الأسد :سوريا ستبقى موحدة… و معارك جوية في الحسكة!

1280x960

كويت نيوز: شهد «المجال الجوي» لمدينة الحسكة مواجهة نادرة بين مقاتلات تابعة للقوات الحكومية السورية وأخرى للتحالف الدولي، الذي أرسل طائرات للدفاع عن القوات الأميركية. وحلق طيران النظام أمس فوق المدينة، التي يسيطر الأكراد على القسم الأكبر منها، رغم تحذير واشنطن من شن أي غارات تعرض مستشاريها العسكريين على الأرض للخطر.

واصلت الطائرات الحربية السورية أمس التحليق في سماء مدينة الحسكة، رغم تحذيرات واشنطن لدمشق بعدم شن أي غارات جديدة ضد حلفائها الأكراد من شأنها أن تهدد سلامة مستشاريها العسكريين.

وخلال لقائه وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية مبشر جاويد أكبر، شدد الرئيس بشار الأسد على أن “السوريين مصمّمون على الدفاع عن وطنهم ووحدة بلدهم، رغم كل الضغوط والمعاناة على صعيد الأمن والاقتصاد والحياة اليومية”، معتبراً أن “وقوف العديد من الدول الصديقة، ومنها الهند إلى جانب الشعب السوري، عزز بشكل ملموس صمود سورية في وجه حرب فرضت عليها من دول غربية وإقليمية”.

من جهته، أكد أكبر ضرورة التعاون مع سورية في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز النجاحات التي يحققها السوريون في هذا المجال، معتبرا أنه “من الخطأ عدم إدراك مخاطر الإرهاب وغايته المتمثلة في نشر القتل والتطرف، وتهديد الاستقرار العالمي وتدمير الحضارة والإنسانية”.

ومع تصاعد حدة الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وقوات النظام في مدينة الحسكة، التي يسيطر الأكراد على ثلثيها منذ عام 2012، والنظام على الجزء المتبقي، ولاسيما وسط المدينة، تدخلت الطائرات الاميركية اللمرة الأولى لحماية مستشاريها على الأرض.

غارات واشتباكات

ونفذت الطائرات السورية طوال الليل ويوم أمس طلعات جوية في أجواء مدينة الحسكة، من دون أن يتضح ما اذا شنت غارات جوية نتيجة حدة المعارك، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن قناة “سكاي نيوز” أكدت سقوط قتلى وجرحى من جراء قصف غارات سورية على حي العزيزية.

وأفاد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس في الحسكة بهجمات هي الأعنف للقوات الكردية ضد مواقع للنظام في شرق وجنوب المدينة ليل السبت الجمعة.

هجمات واشتباكات

وأكد مصدر عسكري أن الجيش السوري “تمكن من صد الهجمات”. وأشار مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، بدوره، إلى “معارك عنيفة استخدمت فيها المدفعية والقذائف خلال الليل والصباح”، لافتاً الى ان “وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الأسايش (قوات الأمن الكردية) حققت تقدماً في شرق المدينة”.

وبدأت الاشتباكات الأربعاء بين قوات الاسايش ومجموعات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام، على خلفية توتر في المدينة، اثر اتهامات متبادلة بتنفيذ حملة اعتقالات خلال الأسبوعين الأخيرين. وزادت حدة المعارك لاحقاً لتتدخل الخميس كل من وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام فيها.

ومنذ اتساع رقعة النزاع في سورية في 2012، انسحبت قوات النظام تدريجيا من المناطق ذات الأغلبية الكردية محتفظة بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات في المدن الكبرى، ولاسيما في الحسكة والقامشلي.

حماية الحسكة

وأعلنت وحدات حماية الشعب في بيان أمس نيتها حماية مدينة الحسكة من قوات النظام. وقالت: “استغل النظام انشغال وحدات حماية الشعب في جبهات منبج والشدادي (جنوب الحسكة) بشكل خسيس ومنحط”، مؤكدة “اننا في وحدات حماية الشعب، كما حررنا المنطقة من ارهاب داعش وجبهة النصرة وحافظنا عليها، سنقوم بحمايتها من ارهاب النظام ايضاً”.

وكان الجيش السوري اتهم بدوره الاربعاء من وصفهم بـ”الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني” بالاستمرار “في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة”.

إرسال طائرات

ودفعت الغارات السورية على مناطق الأكراد في الحسكة الولايات المتحدة أمس الأول الى إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها الخاصة التي تقدم الاستشارة العسكرية للمقاتلين الأكراد، ما اعتبر التدخل الأميركي الأول ضد النظام السوري. الا انه لم تحصل اي مواجهة عسكرية مباشرة، لأن الطائرات السورية كانت قد انسحبت عندما وصلت الأميركية.

وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون إن هذا الإجراء اتخذ “لحماية قوات التحالف”. وأضاف: “سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرضهم للخطر، ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن أنفسنا”.

وفي موازاة ذلك، أنهت قوات سورية الديمقراطية (قسد) عملياتها العسكرية في ريف منبج الشمالي، وتابعت معاركها في الريف الجنوبي محققة تقدماً على تنظيم “داعش”.

وقال المتحدث باسم قوات مجلس منبج العسكري شرفان درويش لوكالة الأنباء الألمانية أمس، “أمنت قوات المجلس خط الدفاع الشمالي عن مدينة منبج، حيث تنتشر قوات مجلس منبج العسكري شمال نهر الساجور 10 كلم عن مدينة منبج، تحسباً لأي عملية تسلل لعناصر داعش للمناطق المحررة، وعلى إثره عادت إلى جنوب خط الساجور”.

وأكد درويش تحرير 14 قرية شمال نهر الساجور، وقتل 59 عنصراً من “داعش” والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر والمعدات العسكرية”.

جبهة حلب

وفي حلب، التي أبدت موسكو استعدادها لإعلان هدنة انسانية اسبوعية مدة 48 ساعة “اعتبارا من الأسبوع المقبل”، حيث قتل 333 مدنياً منذ 31 يوليو، تاريخ بدء الفصائل المقاتلة والجهادية معارك لفك الحصار عن الأحياء الشرقية من جراء القصف المتبادل بين طرفي النزاع في المدينة المقسمة.

ووثق المرصد السوري “مقتل 163 مدنيا، بينهم 49 طفلا” في قصف للفصائل المعارضة على الأحياء الغربية، واثنين آخرين في قصف الفصائل لحي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية.

كذلك قتل “168 مدنيا، بينهم 26 طفلا”، بحسب المرصد، من جراء القصف الجوي الروسي والسوري، فضلا عن القصف المدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية المعارضة.

وفي أماكن أخرى، قتل خلال الفترة ذاتها 109 مدنيين من جراء القصف الجوي على مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة. وحققت قوات النظام، وفق المرصد، أمس “تقدما بسيطا، وهي تسعى لتثبيت نقاط وجودها”.

وفي حمص، قتل 20 مدنيا، بينهم 5 أطفال على الأقل، ليل الجمعة- السبت في قصف مدفعي وجوي لطائرات حربية سورية ضد مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حمص الشمالي.

قاعدة همدان

وفي إيران، أوضح وزير الدفاع حسين دهقان أن “السماح للطائرات الروسية بالعمل في أراضينا يأتي في اطار التعاون المتبادل لمواجهة الإرهاب”، لافتا إلى أن “استقبال الطائرات في قاعدة همدان جاء بموجب طلب سوري”. وأضاف “إذا استدعت الأوضاع التعاون بين إيران وروسيا في قاعدة غير همدان فستدرس طهران ذلك”.

شاهد أيضاً

#عاجل| إعلام العدو: تقرير عن إصابة مباشرة في “سديروت” جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة قبل قليل

#عاجل| إعلام العدو: تقرير عن إصابة مباشرة في “سديروت” جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض