أن تمكن من ترتيب أمر وصوله الى لبنان وذلك من تلقاء نفسه وبالتنسيق مع مضيفيه في حزب الله
كما وجهت المصادر انتقادا آخر لما وصفته بالقرار الأولي لنقل العاروري الى لبنان بمفرده دون الفريق المساعد له في ادارة نشاط حماس تجاه الضفة الغربية المحتلة علما بأن أفراد الفريق أخذوا تعليمات بالسفر الى تركيا حيث اعتبرت المصادر هذا الأمر محاولة أخرى من خصوم العاروري في قيادة حماس للمس بمكانته وأدائه التنظيمي سعيا منهم الى عزله وابعاده عن عناصره وعن مفاصل القرار في الحركة
هذا ونوهت المصادر الى أن العاروري والمقربين منه كانوا قد استخلصوا العبر مما حصل ليباشروا العمل مع مضيفيهم في حزب الله على ترتيب حضور جميع أفراد الفريق المساعد للعاروري وأبناء عائلاتهم الى لبنان تمهيدا لمواصلة عملهم العسكري المشترك ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين مستغلّين لقرب المسافة الجغرافية النسبي من الحدود الفلسطينية فضلا عن الدعم الوثيق من حزب الله
