شاركت الكويت مدن العالم في احياء ساعة الأرض حيث قام كل من المسجد الكبير والمركز العلمي ووزارة الكهرباء والهيئة العامة للبيئة بإطفاء الأنوار من الساعة 8.30 إلى الساعة 9.30 مساء امس الاول ترشيدا للطاقة وتقليلا للانبعاثات التي تنتجها لمبات الإضاءة والتي تؤثر على البيئة بشكل كبير.
ففي مسجد الدولة الكبير تجمع عدد من المسؤولين بالدولة للمشاركة في ساعة الأرض قال وكيل وزارة الكهرباء والماء المساعد لتشغيل وصيانة المياه م. خليفة الفريج في تصريحات لـ«الأنباء» ان هذه الفعالية تقام بالتعاون بين وزارة الكهرباء ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة بمسجد الدولة الكبير للعام الثاني على التوالي، لافتا إلى ان ساعة الأرض هي عبارة عن فعالية عالمية لجميع مدن العالم حيث يتم إطفاء الأنوار من الساعة 8.30 إلى الساعة 9.30 مساء لاستشعار اهمية الكهرباء وضرورة المحافظة عليها بالترشيد وايضا التوعية من مخاطرها البيئية.
واضاف الفريج قائلا «وزارة الكهرباء والماء دائما تساعد في هذه الفعاليات التي تساعد على عملية الترشيد بما يساهم في تعزيز عمل محطاتنا الكهربائية وانتاجنا من الكهرباء في الكويت وايضا تؤثر في التقليل من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استهلاك الطاقة الكهربائية.
وشدد على ان هذه المشاركة تأتي بتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير وتعليمات الوزير والوكيل ولجنة ترشيد الاستهلاك التي تساهم في هذه الفعاليات وجميع جهات الدولة من وزارة الأوقاف ووزارة الإعلام والصحف ووسائل الإعلام.
من ناحيتها، قالت مديرة إدارة المراقبة الفنية بوزارة الكهرباء والماء ورئيسة الحملة الخليجية للترشيد م. إقبال الطيار ان المشاركة في هذا الحدث العالمي لإيصال رسالة بأن الكويت دولة صديقة للبيئة وايضا لتوعية المواطنين والمقيمين بالمساهمة في هذا الحدث العالمي.
ولفتت إلى انها قدمت محاضرة عن اهمية المشاركة في ساعة الأرض لتوعية الطلاب بأهمية ترشيد الكهرباء وتحقيقا لرؤية صاحب السمو الامير بأن تكون 15% من الطاقة في الكويت نظيفة بحلول 2030.
واشارت إلى ان كل دول العالم لديها رؤى مشتركة لترشيد الطاقة، داعية جميع المواطنين والمقيمين على ارض الكويت الى المشاركة في ترشيد الطاقة الكهربائية خلال هذه الساعة وتشجيع هذه الفعاليات.
ولفتت الطيار إلى أن الكثير من البنوك المحيطة بمسجد الدولة الكبير سواء بنك الكويت الوطني أو البنوك الاخرى شاركت في الحملة بتخفيض أنوارها وهو شيء ايجابي ومتميز.
من جهتها، قالت رئيسة قسم الانشطة بمسجد الدولة الكبير وفاء المطيري ان ساعة الأرض وهي حدث عالمي بدأ منذ عام 2007 ومستمر إلى اليوم، لافتة إلى ان مسجد الدولة الكبير شارك في الفعالية منذ عامين وهذه هي المشاركة الثالثة في هذا الحدث.
ولفتت إلى ان هناك مشاركات في جهات متعددة في الدولة سواء وزارة الكهرباء والماء أو الهيئة العامة للبيئة وشركات معنية بالطاقة النظيفة مثل شركة» jeragh lighting «حيث انتجت لمبات تعمل باليد أو الماء أو الرمل.
وأشارت إلى ان الفعالية في المسجد الكبير تضمنت ورشا للأطفال حتى نغرس فيهم من الصغر ثقافة المحافظة على البيئة، لافتة إلى ان الفعاليات تضمنت ايضا محاضرة مدير إدارة المراقبة الفنية بوزارة الكهرباء م.اقبال الطيار عن اهمية استهلاك الكهرباء وايضا تمت إضاءة الشموع تعبيرا عن مشاركة العالم في هذا الحدث العالمي.
هيئة البيئة
وفي الهيئة العامة للبيئة اكد رئيس مجلس الإدارة ومدير عام الهيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن ساعة الأرض حدث عالمي يهدف إلى توعية المجتمع بقضية الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال ترشيد استهلاك الطاقة للوصول إلى الهدف العالمي وهو الحفاظ على الكرة الأرضية من آثار تغير المناخ جراء زيادة غازات الدفيئة.
ولفت إلى ان الهيئة العامة للبيئة من خلال تطبيقها لقانون حماية البيئة أخذت على عاتقها قضية الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة والتوعية البيئية المجتمعية بالآثار السلبية لتغير المناخ على الكرة الأرضية بشكل عام وعلى الكويت بشكل خاص.
وحول بقعة الزيت التي تم رصدها فجر امس الاول بميناء «الشعيبة»، أوضح الأحمد انه تم حصرها ومنع انتشارها والمؤشرات الأولية تبين ان البقعة جاءت من تسرب لإحدى الحاويات الموجودة في الموقع وبعد إزالتها من قبل شركة نفط الكويت خلال يومين ستتم دراسة المسببات ومحاسبة المخطئ للحد من تلوث مياه البحر.
من جانبه، قال نائب المدير العام لشؤون الرقابة الفنية م.محمد العنزي في تصريح صحافي ان حدث ساعة الأرض طريقة لإيصال رسالة معبرة ومهمة إلى العالم عبر سبل بسيطة، وان مشاركة الكويت هي لتأكيد التزام الكويت بالاتفاقية الدولية لتغير المناخ، مبينا ان خفض استهلاك مصادر الكهرباء تنعكس على الانبعاثات الناتجة من محطات القوى والتالي تساهم في خفض الغازات الدفيئة التي تؤثر سلبا في التغير المناخي.
وأوضح العنزي ان اتفاقية تغير المناخ حددت الغازات الدفيئة والتي تؤثر بشكل مباشر على المناخ وتعتبر محطات القوى، مكبات النفايات، الأنشطة البشرية ومحطات معالجة الصرف الصحي من ابرز مصادر انتاج الغازات الدفيئة وهي تؤثر في الغلاف الجوي بشكل كبير.
بدوره ،أطفأ المركز العلمي التابع لمؤسسة التقدم العلمي أنواره بمناسبة ساعة الأرض، وذلك إحياء لمبادرة عالمية لتوعية الشعوب بضرورة الحفاظ على الطاقة والتقليل من استهلاكها لتكون متاحة أمام الأجيال القادمة، ويستفيد منها الجميع.
واكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المركز نواف الرديني أن المركز يقوم بالمشاركة في هذه المبادرة العالمية سنويا، فهو يحتفل بساعة الأرض، وهي مناسبة عالمية للتوعية بأهمية التقليل في استخدام الكهرباء والطاقة من خلال إطفاء الأنوار من الساعة 8:30 مساء حتى 9:30 دقيقة وهي للحفاظ على هذه الطاقة المستهلكة للمستقبل.
وتابع انه تم خلال هذه الساعة تنظيم العديد من ورش العمل الخاصة بإعادة تدوير الالعاب عن طريق صناعة الطيارات أو السيارات أو الصواريخ وفاصل الكتيبات، إلى جانب ألعاب رائعة للأطفال، كما جرى توزيع أكياس تحتوي على شمعة لإشعالها عند إطفاء الأنوار، ومجموعات من الورد ايضا، مبينا انه تم كذلك تعريف الأبناء على كيفية صناعة أحواض لزراعة الشتلات وتزيينها.
وزاد الرديني أن المركز العلمي حريص على نشر الوعي لدى زواره، وقد كانت هناك العديد من المشاركات خلال هذه الساعة من قبل «ارسم حلمك» التابعة للفنانة نادية العنزي التي قامت مع فريقها بإبداعات تتعلق بساعة الأرض، كما قام الفنان عمر افيوني بالغناء خلال وقت إطفاء الأنوار.
شاهد أيضاً
#الأرصاد: الحالة المطرية مستمرة وتبلغ ذروتها عصراً
#الأرصاد: الحالة المطرية مستمرة وتبلغ ذروتها عصراً – يبدأ التحسن التدريجي بعد منتصف الليل …