ديبلوماسي أميركي: الحراك الشبابي في الكويت كان متوقعا والحكومة استجابت بشكل جيد

 

كويت نيوز: بخبرة العارف بواطن الأمور في المنطقة، من منطلق أنه كان نائبا لوزير الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، فتح الديبلوماسي المخضرم ريتشارد أرميتاج نوافذ جملة من القراءات للوضع في الشرق الأوسط.
وأكد ريتشارد أن الحراك الشبابي في الكويت «لم يكن غير متوقع»و قال في حديث لـ«الراي» ان الحكومة الكويتية استجابت بشكل جيد للتحركات الشبابية، ورأى أنه لا يمكن قراءة اعتقالات بعض الناشطين على «تويتر» بالدرجة نفسها، ملاحظا ان مطالب الحريات في الكويت يجب أن تجري بالحوار مع الحكومة، التي يجب أن تفهم وتتفاعل مع ما يطلبه الشباب.
في أوضاع المنطقة رأى أرميتاج أن لايران تأثيرا قويا في العراق أكبر من النفوذ الأميركي، وأن الايرانيين يتدخلون في كل مكان. وهذا يجب أن يتوقف.
ماذا عن نظرة أميركا الى الاسلام؟ قال أرميتاج انه كان هناك خوف مفزع من الاسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكن الأميركيين بدأوا يفهمون معنى الاسلام.
هل هناك مخرج للأزمة في سورية؟ أكد الديبلوماسي الأميركي أن «ليس بعد» لافتا الى أن جزءا من الشعب السوري غاضب من الولايات المتحدة لانها لم تتدخل عسكريا في سورية، معربا عن اعتقاده أن اميركا لن تزود الجيش الحر بالسلاح، لأن لا أحد يعرف من هو المسؤول السوري المتوافق عليه داخليا للتعاطي معه. لكنه جزم بأن لا مشكلة في موضوع التسليح فالثوار يملكون الأسلحة.
وأشار الى أن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح رجلا ذا عقلية أكثر دموية «انا أعرفه وأعرف أباه، لكنني فوجئت ببشار وكنت مخطئا في تقديره بانه أضعف من أبيه».
وأعرب أرميتاج عن قناعته بأن علاقات الادارة الأميركية مع الشرق الأوسط لن يشوبها تغيير شامل وستكون متينة.
وفي الوضع المصري شخص ارميتاج الأمور باعتقاده أن الرئيس محمد مرسي وحكومته عملا الكثير في الفترة الأخيرة لتحسين بعض الامور «لكن المفارقة تكمن في الاصلاحات الاقتصادية في مقابل أسلوب صارم يتعاطى به مرسي سياسيا، ما اجج غضب البعض».
وأكد أرميتاج أن الحكومة الأميركية مستعدة للتعاون مع حكومة إسلامية في تونس إذا سارت الحكومة التونسية على النموذج التركي، فأميركا لا مشاكل لديها اليوم مع الاسلام بل مع التوظيف السيئ للإسلام على غرار ايران».
وفي ما يلي نص الحديث:

• ما قراءتكم كديبلوماسي أميركي سابق، للأحداث التي شهدتها الكويت أخيرا في ما يتعلق بالحراك الشبابي في الشارع؟
– اعتقد ان مثل هذا الحراك لم يكن غير متوقع، فجيل الشباب يريد فرصا اكثر في مجالات عديدة، واعتبر الآن ان من اهمها مجال العمل، فهم يريدون فرصا وظيفية اكثر. اعتقد ايضا ان الحكومة استجابت وبشكل جيد للتحركات الشبابية.
• هناك بعض حالات السجن التي طالت نشطاء كويتيين على «توتير»، وقد كانت منظمات حقوقية دولية واميركية قد نددت بذلك، فهل تعتبرون ذلك تراجعا في حرية التعبير في الكويت؟
– انا لست في موقع رسمي الآن للتحدث عن ذلك. انا رأيت مثل هذه الاعتقالات جرت في الامارات العربية المتحدة وتم اعتبار بعض نشطاء «توتير» انهم تجاوزوا حدود التعبير المسموح به. ولا يمكن ان اعلق كثيرا على كل الاعتقالات لأن كل حالة مختلفة عن الأخرى، ولا يمكن ان نقرأ كل الاعتقالات بنفس الدرجة.
• كيف تقيمون تطور العلاقات الديبلوماسية والتعاون العسكري بين الكويت والولايات المتحدة؟
– في الحقيقة يجب ان نقول بان العلاقات الأميركية – الكويتية لا تنفك تتطور وهذا يتضح في مختلف المجالات، وجلي جدا على مستوى التعاون العسكري على سبيل المثال من خلال تواجد 13500 جندي اميركي في الكويت و50 الفا آخرين منتشرين في الخليج. ونحن متواجدون على مستوى التعاون العسكري لأن بلدان الخليج يريدون تواجدنا والتعاون معنا مثل الكويت وبقية دول الخليج.
• اذا كنت في موقف من يعطي رأيا، وانت مسؤول ديبلوماسي سابق وعاصرت فترة حاسمة في تاريخ تحرير الكويت ماذا يمكن ان تقول؟
– لدي رأي على سبيل المثال في ما يتعلق بالحريات في الكويت فهذه المسألة هي شأن داخلي، واعتقد ان مطالب الحريات في الكويت يجدر ان تجرى بالحوار مع الحكومة، وعلى الأخيرة فهم ما يطلبه الشباب على سبيل المثال، ويجب ان يكون هناك تفاعل مع هذه المطالب.
• شهدت العلاقات الكويتية – العراقية في الآونة الأخيرة تحسنا مطردا، كيف تقرأون مسار تحسن العلاقات بين البلدين وتوقعات مستقبلها؟
– كيف لهذه العلاقات ان تكون سيئة مثل قبل، بل نتوقع ان تشهد تحسنا اكبر. ولا يمكن ان تكون اسوأ.
• هل تنسبون هذا التحسن ربما لدور اميركي؟
– في البداية اعتقد ان الغزو الأميركي على العراق صاحبته أخطاء كبيرة وكثيرة ولعل اهمها اخطاء استخباراتية، اولها الاعتقاد بوجود اسلحة دمار شامل حينها، لكن وعلى الرغم من اخطائنا في ذلك الوقت الا اننا نعتبر ان من اهم نتائج الغزو على العراق تمكن الكويتيين من النوم والعيش من دون خوف من النظام العراقي السابق. واعتقد ان الكويت غفرت الكثير من الأخطاء التي قام بها العراق في عهد النظام الصدامي.
• هناك عدد من المراقبين ممن يعتقد ان الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي ترغب في علاقات جيدة مع الدول المجاورة من بينها الكويت، فهل يعني ذلك انه باحتمال رحيل المالكي يمكن أن يتراجع مسار العلاقات الايجابي بين العراق والكويت على سبيل المثال؟
– للأسف، تأثير ايران في العراق قوي جدا، واذا تواصل هذا التأثير الايراني في العراق قد تكون له تداعيات سلبية على الكويت.
• هل يعني ذلك ان التاثير الايراني في العراق اكبر من النفوذ الأميركي؟
– نعم بكل تأكيد.
• هل يمكن ان تلعب الولايات المتحدة دور الضامن لعلاقات عراقية – كويتية جيدة؟
– لا يمكن ان نضمن ذلك في اطار تأثير ايراني قوي في العراق. لكن يمكننا ان نراقب الوضع.
• هل يمكن اعتبار ان الأوضاع السياسية في العراق يمكن ان تؤثر على طبيعة العلاقات العراقية – الكويتية؟
– نعم اعتقد ذلك.
• تحدثت عن مخاوف من تزايد احتمالات تدخل ايراني في شؤون دول الخليج، هل يمكن ان تكون الكويت بين هذه الدول؟
– اعتقد ان اي سؤال عن ايران سيثير الكثير من التوقع بانشطة سيئة قد تصدر من طهران للتدخل في الخليج، وهذا ما ارى انه حصل فعلا في المناطق الجنوبية من السعودية وايضا في البحرين، كما ألاحظ ايضا تدخلا ايرانيا حتى في اليمن، ولا يخفى عن الجميع ايضا التدخل الايراني المكشوف في لبنان وسورية. هم يتدخلون في كل مكان. وهذا التدخل في شوؤن دول المنطقة يجب ان يتوقف.
• في الفترة الأخيرة، واعني منذ 2011 قلصت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في الخليج وخصوصا في العراق وبعض دول المنطقة، هل تبررون اي مخاوف لدول الخليج قد تنبع من تقلص الوجود العسكري الأميركي، خصوصا وان المنطقة تشهد اضطرابات كثيرة؟
– ايران لا تزال في المنطقة ولن تذهب بعيدا. ايران لا تزال تسبب مشاكل في الخليج وهي تحاول امتلاك سلاح نووي. الجيش الأميركي متواجد في الخليج وربما سنتواجد اكثر اذا ارادت دول الخليج ذلك. اما الدافع الثاني لتواجد الجيش الأميركي في الخليج فاعتقد ان الولايات المتحدة لا تزال مستوردا للطاقة من الخليج. ونحن مازالنا بحاجة الى النفط من الخليج وبذلك نحن معنيون بحماية المنطقة، وليست الولايات المتحدة بمفردها التي تهتم بالمنطقة كمصدر للطاقة بل اليابان، الصين، واوروبا وغيرها. واقتصادنا مترابط ببعض. ولهذه الأسباب واسباب اخرى نحن باقون في المنطقة اذا أرادت ذلك دول مثل الكويت والسعودية.
• كيف تتعاطى برأيك دوائر القرار الأميركي مع التغيرات التي فرضها «الربيع العربي» على المنطقة؟
– الآن هناك خلط في فهم ما يدعى «الربيع العربي» اذ لا يوجد تخوف أميركي منه. ولكن أميركا تندد باي تغيير قد ينتج عنفا وارهابا، في المقابل تثمن التغيير نحو الديموقراطية.
الخلط في التعاطي مع «الربيع العربي» يعني ان هناك موقفا رافضا للعنف والارهاب كما ان هناك تقديرا اميركيا لأحداث الثورات العربية التي اتخذت منحى سلميا ورفعت مطالب الحرية والديموقراطية ومحاربة الفساد في تونس ومصر على سبيل المثال.
اقدر نضال مثل هذه الشعوب من اجل ان يكون لهم صوت يسمع ويكون لهم حق المشاركة في الحياة السياسية بشكل اكبر وديموقراطي، وهذا امر طبيعي لمسار الشعوب المتحررة وهذا ما تقدره الولايات المتحدة. لكن اعتقد ان التغيير الديموقراطي في دول الربيع العربي قد يأخذ مسارا طويلا قد يمتد الى اكثر من 15 سنة مقبلة حتى يتم ارساء انظمة ديموقراطية فاعلة.
• هل لا يزال التخوف الأميركي قائما من وصول الاسلاميين الى الحكم في دول عربية؟
– كان هناك خوف مفزع من الاسلام بدأ بعد احداث 11 سبتمبر 2001. لكن درجة الخوف تراجعت اليوم لأسباب مختلفة اولها تواجد اعداد كبيرة من المسلمين في اميركا. الأميركيون بدأوا يفهمون معنى الاسلام الحقيقي، اما السبب الثاني فلدينا علاقة وثيقة جدا بتركيا وهي دولة يقودها اسلاميون وحكومة اسلامية وهي محافظة جدا من حيث سياساتها لكنها منفتحة من حيث اقتصادها وتتعاطى من خلال هذا المجال بشكل جيد مع الغرب ولذلك اكتسبت ثقة الغرب.
• كيف تقرأ الوضعية في سورية اليوم، هل ترى من مخرج لهذه الأزمة؟
– ليس بعد. لكن اليوم يبدو ان جزءا من الشعب السوري غاضب من الولايات المتحدة لعدم التدخل العسكري في سورية. اذكر انه في حماه على سبيل المثال في الثمانينات لم يكن لأهل حماه صوت يرفضون به ما حدث في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، لكن اليوم اصبح لهم صوت. لكن لا اعتقد ان الولايات المتحدة ستزود الجيش السوري الحر بالأسلحة. على الأقل يجدر معرفة من المسؤول المعترف به ضمن المعارضة وكيف سيتم استخدام السلاح. لا احد يعرف من هو المكلف، من هو المسؤول السوري المتوافق عليه داخليا للتعاطي معه. نحن نتعاون مع تركيا والسعودية والأردن خصوصا في مسألة اللاجئين السوريين.
• حسب خبرتكم وانتم عاصرتم الحرب الأميركية على العراق وافغانستان، ما الوسيلة الأفضل لحل الأزمة السورية. هل حل سياسي ام تدخل عسكري؟
– السوريون لديهم الأسلحة الآن، اعتقد ان افضل ما يمكن فعله بخصوص الأزمة السورية هو زيادة الضغط الديبلوماسي على نظام بشار الأسد. ليس هناك مشكلة في السلاح الآن في سورية، فالثوار لديهم الأسلحة.
• هل تعتقدون ان موقف الولايات المتحدة ازاء سورية سيبقى على حاله؟
– من وجهة نظري، اعتقد ان اميركا ستمارس مزيدا من الضغط السياسي على نظام الأسد بالاضافة الى مساعدة اللاجئين مع مزيد من التحركات على مستوى العمل الاستخباراتي.
• تتوقعون ان سيناريو التدخل العسكري يمكن ان يكون حلا في النهاية؟
– أتمنى ألا يكون ذلك. لا اعرف. لكن ارى ان بشار الأسد اصبح رجلا ذا عقلية اكثر دموية مما توقعت. انا اعرفه واعرف اباه لكنني تفاجأت في بشار الأسد وكنت مخطئا في تقديره بانه اضعف من ابيه.
• ما السبب حسب رأيك؟
– لا اعرف السبب بالضبط، لكن اعتقد ان الأسد محاط ببعض العائلات والطوائف والمجموعات التي تريده وتساعده.
• انت قلت انك تعرف الأسد عن قرب. هل ترى أنه لا يزال ممكنا التحاور معه؟
– قبل ان يلقي خطابا في يناير الماضي ويقدم فرصة للتحاور مع المعارضة، كنت اعتقد انه يمكن التحاور مع الأسد.
• ننتقل الى مصر، يبدو ان هناك تقلصا لشعبية «الاخوان» وربما اصطدام محتمل بين «الاخوان» والتيارات الليبرالية والعلمانية، وبعد الأحداث الأخيرة، هل تعتقدون ان «الاخوان» بدأوا يفقدون وزنهم في المشهد السياسي المصري، هل تتوقعون تغيرا مقبلا في مصر؟
– اعتقد ان الرئيس المصري محمد مرسي وحكومته عملا الكثير في الفترة الأخيرة لتحسين بعض الأمور. لكن المفارقة تكمن في الاصلاحات الاقتصادية في مقابل اسلوب صارم يتعاطى به مرسي سياسيا، ما أجج غضب البعض. لكن اذكر ان في مصر وايضا في العراق قبل ان توجد هناك سابقا دساتير كانت هناك حركات تحررية شهدتها دول عربية اخرى مثل الأردن المغرب، وخصوصا على المستوى الاقتصادي وكان التحرر الاقتصادي قبل المسار الديموقراطي وهو افضل مسار لهذه الدول مثل مصر.
• ماذا تتوقعون بخصوص مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي في ظل حكم الديموقراطيين برئاسة باراك أوباما؟
– اعتقد ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، كما صرح، سيركز أكثر على العلاقات الأميركية مع الشرق الأوسط. لديه اصدقاء كثيرون في المنطقة. وستكون اول رحلة له حسب اعتقادي للشرق الأوسط.
لا اعتقد ان علاقات ادراة اوباما مع الشرق الأوسط على سبيل المثال سيشوبها تغيير شامل لكن ستكون متينة.
• وحول العلاقات الأميركية مع اسرائيل وتأثيرها في مسار السلام مع دولة فلسطين؟
– اعتقد ان اي مسار للسلام في الشرق الأوسط يمكن ان يتخذه اوباما لن يكون متاحا الا بعلاقات جيدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. واعتقد ان الرئيس اوباما سيعمل على علاقات مزدهرة مع اسرائيل.
• لننتقل الى الحديث عن احداث يمكن وصفها بالمصيرية في المغرب العربي، وتحديدا في تونس التي تشهد هذه الأيام اضطرابات سياسية بعد مقتل معارض يساري، حسب رأيكم هل دور الولايات المتحدة في تونس او في المغرب العربي ككل سيبقى غير واضح مقابل وضوح الموقف الفرنسي على سبيل المثال، وهل يمكن اعتبار ان اميركا ليس لديها اهتمام بما يحصل في المغرب العربي؟
– احب القول ان من اقدم العلاقات الديبلوماسية التي اقامتها واشنطن مع العالم العربي كانت مع المغرب وتونس. ولدينا اتفقايات امنية مشتركة مع تونس والتي كانت قوية في عهد الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة ولكنها تقلصت بعض الشيء ايام الرئيس التونس السابق زين العابدين بن علي.
يجب الاعتراف بان دول المغرب العربي اغلبها فرانكفوينة وليس انغلوفونية لكن اول علاقة ديبلوماسية لأميركا مع العالم كانت مع المغرب ثم تايلند. الحضور الأميركي في تونس اليوم صعب كما انه في الجزائر صعب، لكن في المغرب التواجد الأميركي جيد جدا.
• هناك أزمة سياسية في تونس، انتم بواقع خبرتكم الديبلوماسية في انحاء العالم، كيف تقرأون المخرج لهذه الأزمة، وهل يمكن لأميركا ان تدعم حكومة اسلامية؟
– اذا كان عموم الشعب التونسي يريد حكومة اسلامية فهذا جيد، لكن على ان تكون هذه الحكومة قريبة من نموذج الحكومة التركية والتي هي حكومة اسلامية محافظة في سياساتها، ولكن منفتحة اقتصاديا وتدعم الاقتصاد الليبرالي الحر.
• يعني ذلك ان الحكومة الأميركية مستعدة للتعاون مع حكومة اسلامية في تونس؟
– اذا سارت الحكومة التونسية على النموذج التركي فاتوقع تعاون أميركا معها، لأن أميركا ليس لديها مشكلة اليوم مع الاسلام، بل مع التوظيف السيئ للاسلام على غرار ايران.

شاهد أيضاً

تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإسرائيل باجتياح رفح

شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض