بالفيديو والصور.. آخر مدفع تولى حماية الكعبة المشرفة

شهد معرض القوات المسلحة السعودية بالمنطقة الجنوبية عرض أسلحة متميزة وغريبة منها #أصغر مسدس بالعالم، وآخر #مدفع كان يحمي الكعبة المشرفة.
ما إن تضع قدميك في معرض القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية المقام بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في ساحة المفتاحة الخارجية، ضمن احتفالات أبها بلقب #عاصمة_السياحة_العربية، حتى تجد نفسك أمام سيناريو مفصل لحياة الجندي وحكايات تضحياته مرورا بالأسلحة التي يستخدمها التي أوجدتها الدولة بكافة أساليب التطوير مرورا بالمستشفيات التي تقوم بعلاجه ويختتم المعرض الحكاية بالتقاعد أو الشهادة، وبسماع ورؤية المارشات العسكرية الموسيقية وعروضها الخاصة بأبناء الشهداء.
المعرض يقدم مشوار الجندي النضالي الذي يعتبر فيه الشهيد وكل من ساهم في خدمة هذا الوطن نموذجا للشرف والكرامة والعزة، وهو مكون من 4 أجزاء، واحتوى على أكثر من 10 آلاف قطعة عسكرية تشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، إضافة إلى متحف لمقتنيات القوات المسلحة تمثل تاريخ الأسلحة من عام 1125، حيث يضم المتحف أكثر من 1000 قطعة عن مقتنيات المؤسس من الأسلحة، كما تم إيجاد معرض خارجي يمثل المعركة البرية التي تقودها قواتنا في الحد الجنوبي بكامل أسلحتها وعتادها وآلياتها”.

ويلفت الأنظار بالمعرض الخاص بالأسلحة، السيوف الإسلامية والتي يعود تاريخها إلى 200 سنة، ومنها سيف السلطان تيبو الملقب بقطاع الرؤوس، وأيضا البنادق “البلاك باودر” وهي صناعة مغربية، واستخدمت في فتوحات العديد من المدن السعودية، كما يشمل المعرض على “المسدسات” من عام 1942 ، وعام 1750، فضلا عن مسدسات خاصة بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويوجد أيضا أكبر مسدس وأصغر مسدس، وبنادق خاصة بالملك عبدالعزيز، والتي تصل قيمتها إلى 37 ألفا، وأيضا المدفع العثماني الذي كان يحمي الكعبة وتم استخراجه من تحت برج الساعة عام 1950.
واهتم الزوار بالاطلاع على محتويات أركان المعرض ومحتوياته ودور كافة الأبطال في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، واطلعوا في ركن القوات البرية على طائرات الأباتشي والبلاك هوك وطيران القوات البرية، وآلية عمل تلك القوات وتجهيزها وتسليحها وآلية استخدام الصواريخ والرؤية في الليل، وشاهدوا في ركن الإدارة العامة للأسلحة والمدخرات الأسلحة التراثية والبنادق والذخائر، بتاريخها وتطورها واستخدامها والمالك الأساسي لها، واستمعوا لمعلومات في ركن القوات البحرية عن الفرقاطة السعودية ومجموعه السفن الصاروخية وقاذفات الألغام ومشبه الطيران والسوبر بومة والمشاة البحرية بكافة تسليحها والرشاشات والأسلحة الحربية والصواريخ، وفي القوات الخاصة عن تجهيزات تلك القوات والضفادع البشرية والسترات المضادة للرصاص وتجهيزات القناص وبدلة الاقتحام.
وأكد مساعد قائد المنطقة الجنوبية للشؤون الإدارية المشرف على المعرض اللواء ركن زايد يحيى البناوي أن المعرض يحكي قصص البطولة، ويضم العديد من المجسمات والمقتنيات من الصواريخ التي أطلقها العدو ووصلت أراضي المملكة وتم تدميرها بقواتنا الباسلة، حيث جمعت ووضعت في الموقع لتعريف المواطنين بالكيفية التي تتم بها حماية هذا البلد، وتوضيح أنه ليس بالجهد السهل، وأن صد مثل هذه الصواريخ يحتاج إلى احترافية ومهنية لأن انطلاق الصاروخ خلال 6 دقائق من وصوله يحتاج إلى وعي ورقابة وتعامل من قبل قوات الدفاع الجوي بالثواني المعدودة وكذلك لحرفية الجندي المحترف الذي لا يركن فقط إلى الأجهزة وإنما يتيقظ ويحسن التصرف فلا نترك الأمر للآلات”.
وأبان البناوي أنه عمل على استقطاب العديد من الجنود من الخطوط الأمامية في الجيش للمشاركة في المعرض، وذلك تشجيعا لهم من خلال اللقاء بالمواطنين وحديثهم عن الأسلحة والمعركة بكل شفافية، مؤكدا أن المعرض يضم أحدث الأسلحة والتي نحاول أن من خلالها تعريف المواطن والمقيم والزائر بقوة هذه البلاد.
وأشار البناوي إلى أن المعرض يجيب عن كافة تساؤلات المواطنين، وقال: “وجدنا اهتماما كبيرا وانبهارا من المواطنين والمقيمين بالقوة العسكرية والمعدات الموجودة والتي أوجدتها الدولة لحماية هذا الوطن، وسط تقديم شرح مفصل عن كافة أدوات التسليح ينقل الصورة الحقيقية عن القوة الدفاعية لهذا الوطن الغالي، إلى جانب توفير مستشفى متكامل ميداني يساهم في الإنقاذ من الكوارث الطبيعية والمرضية وهو خاص بالمنطقة الجنوبية وليس للجانب العسكري فقط ووضع بنك للدم”.
وتابع: “وجدنا تفاعلا كبيرا من المواطنين، حيث زادت كميات الدم عن المتوقع وعن الاحتياج، وتم إرسال الفائض إلى مستشفيات المملكة، فبعد أن كان الهدف منه المناطق الحدودية، أصبحنا نساهم في خدمة المواطن السعودي في كل مكان، وهذا ليس بغريب على المواطن السعودي وحتى المقيم، فهذا الوطن لا يخص السعوديين وحدهم وإنما هو وطن لأكثر من مليار مسلم في هذه الكرة الأرضية لما فيه من المقدسات والحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة المعتدلة وما فيه من التسامح في معاملة المقيم كالمواطن وما يضمه من الألفة والنخوة”