كيف يتجسس الآخرون على مكالماتك الهاتفية؟

530057_e

كويت نيوز: أصبحت وسائل التجسس، أوالتنصت على المكالمات الهاتفية، والمحادثات الإلكترونية، أكثر تداولا، ويمكن الحصول عليها بسهولة، وهناك تطبيقات بعينها يمكن استخدامها لهذه الأغراض وهي غالبًا تكون بمقابل مادي، هذا بالإضافة إلى العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة التنصت على المكالمات الهاتفية، عن طريق رقم الهاتف المراد التجسس عليه، خاصة وأن تقنيات التنصت على الهاتف اليوم أصبحت تعتمد بشكل أكبر على البرنامج والكود البرمجي.

وحول التطبيقات التي يمكنها التنصت، وتسجيل المكالمات الهاتفية، فهي عديدة، ويهدف أغلبها إلى تحقيق الرقابة من قبل الأباء على الأبناء، من خلال قيام التطبيق بإرسال سجلات، ومراقبة الرسائل النصية، وعرض سجلات المكالمات، وغيرها من المعلومات إلى خوادم الشركات للتخزين والاسترجاع من خلال رقم المشترك الخاص وكلمة المرور، كما يمكن لتلك التطبيقات تتبع هاتف الشاشة وما يحدث عليها من إجراءات، كما يمكن تسجيل المكالمات المستلمة, مما يسمح بالتنصت على الحديث بين الطرفين، دون أن يتم اكتشاف ذلك.

ومؤخرًا ظهرت إحدى أهم وسائل التجسس والتنصت على الهواتف المحمولة، وهي مواقع تقوم بتلك الخدمة بمقابل مادي، إلى جانب قراءة الرسائل، وتحديد الأماكن التي يزورها المتجسس عليه، وذلك من خلال لوحة التحكم على الموقع، هذا إلى جانب تطبيقات التسجيل المباشر للمكالمات، والتي يستخدمها أغلبنا للاحتفاظ بمكالماته الهاتفية.

ومع الهوس والمخاوف الكبيرة، التي أصبحت تمثل هاجسًا لدى مستخدمي الهواتف المحمولة، فقد أصبحت تطبيقات تأمين الهواتف المحمولة تحقق مبيعات وأرباحا كبيرة، وتقوم تلك التطبيقات بالكشف عن تطبيقات التجسس على الهواتف، والتي تتوافر على منصتي جوجل بلاي الخاصة بنظام التشغيل أندرويد، وآبل ستور الخاصة بنظام أي أو أس.

وبالإضافة إلى تطبيقات مكافحة التجسس، فقد برز مبدأ “المصدر المفتوح” كعامل أساسي ورئيسي لحماية الهواتف من الاختراق والتجسس، ويقصد به برمجة تطبيقات الهاتف على أنه في حالة وجود حاجة يجب أن يكون ما يسمى بـ”كود المصدر” مرئيا، فتبعا لخبراء الأمن الإلكتروني ومنهم وأبرزهم “يورجن فريكه”، فالحماية الحقيقية تتوفر خصوصا عندما تكون طريقة عمل هذه الحماية متاحة لمن يريد التعرف عليها، مؤمدا أن الهاتف في نهاية الأمر لا يمكن بأي حال أن يصبح محلا لتداول الأحاديث السرية أو الخاصة، بما في ذلك الاحتفاظ بالصور والفيديوهات الشخصية على الهواتف الذكية.

ومما سبق يتضح أن وسائل التنصت والتجسس أصبحت أسهل مما نظن، وبالفعل لم تعد قاصرة على جهات بعينها، فقد يكون المتجسس عليك هو أقرب مما تتصور أو تتخيل، لذا وجب علينا إتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي تؤمن خصوصية مكالمتنا ومراسلتنا الشخصية.

شاهد أيضاً

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من “العصر الفيكتوري”؟

في صف مكون من 30 طفلاً، لا يمكن للتلاميذ جميعا التعلم بنفس الطريقة ولا يتوفر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض