سورية.. «جيش النظام » يدخل بلدة سلمى أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية

1452600299_63_n8ktjcw3

كويت نيوز: دخلت قوات النظام السوري بلدة سلمى الاستراتيجية، معقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف اللاذقية في شمال غرب البلاد، بعدما حققت تقدماً في المنطقة بغطاء جوي روسي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس دخلت قوات النظام والمسلحون الموالون لها اليوم بغطاء جوي روسي كثيف إلى القسم الشرقي من بلدة سلمى الاستراتيجية في جبل الأكراد، حيث تدور حالياً اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وبينها حركة أحرار الشام وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية).

ودخلت قوات النظام إلى أطراف سلمى إثر تقدمها وسيطرتها على عدد من التلال المحيطة، وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي تواصل تقدمها فى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وتحكم سيطرتها على الضاحية الجنوبية الشرقية لبلدة سلمى وعدد من التلال المحيطة”.

وتترافق الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية التي تنفذها طائرات حربية روسية وقصف مكثف من قوات النظام، واستهدفت الطائرات الروسية بلدة سلمى ومحيطها بأكثر من 120 غارة جوية خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق المرصد.

وأكد عبدالرحمن أن “من شأن سيطرة قوات النظام على سلمى، معقل الفصائل المقاتلة والإسلامية في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أن تفتح الطريق أمامها للتقدم في المنطقة”.

وسيطرت الفصائل الإسلامية والمقاتلة على بلدة سلمى في يوليو العام 2012.

ولا تزال محافظة اللاذقية الساحلية مؤيدة اجمالاً للرئيس السوري بشار الأسد، وبقيت بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 260 ألف شخص.

ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي والشمالي الشرقي.

وبدأت روسيا في 30 سبتمبر حملة جوية في سورية استجابة لطلب دمشق، تقول إنها تستهدف تنظيم داعش ومجموعات “إرهابية” أخرى.

وتتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات المعارضة أكثر من تركيزها على الجهاديين.

في مدينة القامشلي على الحدود التركية، اندلعت مساء أمس اشتباكات بين قوات كردية وأخرى سريانية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين.

وأفاد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن “اشتباكات عنيفة اندلعت في ساعات الصباح الأولى بين عناصر مكتب الحماية السريانية (السوتورو) التابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقوات الأمن الاسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية، وذلك في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية وسط القامشلي” الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وأكد كل من المرصد الآشوري والمرصد السوري مقتل أحد عناصر السوتورو وإصابة آخرين من الطرفين.

وبحسب المرصد الآشوري، اندلعت الاشتباكات “نتيجة قيام مكتب الحماية السوتورو الأثنين بإغلاق جميع مداخل حي الوسطى بالحواجز والمتاريس، وترك منفذين فقط تحت سيطرته المباشرة”، وذلك في إطار اجراءات حماية بعد التفجيرات التي استهدفت المنطقة في 31 ديسمبر وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً.

وقال مصدر في قوات السوتورو لفرانس برس اليوم “الوضع لا يزال متوتراً ولا نعلم ما سوف تؤول إليه الأمور خلال الساعات المقبلة”.

وشهدت القامشلي مرات عدة توتراً بين قوات النظام والقوات الكردية التي تتقاسم السيطرة على المدينة.

وانسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سورية في 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية ولإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

شاهد أيضاً

البديوي: دول مجلس التعاون أحرزت تقدما كبيرا نحو التنويع الاقتصادي

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن دول المجلس أحرزت تقدما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض