مقالة د. موسى الحسيني : اسلام الصهيونية المعولم

  
كويت نيوز : اسلام الصهيونية المعولم

سالني احد الاصدقاء لماذا استخدم هذا المصطلح وما هي دلالاته .

للاجابة انشر هنا رابط عن مشروع اسرائيلي كتبه كل من شارون – وايتان في ثمانينات القرن الماضي وعُرف ب ( مشروع اسرائيل لثمانينات وتسعينات القرن – المقصود القرن العشرين )

ويرى المشروع ان ضمان امن اسرائيل لايتحقق الا باعادة تفتيت الدول العربية القائمة الى دول صغيرة متناحرة على اساس طائفي او ديني ، حصة العراق من المشروع ثلاث دول ( شيعية في الجنوب ، وسنية في الوسط ، وكردية في الشمال الشرقي ) وحصة سوريا خمسة دول ، ومصر دولتين ( مسلمة وقبطية ) والسودان دولتين ، وحتى المغرب العربي ، والسعودية دولتين ( شيعية وسنية ) وهكذا.

لذلك اعتقد ان كل طائفي او من يحرض على الانقسامات الطائفية ،هو عميل للصهيونية ، عرف ذلك او لم يعرف ، لانه بدعواه يخدم المشروع الصهيوني ، ويروج ويحضر له ، فهو ليس مسلما بما نعرفه عن الاسلام من دين الرحمة والتاخي والاخلاق الفضيلة ، هو بطائفيته يجند الاسلام ويطوعه للمشروع الصهيوني ، ولا علاقة له بالاسلام الذي نعرفه اسلامه هو الاسلام الصهيوني المعولم .

نحن نعرف ان المسلم من قال بالشهادتين ، وما دام الكتاب واحد والقبلة واحدة ، والصلاة واحدة ، فما هي الضرورة للبحث عن ما هو يقسم ويفرق والبعد عن ما هو يجمع ويوحد ،

اليس بدعواه الطائفية يخدم ليس فقط الصهيونية العالمية واسرائيل ، بل كل اعداء العرب والمسلمين من الشعوبيين ( الاتراك والفرس ) ممن يريد ان يتخذ من الاسلام فخا ليفرقنا ويضعفنا ويحولنا لدول صغيرة متناحرة تبحث عن الحماية عند هذا الجار او ذاك .

ان هذا المركب الثلاثي اسرائيل – تركيا – ايران ، كل من اركانه يحتل اراضي عربية وعينه لاحتلال المزيد .

يخيفه ان تظهر يوما دولة عربية قوية ، تصدوا لمصر الناصرية وحاربوها ، ولعراق البعث ، فدمروه ، والان دور سوريا .

وينبز بيننا من يرى ضرورة ان نغض الطرف عن الاطماع التركية لنستعين بها لتحرير الاحواز ، وتخليص العراق من النفوذ الايراني ، اما الاطماع التركية في حلب والموصل ، فهي اطماع صديق مباحه . وينبز الاخر ليامل ان نتعاون من ايران لنوقف الاطماع التركية في نهب المزيد من الاراضي العربية ، اما الاحواز والاطماع الايرانية في الكثير من الاراضي العراقية ، علينا ان نغض الطرف عنها فهي اطماع اخا مسلم ، وتغيب الارادة العربية تماما ويصبح العجز سيد الموقف ، وينبري دعاة الاسلام الصهيوني المعولم لتفسي هذا الضعف بانه نتاج الانظمة التي ابتعدت عن شرع الله وتبنت الفكر القومي . فسلط الله عليها اميركا والغرب واسرائيل وايران وتركيا لينتقم منها .

اكرر وبايمان الطائفي عميل للصهيونية ان عرف او لايعرف هو سائر باتجاه تحقيق وتنفيذ المشروع الصهيوني ، واسلامه هو اسلام الصهيونية المعولم.

الكاتب : 
Dr. Mousa Alhussaini

@mzalhussaini

شاهد أيضاً

وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنّنا نعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ

عند السماع لتصريح وزير خارجية امريكا الذي قال بكل فضاضة ان الخارجية الأمريكية لم نر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض