الاولمبي الاسيوي يدعم رياضيينا لوجستيا فقط في الاولمبياد

503617_e

كويت نيوز: في الوقت الذي اقتربت فيه ساعة الصفر لانطلاق دورة الالعاب الاولمبية التي ستنطلق الشهر المقبل في مدينة ريوداجينيرو البرازيلية ، تبرز تساؤلات حول المشاركة الكويتية في هذا الحدث الكبير الذي يقام كل اربع سنوات ، وسط ازمة الايقاف التي تعانيها الحركة الاولمبية والرياضية في الكويت منذ اكتوبر الماضي .
تساؤلات تتعلق بكيفية مشاركة رياضيينا في الدورة في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة عبر مسؤوليها عن الملف الرياضي وعلى رأسهم وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ، بان الحكومة لن تدعم اي مشاركة كويتية تحت العلم الاولمبي ، مع الاخذ بعين الاعتبار ان اللجنة الاولمبية الكويتية لن تكون حاضرة في الاولمبياد بسبب الايقاف ايضا ، وبالتالي فان مشاركة رياضيينا في الدورة ستكون بعيدة عن الدعم الحكومي ودعم اللجنة الوطنية ، لان اللجنة الاولمبية الدولية اعلنت مسبقا ان مشاركة الرياضيين الكويتيين في الدورة ستكون تحت مسمى رياضيين مستقلين وتحت العلم الاولمبي .
وكما هو معلوم فإن هناك ٩ رياضيين كويتيين تأهلوا للمشاركة في الاولمبياد منهم ٦ رماة اضافة لخمسة مدربين ، لن تدعم الحكومة مشاركتهم وبالتالي كثرت التساؤلات حول مصدر الدعم المادي الذي يساعد هؤلاء الرياضيين على المشاركة ، مع تناثر احاديث صحفية عن ان المجلس الاولمبي الاسيوي الذي يرأسه الشيخ احمد الفهد هو الذي سيدعم تلك المشاركة ، وبالطبع فان مثل هذا الكلام غير صحيح ويفتقد للدقة وتعتريه بعض خواص الجهل بمجريات الامور في العمل الرياضي الاولمبي.
اذ وفقا للدورات الاولمبية فان اللجنة الاولمبية الدولية تتكفل عادة باستضافة كافة الرياضيين المشاركين في الاولمبياد والذين يفوق عددهم عادة العشرين الف رياضي ، وهو مايعني ان الرياضيين الكويتيين ليسوا بمنأى عن تلك الاعداد من الرياضيين ، اذ ان اللجنة الاولمبية الدولية تتكفل بمصاريف استضافتهم داخل القرية الاولمبية ، اما من كان يرغب بالسكن خارج القرية فعليه ان يتحمل تكاليف اقامته .
ولكن قد يتساءل سائل اليس للمجلس الاولمبي الاسيوي دور في مشاركة الرياضيين الكويتيين ، خاصة وانه مسؤول عن الحركة الاولمبية في القارة ، الاجابة على هذا التساؤل متاحة بالعودة الى ماحدث قبل رفع الايقاف الذي كان مفروضا على الكويت قبل اولمبياد لندن ٢٠١٢ ، وتحديدا قبل رسالة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية آنداك جاك روغ والتي تعهد فيها سموه باحترام الكويت للمنظمات الرياضية الدولية وبالميثاق الاولمبي والانظمة الاساسية للاتحادات الدولية ، والتي اثمرت عن امرين مهمين الاول رفع الايقاف والثاني صدور المرسوم بالقانون ٢٦ لسنة ٢٠١٢ الذي انهى الازمة مع المنظمات الدولية وبالتالي شارك رياضيونا تحت علم بلدهم الكويت .
فقبل الرسالة السامية وبينما كان الرياضيون الكويتيون يستعدون للمشاركة في الاولمبياد تحت العلم الاولمبي عينت اللجنة الاولمبية الدولية اداريا يمثل المجلس الاولمبي الاسيوي للقيام بدور الوسيط بين الرياضيين واللجنة المنظمة للدورة في ظل الايقاف المفروض على اللجنة الاولمبية الكويتية التي يفترض ان تلعب هذا الدور .
ويقوم عمل هذا الاداري بتوفير الدعم اللوجستي للرياضيين وتسهيل مهمتهم مثل الاقامة والنقل واصدار البطاقات ، ولم يكن للمجلس الاولمبي اي دور مادي في هذه المسألة ، لان اللجنة الاولمبية الدولية هي من تتكفل بذلك .
واليوم فان الامر متشابه ، اذ عينت اللجنة الاولمبية الدولية ذات الاداري للقيام بذات المهمة وهو قد تواصل بالفعل مع رياضيي الكويت ونسق معهم الية المشاركة وكافة التفاصيل المتعلقة بها ، وسيكون هذا الاداري باستقبال رياضيي الكويت في ريو مطلع اغسطس .
اذا مايتردد عن قيام المجلس الاولمبي الاسيوي بالتكفل بمصاريف مشاركة رياضيي الكويت لايمت للواقع بصلة ومن لديه شك في ذلك عليه ان يرجع للجنة الاولمبية الدولية للتاكد من ذلك.

شاهد أيضاً

رئيس برشلونة مؤكداً استمرار تشافي مدرباً: نحتاج لمرجع مثله في غرفة خلع الملابس

أعلن جوان لابورتا رئيس برشلونة، بقاء تشافي هيرنانديز مدرباً للفريق الموسم المقبل. وبذلك يتراجع تشافي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض