مأساة السالمية و«طفلة الفريزر» كادت تتكرر في الصليبخات

كويت نيوز: قبل اسابيع قليلة شهدت البلاد جريمة مأساوية في منطقة السالمية، حين اقدم مواطن على تعذيب ابنته حتى توفيت واحتفظ بجثتها في فريزر داخل المنزل، وهذه القضية كانت مثار اهتمام اعلامي بالغ نظرا لبشاعة الجريمة.

وأمس كانت منطقة الصليبخات على موعد مع جريمة مشابهة وان اختلفت في جزئية عدم وفاة الطفل، وإنما تعرض الطفل للتعذيب الممنهج على يد والدته وصديقها البدون.

رجال المباحث الجنائية وبتعليمات من مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمد الشرهان أولوا اهتماما بالغا بالقضية وتمكنوا من اكتشاف كل التفاصيل والوقوف على ملابساتها.

وبحسب مصدر امني، فإن العميد الشرهان وجه باجراء تحقيق موسع واوعز هذه المهمة لرجال مباحث العاصمة حسب الاختصاص المكاني، مشيرا الى انه تم استدعاء ام الطفل وهي سيدة مطلقة، وبسؤالها عن ملابسات ما حدث لطفلها وتعرضه لاصابات بليغة ادخل على اثرها الى غرفة الانعاش في مستشفى الجهراء، زعمت في بداية التحقيقات ان الطفل البالغ من العمر 6 سنوات سقط على السلم، ولكن رجال المباحث واجهوها بالتقرير الطبي الذي اكد وجود جروح قديمة وكدمات في مناطق متفرقة من جسم الطفل.

وقال المصدر الامني: لم تصمد الام امام سيل الاسئلة وتضييق الخناق عليها، فاعترفت بالحقيقة كاملة، وقالت ان صديقها هو من احدث هذه الاصابات بابنها لأن الطفل يضايقه كلما حضر، حيث كانا يحتسيان الخمور، او على حسب قول الام، كان صديقها يحتسي الخمور، وان الطفل كان يعكر مزاجه فيقوم بضربه.

واضافت الام المتهمة: يوم الاثنين انهال صديقي ضربا على ابني، وفوجئت بابني يسقط على الارض، وخشيت عليه من الموت، فسارعت به الى مستشفى خاص في الجهراء الا ان الاطباء في المستشفى ما ان شاهدوا الطفل واصاباته البليغة حتى رفضوا استقباله، وهو ما دعاني الى الاسراع الى مستشفى الجهراء، وابلغني صديقي وحتى اخرج من هذا المأزق الادعاء ان الطفل سقط من علو.

وذكرت الام المتهمة في افاداتها، وردا على اسئلة رجال مباحث العاصمة عن الاسباب التي دعتها للسكوت عن هذا العنف الذي لحق بطفلها على مدار اشهر، قالت ان صديقها يهددها بمقاطع قام بتصويرها لها.

وتابع المصدر الامني: تم اخطار وكيل النائب العام الذي امر باحتجاز الام لمدة 10 ايام على ذمة القضية وسرعة ضبط واحضار صديقها.

ومضى المصدر بالقول: انطلق فريق من مباحث العاصمة وتحديدا رجال مباحث الصليبخات الى حيث يقيم البدون فلم يتم العثور عليه في سكنه، وتمت الاستعانة بتكنولوجيا تحديد المواقع بالاقمار الاصطناعية وتم ضبطه، وبمواجهته بما قالت ام الطفل حاول الانكار، ولكن عاد واعترف بأنه كان يضرب الطفل.

وكشف المصدر عن تفاصيل مفزعة حينما قال انه تم الاطلاع على هاتف المتهم وعثر بداخله على مقاطع للام وكذلك مقاطع مقززة للبدون مع الطفل المصاب وابنة الأم المتهمة، مشيرا الى ان هذه المقاطع وعلى ضوئها ستوجه الى البدون، اضافة الى جريمة الضرب والشروع في القتل والحاق الاذى بالطفل، تهمة هتك العرض، وأشار المصدر الى أن وكيل النيابة أمر بحجزه.