رصيد «أوپيك» من الهيمنة على سوق النفط.. انتهى

756001-1

قالت صحيفة موني مورننغ ان أسعار النفط انخفضت بنسبة 17% منذ بداية 2017، مما هبط بها إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، لكن الصحيفة قالت ان لديها من المبررات ما يدعو للاعتقاد بان الأسعار ستنتعش قبل نهاية العام.

وأوضحت الصحيفة الأسباب التي تقف وراء انخفاض أسعار النفط ومبررات انتعاشها، حيث تناول المحرر المتخصص في شؤون النفط دستين باريت ذلك الأمر، حيث قال ان اسعار خام غربي تكساس الوسيط انخفضت إلى 43.63 دولارا للبرميل من 52.33 دولارا في بداية العام، وتكون الأسعار انخفضت حتى الآن بنسبة 20% عن ذروتها التي بلغت 54.33 دولارا في عام 2017، ومن هنا فإن هذا يعني اننا في بداية سوق نفطي يتجه نحو الانخفاض.

ومع انخفاض الأسعار فقد أصبحت اسعار النفط الآن أقل مما كانت عليه قبل التوقيع على اتفاقية الـ«أوپيك» في 30 نوفمبر 2016 أيضا، وكان توقيع اتفاق «أوپيك» في البداية قد حلق بأسعار النفط صعودا بنسبة 18% إلى 52.3 دولارا خلال الفترة بين إعلان 30 نوفمبر ونهاية العام الماضي.وذكر المحرر ان التفاؤل بشأن قدرة «أوپيك» على خفض العرض وزيادة أسعار النفط قد انتهى، حتى بعد أن تم تجديد اتفاق خفض النفط لمدة تسعة أشهر أخرى في 25 مايو الماضي، والآن بعد دخول النفط مرحلة الاتجاه النزولي، فإن التفاؤل بين متداولي وول ستريت بأن أسعار النفط ستنتعش تلاشى هو الآخر، لكننا نعتقد أن «الخبراء» يفتقدون عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بمستقبل أسعار النفط.أسباب التراجعوقالت الصحيفة ان اسعار النفط في تراجع لان زيادة انتاج النفط الأميركي تعكس التخفيضات التي قررتها «أوپيك»، وهو ما دفع متداولي النفط الى تقديم عروض الأسعار في اتجاه نزولي.

يذكر ان اتفاق «أوپيك» و11 دولة مشاركة اخرى ساعد على خفض الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل من النفط يوميا، وكانت الفكرة هي أنه من خلال خفض إمدادات النفط، سترتفع الأسعار نتيجة تراجع كميات النفط المعروضة يوميا في السوق.وفي حين يعتبر خفض الانتاج اليومي بواقع 1.8 مليون برميل امرا مهما، الا ان مجالات التحرك امام «أوپيك» تبقى محدودة.ويتم في الوقت الحاضر إنتاج أكثر من 90 مليون برميل من النفط يوميا، ولا تساهم «أوپيك» سوى بنحو ثلث الإنتاج العالمي الإجمالي.

وهذا يعني أن كلا من اتفاق أوپيك وأسعار النفط عرضة للتأثر بالتغيرات التي تطرأ على إنتاج النفط العالمي.وعندما تم التوصل إلى الاتفاق، كان رد فعل متداولي النفط إيجابيا وقدموا عروضا ساعدت على رفع سعر النفط بنسبة 18%.لكن هذه الارتفاعات في الأسعار ادت إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي بأكثر من 6% منذ بداية عام 2017، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط بين 30 نوفمبر وارتفاعها في 2017 في فبراير.وقالت الصحيفة ان أكثر من نصف احتياطيات الولايات المتحدة النفطية المؤكدة تتواجد على صورة تشكيلات صخرية.

ولما كانت تكلفة انتاج النفط الصخري عالية، فإن انتاجه يكون مجزيا فقط لشركات لحفر والانتاج عندما تكون الأسعار أعلى، لاسيما ان سعر التعادل لانتاج النفط الصخري في حوض بيرميان، على سبيل المثال، يتراوح بين 40 دولارا و60 دورا للبرميل.لذلك عندما ارتفع النفط بنسبة 18% خلال الشهر الذي تلا اعلان اتفاق أوپيك، انتهز منتجو النفط الأميركيون فرصة ارتفاع الأسعار ليضخوا المزيد من النفط.ولكن كلما زاد إنتاج الشركات الأميركية النفطية، انخفض تأثير اتفاق أوپيك بخفض الانتاج 1.8 مليون برميل، علما بان هذا الانتاج يبلغ 600 الف برميل من النفط يوميا منذ مطلع العام.

