الحمية القاتلة.. طريقة المصارعين لفقدان سبعة كغم في ساعات

شهدت منافسات “الفنون القتالية المختلطة” تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، وهو ما أكسبها شهرة كبيرة في وقت قصير، وضعتها في منافسة مع أهم الرياضات العنيفة حول العالم، وعلى رأسها الملاكمة، والتي تدر الملايين على المشاركين فيها.
ولكن على الرغم من عوامل الجذب التي تدفع العديد من المصارعين لاختيار هذه الرياضة، إلا أنها تحتاج لمجهودات كبيرة، ومخاطرة في بعض الأحيان، خاصة قبل يوم واحد من المواجهات، والتي يخضع فيها للوزن، للتأكد من استيفائه شروط المشاركة في نزال على وزن معين.
وأكد أحد المصارعين المحترفين في هذه الرياضة أن عملية تخفيض الوزن بشكل سريع من أجل الوصول للوزن المطلوب، قد تكلف الرياضيين حياتهم والعديد من المشاكل الصحية في بعض الأحيان، وهو ما يحدث أيضاً قبل منافسات الملاكمة.
وأشار المصارع، دير غارنيت، في تقرير نشرته شبكة “بي بي سي” إلى أن بعض المصارعين يفقدون 7 كيلوغرامات في أقل من يوم قبل النزال، وذلك من أجل تخفيض الوزن الذي ينافس على لقبه، أو الوصول للوزن المطلوب لخوض النزال، وهو ما يدفعهم لخوض مغامرة إنقاص لتخفيض الوزن بطريقة قد تنهي حياتهم، إذا تم تنفيذها بطريقة خاطئة.
قال غارنيت عن طريقة تخفيض الوزن الغريبة “إنه أخطر ما أقوم به على مدار العام، وهناك مصارعون وملاكمون يفضلون تخفيض هذا الوزن خلال أسابيع، ولكن يسعى آخرون لإنهاء المهمة في عدة ساعات”، موضح أن هناك طرقاً أيضا لزيادة الوزن أيضا بشكل سريع في ليلة واحدة.
وأكد المصارع أن الخطوة الأولى في هذه “الحمية القاتلة” هو التوقف تماما عن تناول أي مصدر للكربوهيدرات، ليفقد الجسم الكثير من الغلوكوز سريعا ومعه الماء المخزن في الجسم، وبعدها يخضع الملاكم أو المصارع لجلسات مطولة من “الساونا”، ليفقد الجسم المزيد من الماء، وهو ما قد يتسبب في مشكلة في حالة عدم متابعته من متخصصين.
يشار إلى أن هذه الطريقة من الحمية تسببت في مشاكل لعديد من المصارعين والملاكمين، ومن بينهم يبرز الروسي، حبيب نورمحمدوف، والذي مقل إلى المستشفى بسبب فقدانه سوائل أكثر من اللازم، بينما لقي البرازيلي لياندرو سوزا حتفة في 2013، داخل ساونا أثناء إحدى الجلسات لفقدان الوزن، وتبين أنه تناول دواء لتسريع عملية فقد السوائل، وهو ما تسبب له في أزمة قلبية انتهت بوفاته.