عملية تركية جديدة «لمكافحة الإرهاب» في سورية بالاشتراك مع السعودية

606222-658128التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، أمين عام حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد أقل من أسبوع على إسقاط تركيا، لطائرة روسية انتهكت مجالها الجوي وفق قواعد الاشتباك، وبعد ان اتخذ الحلف موقفا يدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها.
وأعلن رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودول أخرى لمكافحة الإرهاب في سورية وبدعم إقليمي، وأكد أن حدود تركيا مع سورية هي حدود حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وكشف أن تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودول أخرى، لذلك نحتاج إلى قنوات ديبلوماسية.

وقالت قناة الجزيرة ان هذه أول مرة يتم فيها الإعلان عن الخطة «التي يبدو أنها كانت تسير بشكل سري»، ورجحت أن تعمل الخطة على محورين، أولهما يتعلق بالجانب الاستخباري وجمع المعلومات بالتعاون مع السعودية ودول أخرى.

وأضافت أن المحور الآخر يتضمن القيام بعمليات نوعية ضد «الخلايا الإرهابية» الموجودة على الحدود السورية، ما يتطلب توفير غطاء جوي إما من قبل التحالف الدولي أو من قبل حلف الناتو.

من جهة اخرى، رفض أوغلو أي تلميحات بأن أنقرة يجب أن تعتذر عن إسقاط الطائرة.

وقال للصحافيين بعد اجتماع مع ستولتنبرغ في مقره في بروكسل «لا يحق لأي دولة أن تطلب منا الاعتذار». وأضاف «لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي ولا أي رئيس او أي سلطة»، داعيا روسيا الى اعادة النظر في العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على بلاده اثر هذا الحادث.

وحذر أيضا من أن مثل هذه الحوادث ستظل تمثل خطورة مادامت استمرت كل من روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قصف تنظيم داعش في سورية بشكل منفصل.

وأكد رئيس الحكومة التركية «نحن مستعدون للحوار مع روسيا عبر قنوات ديبلوماسية وعسكرية» مضيفا «ليس لدينا اي نية للتصعيد» مع موسكو.

لكن يبدو أن روسيا ماضية في التصعيد، حيث قال بعض كبار المسؤولين في اجتماع حكومي أمس إنها ستحظر واردات المنتجات الزراعية والخضراوات والفواكه من تركيا وقد توسع العقوبات إذا لزم الأمر.

وذكر أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي أن موسكو قد تؤجل فرض القيود على الواردات الغذائية عدة أسابيع لتخفيف الضغوط التضخمية.

وقال إيغور شوفالوف النائب الأول لرئيس الوزراء إن روسيا ستحجم في الوقت الحالي عن حظر واردات السلع الصناعية التركية.

من جهته، أكد الأمين العام للناتو دعم التحالف لتركيا في الدفاع عن أراضيها ومجالها الجوي، معربا عن قلقه إزاء تزايد الوجود العسكري الروسي في المنطقة.

وقال بدوره إن الحلف «ملتزم بقوة بأمن تركيا»، مضيفا ان جميع الحلفاء يدعمون حق تركيا في الدفاع عن سلامة أراضيها ومجالها الجوي.

ورحب بالجهود التي تبذلها أنقرة للاتصال بموسكو «لنزع فتيل الوضع وتهدئة التوترات»، داعيا روسيا إلى «لعب دور بناء» في سورية باستهداف مواقع داعش.

وأعرب ستولتنبرغ عن تأييده لتجديد الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي «حقيقي» في سورية وقلقه ايضا إزاء زيادة النشاط الروسي ووجوده العسكري هناك على مقربة من حدود الحلف.

وإلى جانب الدعم الأطلسي تلقت تركيا جرعة دعم من الاتحاد الأوروبي الذي قرر تقديم معونة عاجلة إلى الحكومة التركية بقيمة 3.1 مليارات دولار، بالإضافة إلى إحياء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فرض حزمة من العقوبات الاقتصادية على أنقرة.

وأعلن أوغلو، في بيان صحافي، أوردته وكالة أنباء «الأناضول»، شبه الرسمية، أن «قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا»، التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل أمس الأول، لمناقشة أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا، قررت عقد الاجتماع مرتين كل عام.

كما قررت القمة تزويد تركيا بمبلغ ثلاثة مليارات يورو، أو ما يعادل 3.1 مليارات دولار أميركي، لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الدولة. ويهدف الاتحاد الأوروبي لتوفير إمكانية السفر بدون تأشيرة للأتراك بحلول أكتوبر 2016، في حال لاقت أنقرة بعض المعايير المحددة المتفق عليها، وفقا

لـ «الأناضول».

شاهد أيضاً

حمراء وبرتقالية.. الغبار الأفريقي يغطي سماء العاصمة اليونانية

تحولت العاصمة اليونانية أثينا إلى مدينة أشباح شبيهة بالمريخ، حيث غطت الرمال الحمراء الأكروبوليس ومعالم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض