أثارت مسألة عدم إطلاق مسلحين فلسطينيين النار على أربعة أطفال تواجدوا في سيارة والديهم لحظة تنفيذ عملية قرب إحدى المستوطنات في مدينة نابلس بالضفة الغربية ضجة كبيرة في إسرائيل.
رسالة واضحة حاول الفلسطينييون إبرازها للعالم أظهرت كما يقولون الفرق بينهم وبين المستوطنين الإسرائيليين الذين لم يفوتوا فرصة إلا وقاموا فيها بعمليات قتل مرعبة بحق الفلسطينيين هزت الرأي العام.
ورغم كون اعتداءات المستوطنين الظاهرة للعيان بقتل الأطفال وآخرها عملية حرق عائلة دوابشة فإن المسلحين الفلسطينيين اللذين أطلقا النار وقتلا مستوطنين تركا الأطفال دون إصابتهم، حيث أسفرت عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيون في نابلس الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول، عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخر بجراح، وكان برفقة الزوجين المستوطنين أبناؤهم الأربعة.
الرواية الرسمية الإسرائيلية بأن المسلحين لم يلاحظا الأطفال، زعزعت الرأي العام الإسرائيلي وأثارت سخرية جارفة في وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث ذكر مغردون أنه من الصعب الاقتناع برواية الجيش التي تقول إن المهاجمين لم يلاحظا وجود الأطفال في المقعد الخلفي كونهم كانوا نائمين، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش عن إطلاق نحو 50 طلقة باتجاه المركبة المستهدفة.
تناقض كبير حول حيثيات العملية ولا منطقية واضحة للعيان في رواية الجيش التي تحدثت عن بقاء الأطفال نائمين على وقع أصوات أكثر من 50 طلقة من مسافة قريبة..
والفرضية الأقوى والتي تشير إلى استثناء المهاجمين للأطفال في الهجوم يؤكده عدم وجود أي آثار لإطلاق النار على المقعد الخلفي في السيارة، ما يعني أن المنفذين كانوا على علم بوجود الأطفال في الخلف فتجنبوا قتلهم.