ليبيا ونيجيريا من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الاربعاء 21 يونيو أن كلا من ليبيا ونيجيريا زادت إنتاجها النفطي، ومن المعلوم ان كلتا الدولتين عضو في منظمة أوپيك، ولكنهما مستثناتان من خفض الانتاج لان الصراعات الداخلية فيهما عرقلت قدرتهما على انتاج النفط، وشهد البلدان زيادة إنتاجهما النفطي إلى مستويات قياسية جديدة، حيث تنتج نيجيريا حاليا 1.68 مليون برميل يوميا وهو اعلى مستوى لها خلال عام، في حين يصل انتاج ليبيا الى 885 الف برميل يوميا، اي ثلاثة اضعاف مستوى انتاجها قبل عام.

وختمت صحيفة موني مورننغ مقالها بالقول انه مع تزايد إنتاج النفط خارج اتفاق أوپيك، فقد اصبح المتداولون الآن اكثر تشاؤما حيال التوقعات بان عرض النفط سينخفض على نحو يكفي لتعزيز الأسعار، وهذا ما دفع أسعار النفط إلى الانخفاض.

ولكن هناك أخبارا سارة في الأفق بشأن اسعار النفط، حيث ان اتفاق «أوپيك» سيقلص في نهاية المطاف النفط المعروض في السوق على نحو يكفي لتعزيز نمو الأسعار بنسبة من خانتين.
النفط يتجه لأسوأ أداء بالنصف الأول منذ 20 عاماً
عواصم- رويترز: ارتفع النفط أمس معوضا بعض الخسائر الحادة التي مني بها في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن الخام لا يزال متجها لتسجيل أكبر هبوط في النصف الأول من أي عام منذ 20 سنة رغم تخفيضات الإنتاج الحالية.
وخلال التداولات بلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45.3 دولارا للبرميل مرتفعا 11 سنتا أو 0.2% عن سعر الإغلاق السابق، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 9 سنتات أو 0.2% إلى 42.83 دولارا للبرميل.
وهبطت أسعار النفط نحو 20% منذ بداية العام رغم الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير الماضي. وهذا هو أضعف أداء للنفط في النصف الأول من أي عام منذ 1997 حين أدت زيادة الإنتاج والأزمة المالية الآسيوية إلى انخفاضات حادة في أسعار الخام.
وفي سياق آخر، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أمس أن روسيا احتفظت بصدارة قائمة أكبر موردي النفط للصين في مايو الماضي، وذلك للشهر الثالث على التوالي بينما تشبثت أنغولا بالمركز الثاني متفوقة على السعودية.
وصدرت البيانات عقب قرار السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجين للنفط في العالم ويتنافسان على حصة سوقية في الصين، تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي لتعزيز الأسعار في السوق المتخمة بالمعروض.
وأشارت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين إلى أن روسيا صدرت كميات قياسية من الخام إلى الصين بلغت 5.74 ملايين طن أو 1.35 مليون برميل يوميا الشهر الماضي ارتفاعا من 1.15 مليون برميل يوميا في أبريل.
ووصلت الصادرات السعودية إلى 4.43 ملايين طن أو 1.04 مليون برميل يوميا لتزيد 8.6% عن مستواها في مايو 2016، وفقا لما أظهرته البيانات، انخفاضا من 1.147 مليون برميل يوميا في أبريل.
وأظهرت البيانات أن واردات الصين من النفط الإيراني في مايو زادت 10%عن مستواها قبل عام إلى 681 ألفا و800 برميل يوميا، بينما انخفضت المشتريات من العراق 36% على أساس سنوي إلى 513 ألفا و800 برميل يوميا.

شاهد أيضاً

صعود أسعار النفط مع تقييم المستثمرين لبيانات المخزونات الأمريكية

رويترز – ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس لتتعافى من انخفاض لجلستين متتاليتين مع قيام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض