محاولة اغتيال كانت وراء عدم مشاركة السيسي في القمة العربية بنواكشوط

672342-2

كويت نيوز: أكدت مصادر سيادية مصرية رصد مخطط لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، على هامش أعمال القمة العربية المنعقدة هناك، الأمر الذي ترتب عليه إلغاء مشاركته فيها، بحسب ما أفادت صحيفة «اليوم السابع» أمس.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم»عن مصادر مطلعة، فضلت عدم ذكر اسمها، قولها انه وردت «معلومات مؤكدة» إلى رئاسة الجمهورية تفيد بأن الرئيس السيسي سيتعرض لمحاولة اغتيال حال تواجده في موريتانيا.

ولفتت المصادر إلى أنه بناء على تلك المعلومات تقرر عدم مشاركته في القمة العربية.

بدورها، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اليوم السابع» أن: «محاولة اغتيال الرئيس السيسي، على هامش مشاركته في مؤتمر قمة نواكشوط، ليست الأولى، وإنما كانت هناك عدة محاولات رتبتها بعض الجماعات الإرهابية، بدعم لوجيستى كبير من جهات معادية، غاضبة من إجهاض مصر لمخططاتها الرامية للفوضى في المنطقة، بجانب عودة دور مصر المحوري في المنطقة كرقم فاعل وقوي».

ونوهت المصادر إلى أن «هناك عدة محاولات جرى الترتيب لها لاغتيال الرئيس السيسي على هامش مشاركته في مؤتمرات وفعاليات مهمة خارج مصر، إلا أن عملية تدبير اغتياله على هامش مشاركته في مؤتمر القمة العربية في نواكشوط كانت خطيرة للغاية».

وأوردت «اليوم السابع» تفاصيل محاولة الاغتيال الاخيرة للرئيس السيسي، موضحة أنه منذ اللحظة التي تم فيها الإعلان عن توجيه دعوة رسمية للرئيس للمشاركة في القمة العربية بموريتانيا، وبدء الترتيبات اللازمة لسفره، كانت الأجهزة الأمنية المصرية المعنية بأمن الرئيس وسلامته تعمل على خطة التأمين للمشاركة في القمة، حتى وقعت بين أيديها أول خيوط خطة الاغتيال.

وبدأت بعض الأجهزة المعنية تكثيف جهودها لتجميع هذه الخيوط، منذ أكثر من شهر، بدءا من إجراء المعاينات، والوقوف على كافة الإجراءات الأمنية في الدولة الشقيقة، واكتشفت أن هناك تحركات قوية لتنظيمات متطرفة، تسارع الوقت لوضع خطة محكمة لاغتيال الرئيس، وبدأت الاتصال والاستعانة بعناصر شديدة الاحترافية والخطورة لتنفيذ العملية.

كما بدأت هذه التنظيمات الاتصال والتنسيق بجهات معادية للتنسيق وتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة، ومنح الغطاء الأمنى، وتوفير كافة الدعم اللوجيستى لتنفيذ العملية، ورأت هذه التنظيمات في مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية فرصة كبيرة للغاية للنيل منه.

وقد استطاعت المجموعات المعنية بالترتيبات الأمنية للرئيس السيسي أن تتوصل لتلك المعلومات المذكورة، حيث تبين – وفقا لـ«اليوم السابع» ـ تورط جهات معادية وتنظيمات إرهابية شديدة الخطورة فيها، وتم اتخاذ ترتيبات لتنفيذ الخطة بشكل احترافي، خلال الأيام القليلة التي سبقت بدء انعقاد قمة نواكشوط.

وعلى ضوء ذلك، تم وضع هذه المعلومات بين يدى الرئيس السيسي، مع التأكيد على ضرورة عدم السفر والمشاركة في القمة.

وفي سياق متصل، أشاد برلمانيون وخبراء في الشأن الأمني بقرار الرئيس السيسي بعدم سفره إلى موريتانيا للمشاركة في القمة العربية، بعدما توافرت معلومات مؤكدة أن هناك ترتيبات لاغتياله من قبل جماعات متطرفة.

ودعوا لعدم استنكار الإجراءات الأمنية طالما تكون من أجل الحفاظ على سلامة الرئيس ومن ثم سلامة الوطن، مؤكدين أن المقصود بمحاولة الاغتيال ليس الرئيس السيسي إنما «اغتيال مصر».

وقال النائب حمدى بخيت: «حال ثبوت إلغاء الرئيس سفره للمشاركة في القمة العربية بسبب أنباء عن اغتياله، فهذا أمر جيد ولا يجب علينا أن نستنكر الإجراءات الأمنية».

وأضاف بخيت في تصريحات صحفية أن: «الرئيس السيسي يلعب دورا مهما سواء على مستوى المنطقة أو العالم كله، وجميع التنظيمات الإرهابية تسعى لاغتياله لأنه يواجه الإرهاب، فليس مستبعدا تخططيهم لذلك في موريتانيا».

بدوره، أشار النائب شكري الجندي إلى أن: «السعي لاغتيال الرئيس ليس الهدف منه هو السيسي وإنما النيل من مصر، فالدولة المصرية هي المقصودة».

وأضاف الجندي بالقول: «موقع مصر ودورها المحوري جعل رئيس جمهورية مصر مستهدف على مدار التاريخ من قبل قوى الشر».

وتابع الجندي: «لرئيس الجمهورية تقييم الموقف مع الأجهزة الأمنية وتحديد موقفه من السفر، وإذا قرر عدم السفر للمشاركة في أى فعالية فمن المفترض أنه لا يزعج هذا القرار أحد، أو يستنكره أحد»، مضيفا: «الرئيس السيسي هو من لديه الدراية الكاملة بمصلحة مصر».

بدوره، أوضح عوض الحطاب أن الجماعات المتطرفة التي تتبنى العنف، إمكانياتها ضعيفة جدا ومحدودة ولذلك إن صحت وجود محاولات لاغتيال الرئيس السيسي في موريتانيا فسيكون وراء هذه المحاولات تخطيط من أجهزة استخبارات دولية.

وأضاف الحطاب في تصريحات لـ«اليوم السابع» بالقول: «أجهزة الاستخبارات تستخدم الجماعات الإرهابية من أجل تنفيذ مخططاتها»، مشيرا إلى أن السبب في التخطيط لاغتيال الرئيس السيسي هو نجاحه في قيادة مصر إلى بر الأمان وإفشال جميع المخططات التي كانت تستهدف دمار مصر وتخريبها.

وتابع: «لدي قناعة تامة بأن جميع الجماعات والتنظيمات تابعة لأجهزة استخبارات وتمولها بالمال»، مؤكدا أن مصر دولة كبيرة ومحورية لذلك تكالبت عليها بعض دول الشر التي تريد تخريبها عن طريق الجماعات المتطرفة.

شاهد أيضاً

الطفلة «المعجزة» صابرين.. وُلدت خلال احتضار والدتها

ترقد الرضيعة صابرين الروح شكري الشيخ في حضانة الخدج في المستشفى الإماراتي الميداني بمدينة رفح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض