«الأوقاف»: نسعى نحو توسيع قاعدة العمل الخيري وتطوير بيئته

أكدت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت اليوم الخميس السعي نحو توسيع قاعدة العمل الخيري وتطوير بيئته في الخارج.
جاء ذلك في كلمة لوكيل الوزارة المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية وليد العمار خلال حفل وضع حجر الاساس لمشروع سكن الطالبات والفصول الدراسية في قرية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخيرية في مدينة قاروت دار السلام باندونيسيا.
وقال العمار انه “من دواعي سرورنا أن ندشن هذا المشروع في قرية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخيرية هذا الصرح الشامخ الذي تأسس بتمويل كويتي وهو عبارة عن مشاريع خيرية وتنموية لاهالي القرية”.
وأضاف أن “القرية صرح خيري سمي باسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح صاحب المبادرات المضيئة والعطاء المتدفق لدعم جميع القضايا الانسانية والاغاثية والتي تسهم بتخفيف المعاناة عن الشعوب”.
ووصف مشاريع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في القرية بأنها متعددة موضحا أن هذا المشروع من المشاريع التطويرية الهامة حتى تستكمل القرية دورها في تقديم الخدمات النافعة.
وأشاد العمار بدور جميع المتبرعين في القرية من أهل الكويت الكرام أهل الخير والاحسان أصحاب العطاء المتدفق والسخي سائلا الله عز وجل أن يتقبل منهم وأن يعوضهم عن ذلك سعادة في الدنيا وفي الاخرة.
بدوره وصف محافظ قاروت الاندونيسية رودي جوناوان في كلمة مماثلة قرية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخيرية في مدينة قاروت دار السلام بأنها من المشاريع الرائدة والهامة في اندونيسيا.
وذكر أن أهالي قاروت يثمنون المشاريع التي تقوم بها الكويت سواء كانت من الجهات الرسمية أو الجهات الاهلية ممثلة بالجمعيات الخيرية التي لها السبق في الوصول الى إخوانهم الإندونيسيين ودعمهم ومساندتهم.
وأكد أن المشاريع التنموية والهامة في القرية تخدم عددا كبيرا من ابناء المحافظة سواء من سكان القرية أو خارجها.
وأشاد جوناوان بمستوى العلاقات الاندونيسية والكويتية بمختلف المجالات معربا عن خالص شكره وتقديره لكافة الجهات الكويتية الداعمة لبلاده على المستويين الرسمي والاهلي.
ومن جانبه قال ممثل الجمعية الاندونيسية الكويتية المشرفة على القرية خليل الغيث في كلمته إن القرية تعد مفخرة للعمل الخيري الكويتي واستكمالا للمشاريع الانسانية والخيرية الرائدة التي تقوم عليها الكويت وجمعياتها الخيرية.
وذكر أن الجمعية تعمل تحت مظلة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وتقوم على عمل مشاريع انسانية وتنموية وتعليمية تهدف الى خدمة ابناء الشعب الاندونيسي.
وبين أن الجمعية تعتمد بشكل أساسي على الدعم من قبل المحسنين من أهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير والعمل به لانه جزء من تركيبة هذا المجتمع العظيم.
واشاد الغيث بكل من ساهم في دعم مشاريع الجمعية التنموية في اندونيسيا وبالاخص المشاريع في قرية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخيرية في قاروت دار السلام.
يذكر أن المشروع الذي وضع حجر الاساس له اليوم هو عبارة عن مبنيين الاول سكن للطالبات في المرحلة الثانوية مكون من دورين ويوجد به 24 غرفة والثاني فصول دراسية للطالبات عبارة عن 12 فصلا دراسيا.
وحضر الحفل المشرفة على وقف الشيخ علي صباح الناصر الصباح الشيخة مريم الصباح والشيخة عايشة مبارك صباح الناصر الصباح وممثل السفارة الكويتية في اندونيسيا فيصل الجيران.
ومن جانبها أكدت الشيخة مريم الصباح اليوم الخميس أهمية العمل الخيري الكويتي في الخارج لتعزيزه للروابط ما بين الشعوب.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب تسليم مساعدات إنسانية وافتتاح دار ايتام لأهالي قرية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخيرية في قاروت دار السلام في اندونيسيا وعلى هامش وضح حجر الاساس وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لمشروعي سكن وفصول دراسية لأهالي القرية.
وقالت الشيخة مريم إن العمل الانساني والخيري الكويتي عمل رائد نال اعجاب العالم اجمع وتوج باختيار الامم المتحدة لسمو أمير البلاد (قائد للعمل الانساني) واختيار الكويت (مركزا انساني عالمي).
وذكرت أن المساعدات هي عبارة سيارة تخدم أهالي القرية وخصوصا الطلبة الايتام في القرية بالإضافة الى 3 دراجات نارية واجهزة حاسب آلي واجهزة حاسب آلي محمول للأعضاء هيئة التدريس بالقرية.
وبينت أن هذه المساعدات هي امتداد لسلسلة الأعمال الخيرية التي جبل عليها المحسنون من أهل الكويت منذ القدم معربه عن اعتزازها وفخرها بالمشروعات والأعمال الخيرية الداعمة للأوضاع الإنسانية للمحتاجين في اندونيسيا.
وأكدت أن الكويت حريصة على تقديم كافة انواع المساعدات الانسانية لجميع المحتاجين في العالم والتي تسهم في توفير العيش الكريم لهم وسبل الراحة.
وبدورها قال المتبرعة الشيخة عايشة مبارك صباح الناصر الصباح في تصريح مماثل ل(كونا) أن الكويت وأهلها سباقون لعمل الخير وتقديم كافة انواع الدعم له.
وبينت أن دور الكويت الخيري يمتد لمختلف دول العالم عبر نشاطات واسهامات متميزة لا تقتصر فقط على خدمة العمل الدعوي الاسلامي وانما تمتد للمساعدة والرعاية في مجالات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية ورعاية الأمومة والطفولة واللاجئين. ودعت جميع أهل الكويت الى تقديم كافة انواع الدعم الى اخوانهم في اندونيسيا وخصوصا أهالي قرية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخيرية في قاروت دار السلام. يذكر أن القرية اطلق عليها اسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في عام 2011 تزامنا مع احتفال البلاد بالذكرى ال50 للاستقلال وذكرى مرور 20 عاما على التحرير ومرور خمس سنوات على تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم.