لندن تنتخب بلديتها وتترقب فوز أول عمدة مسلم

1462382273_16_1462372320009563300

كويت نيوز: تشهد العاصمة البريطانية (لندن) اليوم، انتخابات بلدية، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم مرشح حزب العمال المعارض صادق خان فيها، والذي سيصبح في حال فوزه أول مسلم يتولى هذا المنصب في بريطانيا.
ويتنافس عشرة مرشحين آخرون على خلافة المحافظ بوريس جونسون في منصب رئيس البلدية الذي يتولى مهمات النقل والشرطة والإسكان وتعزيز التنمية الاقتصادية، إلا أن أيا منهم لا يحظى بفرصة للفوز.
وبعد حملة محتدمة، أظهر استطلاع نشرت نتائجه، أمس، أن خان يتصدر بـ14 نقطة منافسه المليونير زاك غولدسميث من حزب المحافظين، بزعامة ديفيد كاميرون.
وبعد تجمع انتخابي نهائي مع كاميرون، قام غولدسميث وهو يهودي، بحملة أمس الأول في اللحظات الأخيرة، والتقى التجار في سوق بيلينغسغيت للسمك، كما ساعد في توزيع الحليب عند الفجر بمنطقة كنسنغتون الراقية.
ونأى خان بنفسه من فضيحة تتعلق بمعاداة السامية لحقت بحزب العمال، ودافع عن نفسه بمواجهة هجمات غولدسميث له، بأنه لم يدن المتطرفين الإسلاميين.
وأظهر استطلاع نشرته صحيفة “ايفننغ ستاندرد” تفوق خان بنسبة 35 في المئة، مقارنة مع 26 في المئة لغولدسميث.
كما أظهر استطلاع آخر، أجراه معهد “كومريس” لحساب اذاعة ال بي سي وتلفزيون اي تي في لندن الاخباري حصول خان على نسبة 45 في المئة، مقارنة مع 36 في المئة لغولدسميث. واتسم السباق على منصب رئيس البلدية بالحملات السلبية بين المرشحين المختلفين تماما.
وخان (45 عاما) نجل مهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة ونشأ في إسكان حكومي وعمل في البداية محام لحقوق الانسان، قبل ان يصعد إلى مرتبة وزير في الحكومة.
أما غولدسميث (41 عاما)، فهو نائب محافظ من دعاة البيئة وابن قطب المال الراحل جيمس غولدسميث.
واتهم خان مرارا اثناء حملته بدعم المتطرفين الاسلاميين، الا ان انصاره دانوا تلك الاتهامات، واعتبروا انها تهدف إلى تشويه سمعته. ويواجه حزب العمال اتهامات بمعاداة السامية، ما دفع زعيمه جيرمي كوربين إلى الإعلان عن تحقيق مستقل.
ويصوت الملايين من الأشخاص في الانتخابات المحلية بجميع أنحاء إنكلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، اليوم، مع نحو 2700 مقعد مطلوب شغلها، وبطاقات انتخابية لاختيار ثلاثة من عمد المدن و41 مفوض شرطة.
من جهة أخرى، استقالت أمس نائبة بريطانية أثيرت حولها ضجة داخل حزب العمال الذي تنتمى إليه بسبب تصريحاتها المعادية للسامية، من لجنة برلمانية مكلفة بالتحقيق في التحيز ضد اليهود في بريطانيا.
وكان قد تم وقف ناز شاه من جانب حزبها، انتظارا لنتائج تحقيق داخلي بشأن تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها حول إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، شن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، أمس، هجوما على رئيس حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربن، واصفا إياه بـ “المتوحش والمعادي للسامية”، طالبا منه سحب تصريحات سابقة له وصف فيها حركة حماس وحزب الله بالأصدقاء. ورد عليه كوربن، قائلا: “بكل تأكيد أنا لا أتوافق مع هذه المنظمات”.

شاهد أيضاً

تضارب معلومات عن إعطاء أميركا «ضوءاً أخضر» لإسرائيل باجتياح رفح

شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة أمس على قطاع غزة، وسط تزايد المخاوف على المستوى الدولي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض