لماذا تخشى شركات الحفر من عودة أسعار النفط إلى ١٠٠ دولار ؟

755512-1

قالت محطة سي ان بي سي: ان وكالة الطاقة الدولية خفضت تقديراتها لإنتاج النفط لعامي 2017 و2018 في أحدث تصوراتها للنظرة المستقبلية للطاقة على المدى القصير للطاقة، وعزت ذلك إلى حد كبير إلى اتفاق منظمة أوپيك الاخير لخفض الإنتاج.

إلا أن الوكالة قالت: إن من شان اتفاقية أوپيك أن تعزز الأسعار في وقت لاحق من هذا العام، الأمر الذي قد يتمخض عن تحفيز الإنتاج الجديد من النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وقالت المحطة ان ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى بناء طفيف للمخزونات النفطية في عام 2018، بالإضافة الى احتمال وضع سقف لزيادات الأسعار.

وتتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط خام برنت 56 دولارا للبرميل في عام 2018.وفي تحليلها للعناوين انفة الذكر، قالت سي ان بي سي: ان اسعار النفط انخفضت الى ادنى مستوياتها في سبعة اشهر أمس.

وقد هيمن التشاؤم المتجدد والمتزايد على وتيرة إعادة التوازن فيما كانت أوپيك تكافح من أجل الحث على عمليات السحب من المخزونات النفطية.

فإنتاج النفط الصخري الأميركي يواصل نموه بقوة، بينما تضيف ليبيا مرة أخرى كميات كبيرة من نفطها إلى السوق في أسوأ وقت يمكن تصوره.

وارتفع انتاجها حاليا الى 900 الف برميل يوميا وتضع نصب عينيها رفع الإنتاج ليتجاوز مليون برميل يوميا بحلول الشهر المقبل.

وأضافت المحطة ان معظم شركات النفط تتكيف مع «انخفاض الاسعار لفترة أطول» وفقا لما نقلته عن صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية التي قالت إن معظم المعنيين في صناعة النفط وطنوا انفسهم للتعايش مع أسعار منخفضة لسنوات قادمة، والإقرار بأن نطاقا للسعر يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل قد يكون التوازن شبه الدائم للاسعار.

وبعد فترة من ركوب الامواج العاتية بين عامي 2014 و2015 – والتي شهدت إفلاس ما يقدر بـ 105 شركات منتجة للنفط و120 شركة خدمات حقول النفط، فإن الناجين من هؤلاء يعدون انفسهم لتحقيق لأرباح بالأسعار السائدة.

وفي الواقع فان بعض شركات الحفر تأمل الا تعود اسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل خوفا من تحفيز طفرة او فقاعة أخرى ومن ثم انفجارها.وتقول المحطة: ان منتجي النفط لم يعودوا الطرف الذي يتحوط لحماية الأسعار لأن هذه قد انخفضت كثيرا.

ونتيجة لذلك، فإن كبار المستهلكين هم الذين يقومون حاليا بالتحوط لضمان اسعار منخفضة لفترة اطول.

وتفيد بلومبيرغ بأن شركات الطيران وشركات الشحن البحري تعلق آمالا على فرض أسعار الخيارات لضمان تأمين الوقود الرخيص.

ومن جانب آخر، يقول خبير السلع الاستراتيجي في بنك سوسييته جنرال، ديفيد شينك، في مذكرة له «ان هذا يعد تحولا كبيرا في سلوك التحوط النسبي بين المنتج والمستهلك»، في حين أن المستهلكين قد يحاولون تأمين أسعار منخفضة بموجب عقود طويلة، فإن معظم المنتجين يرفضون ببساطة الالتزام بالبيع بأسعار تنطوي على خسائر.
النفط يتجه نحو أضعف أداء بالنصف الأول منذ 20 عاماً
لندن- رويترز: استقرت أسعار النفط خلال تداولات أمس لتعوض الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق من الجلسة لكنها تتجه نحو أكبر انخفاض في السعر في النصف الأول من أي عام على مدار العشرين عاما الماضية.

واستقرت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 46.02 دولارا للبرميل بعدما تراجع في وقت سابق لأدنى مستوى في 7 أشهر.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أغسطس 4 سنتات إلى 43.55 دولارا للبرميل بعدما وصلت لأدنى مستوى منذ سبتمبر أمس الأول. ومنذ مطلع العام الحالي فقد النفط 20% من قيمته وهو أسوأ أداء له بالنصف الأول منذ 1997.

شاهد أيضاً

«كامكو إنفست»: 327 مليون دولار قيمة المشاريع المسندة في الكويت بالربع الأول

قال تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست، إن أنشطة ترسية المشاريع في الدول الخليجية نجحت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض