علي الفضالة : هذا ماحدث بخصوص الحل

مقاطع وتسجيلات صوتية أصبحنا نسمعها بكثرة هذه الأيام ..

مجهولة المصدر ..

لكن فحواها لا يتغير ..

كلها تنصب حول مرسوم الصوت الواحد وحل مجلس الأمة ..

فما الهدف منها ؟؟

ومن المستفيد من وراء ذلك ؟؟

ومن المُروّج لها ؟؟

كلنا يعرف أن مرسوم الصوت الواحد أصدر بأمر من سمو أمير البلاد المفدى سنة 2012 حيث أن لكل ناخب حق الإدلاء بصوته لمرشح واحد في الدائرة المقيد فيها ..

فلماذا مثل هذه التسجيلات والتي ينسب مافيها إلى صاحب السمو أمير البلاد برغبته في إلغاء مرسوم الصوت الواحد والعودة إلى مرسوم الصوتين ؟؟

بالإضافة إلى مايتم تداوله من رغبة سموه في الإفراج عن ( سجناء الرأي ) كما يطلق البعض عليهم ..

نعم ..

نتمنى كما يتمنى الآخرون أن تحدث تغييرات واصلاحات جذرية في قوانين وبنية الدولة ..

ولكن هذا لا يعني ومن غير المعقول أيضا أن نتدخل في صلاحيات الأمير ولا الحكومة ..

لأننا على يقين بأن ماتم اصداره تم باستخدام الأدوات القانونية وتحت مظلة القضاء العادل ..

فلسنا من الدول التي تزج بالشعب بالسجون من غير ذنب ولا محاكمة ..

أيضا وسط هذه الزوبعة من الإفتراءات ..

لم نسمع بمقابلة أو لقاء تم بين سمو الأمير حفظه الله مع رئيس مجلس الأمة أو مع رئيس الحكومة لبحث ومناقشة تداعيات هذا الحل ..

كل ما نعرفه أن صاحب السمو أمير البلاد برؤيته الثاقبة وحرصه على الوطن والمواطن وذلك من واقع المسؤولية الملقاة على عاتقه كانت له بعض الملاحظات حول أداء الحكومة والمجلس ..

فلله الحمد بفضل من الله تعالى وبالحنكة السياسية التي يتميز بها صاحب السمو أمير البلاد حققت الكويت إسما ومكانة مميزة بين دول العالم ..

ولكن يبقى الوضع الداخلي والتحديات التي تواجهنا بسبب الظروف الاقتصادية والوضع العالمي الذي أثر على معظم شعوب المنطقة ..

والذي يتوجب فيه التعاون بين السلطتين لتحقيق الحياة السعيدة والكريمة لأبناء الوطن ..

والعمل جاهدين على الحفاظ على أمن واستقرار الكويت ..

وهذا لن يأتي إلا بالجد والعمل الدؤوب والمخلص لخدمة الوطن والمواطن أولا فهو جزء لا يتجزأ من كيان هذه الأرض .. وهذه هي الأمانة التي وصى سموه المجلس والحكومة بالحفاظ عليها والعمل من أجل راحتها ..

فالأوجب أن يكونوا في محل الثقة بلا تذمر أو تقاعس عن العطاء ..

ولهؤلاء المروجين للإشاعات .. المتخفين وراء ستار برامج التواصل الاجتماعي ..

ولمن يعمل على نشر مثل هذه الكتابات والتسجيلات ..

نذكرهم بالنطق السامي لسموه ..

(( ولنا وطيد الأمل في مختلف وسائل إعلامنا المقروءة والمرئية والمسموعة ..

والتي هي دائما محل تقديرنا واعتزازنا ..

بعدم الانسياق وراء كل ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها دونما تمحيص ..

حتى لا تسهم في تنامي وإبراز هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا ))
كفوا شركم عن الكويت ..

فهي تستحق منا الأفضل ..

*علي راشد الفضالة*