كويت نيوز اخبار الكويت والعالم 
كويت نيوز: كشفت معلومات خاصة وموثوقةعن مقتل عشرة كويتيين في سورية, خلال الأسابيع القليلة الماضية, أحدهم قضى في الأيام الثلاثة الماضية خلال معارك في محافظة الحسكة, فيما استشهد التسعة الآخرون في ريف دمشق الشهر الماضي.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الكويتيين الذين سقطوا في سورية منذ اندلاع الثورة قبل سنتين إلى 39 على الأقل, وفقاً لإحصائية موثقةاستناداً إلى مصادر متقاطعة.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل كويتي واحد على الأقل هو “أبو سليمان الكويتي” خلال المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلين من “جبهة النصرة” الإسلامية في مدينة الشدادي بمحافظة الحسكة القريبة من الحدود مع العراق شمال غرب سورية.
وأوضح المرصد أن مقاتلي “جبهة النصرة” سيطروا على المدينة أول من امس بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة التي سقط خلالها 30 مقاتلاً منهم أحدهم هو “أبو سليمان الكويتي” ونحو مئة من جنود ومخابرات النظام, مشيراً إلى أن “أبو سليمان” استشهد خلال اقتحام مجمعات تابعة لأمن الدولة والمخابرات العسكرية في المدينة.
من جهته, أفاد أحد القياديين العسكريين في “الجيش السوري الحر” أن “جبهة النصرة” فجرت سيارات مفخخة بالقرب من المجمعات الأمنية مما سمح للقوات المهاجمة باقتحام البنايات والسيطرة على المدينة, إلا أنه لم يستطع الجزم ما إذا كان “ابو سليمان” قتل في عملية انتحارية أم خلال المعارك.
وجاء مقتل “أبو سليمان” غداة الإعلان عن استشهاد المواطن خالد هادي الديحاني (23 عاما) في منطقة دير الزور قبل أيام, خلال معارك مماثلة بين “جبهة النصرة” وجيش النظام السوري.
في موازاة ذلك, كشفت مصادر لبنانية قريبة من النظام السوري عن مقتل تسعة كويتيين في ريف دمشق الشهر الماضي, خلال معارك عنيفة بين “الجيش الحر” وجيش النظام.
وأوضحت المصادر أنه في إطار عملياته المتواصلة في دمشق وريفها, شن جيش النظام حملة عسكرية كبيرة ضد معاقل المعارضين والثوار في مناطق ريفية, في النصف الثاني من شهر يناير الماضي, أسفرت عن سقوط “مئات القتلى” بينهم تسعة كويتيين و22 سعودياً وثلاثة عراقيين وثلاثة من الشيشان.
وأوضحت المصادر أنه لم يتم التعرف على هويات الشهداء الكويتيين لأن غالبيتهم “أصبحوا أشلاء” نتيجة القصف العنيف لقوات النظام, مشيرة إلى أن معتقلين من الثوار هم من كشفوا أن هؤلاء هم كويتيون وعرضوا أوراقاً ثبوتية تؤكد ذلك.
وتقاطعت معلومات المصادر اللبنانية مع معلومات مصادر كويتية قريبة من التيارات الإسلامية الجهادية, حيث أكدت لـ”السياسة” مقتل الكويتيين التسعة في ريف دمشق, إلا أنها تحفظت عن كشف أسمائهم “لحين إبلاغ عائلاتهم”.
ومع استشهاد هؤلاء التسعة و”أبو سليمان” والديحاني, ترتفع حصيلة الشهداء الكويتيين الذين قتلوا في سورية منذ اندلاع الثورة قبل عامين وعرفت أسماؤهم, إلى تسعة وثلاثين استناداً إلى إحصائية أعدتها “السياسة” من مصادر متقاطعة.
وهؤلاء ال¯39 هم:
– “أبو سليمان” والديحاني والتسعة الذين سقطوا في ريف دمشق.
– الشهداء الثلاثة بكشف أسمائهم وأماكن استشهادهم في 25 يناير الماضي, وهم: يزن البطي قتل في مدينة حمص بتاريخ 11 ديسمبر من العام الماضي, ومحمود الجويعد قتل في مدينة حلب بتاريخ 28 ديسمبر من العام الماضي, وعبد الإله أحمد بن هزاع قتل في الأتارب بريف حلب بتاريخ 30 ديسمبر من العام الماضي.
– 21 شهيداً كشفت عن أسمائهم في نوفمبر الماضي وسائل إعلام ومواقع إلكترونية قريبة من النظام السوري وهم: محمد عساف المطيري, وخالد ذودان المطيري, وجزاع مسعود الدويش, ومتعب معصب المريخي, ومنور برغش الجبلي, وعايد منوخ الميموني, وتركي عجلان الهاملي, ومحمد مويس المطيري, وناصر دالي المطيري, وعبدالكريم نشمي العارضي, وعايد رشيد المريخي, وخلف كفايه السنجاري, وناصر قعود الاسلمي, وحربي خلف الجشعمي, ومشعل الحميدي الظفيري, وفالح حور الجاسمي, وثوير ريكان الظفيري, وهاني صايد البرازي, وتركي غزاي العنزي, وممدوح غشام الجبلي, وعايد غشام الجبلي.
وذكرت المصادر نفسها آنذاك أن “الجيش السوري الحر” أبلغ عائلات الشهداء الـ21 بمقتل أبنائهم.
شهيدان ورد اسماهما في لائحة طويلة قدمها النظام السوري إلى مجلس الأمن الدولي في نوفمبر الماضي وتضم أسماء 147 مقاتلاً أجنبياً قضوا في سورية, هما: عبد الله عبد الستار (41 عاماً) الملقب ب¯”العكيد” قتل في الأتارب بريف حلب في 30 أكتوبر من العام الماضي, وسالم العنيزي قتل في مدينة حلب بتاريخ 29 أغسطس من العام الماضي.
الشهيدان حسام المطيري وخالد المطيري اللذين كشفت منتديات ومواقع إلكترونية عن مقتلهما في يناير من العام الماضي.
