النمسا تستقبل 3 آلاف من المهاجرين العالقين في هنغاريا

قالت وسائل اعلام محلية اليوم ان نحو ثلاثة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين العالقين في هنغاريا وصلوا الى النمسا بعد موافقة حكومتي فيينا وبرلين على استقبالهم.
ونقلت وسائل الاعلام عن المستشار النمساوي فيرنر فايمان قوله ان بلاده بصدد توفير الامكانيات اللازمة لاستيعاب هؤلاء المهاجرين الذين امضوا اياما في بودابست الى ان نقلتهم السلطات الهنغارية الى الأراضي النمساوية بالحافلات.
وأوضح فايمان ان الوضع الاستثنائي على الحدود الهنغارية – النمساوية هو الذي اضطره الى اتخاذ هذا الاجراء مشيرا الى رغبة غالبية المهاجرين بالسفر الى ألمانيا التي توقعت استيعاب 800 ألف شخص هذا العام.
ولفتت وسائل الاعلام النمساوية الى ان اتفاق ألمانيا والنمسا على استقبال المهاجرين جاء بعد منتصف الليلة الماضية اثر اتصالات جرت بين المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ونظيرها النمساوي فايمان.
ووفقا للاتفاق الاخير يتعين على هنغاريا ايضا العمل باتفاقات الاتحاد الاوروبي الخاصة بطلب اللجوء بدلا من ان تكون معبرا لهم فقط باتجاه النمسا وباقي دول غرب اوروبا.
وفي المقابل دعا زعيم حزب الاحرار اليميني المتطرف كريستيان شتراخه الى اقامة اسلاك شائكة على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي وبين دول الاتحاد نفسها.
وقال شتراخه وهو المنافس الاقوى لمرشح الحزب الاشتراكي في انتخابات بلدية العاصمة النمساوية فيينا المزمع اجراؤها في 11 اكتوبر المقبل ان هذا الاجراء سيمنع آلاف اللاجئين الفارين من مناطق النزاع وخاصة سوريا من التدفق على اوروبا حيث لن يدخلها الا من تتوفر فيه شروط اللجوء بعد دراسة معمقة لطلبه عبر البوابات الرسمية للاتحاد.
كما انتقد سياسات الاتحاد الاوروبي تجاه اللاجئين بشدة واصفا اياها بأنها ‘فشلت فشلا ذريعا وتاما في التصدي لهذه الازمة’.
واكد مراقبون في النمسا ان شتراخيه يعمل على استغلال موضوع اللاجئين الذي يثير الكثير من المخاوف في الاوساط الشعبية ليحقق مكاسب في الانتخابات البلدية القادمة.
وكان العديد من مسؤولي الاتحاد الاوروبي ومنهم المستشار النمساوي فايمن وجهوا انتقادات عنيفة لسياسات رئيس حكومة هنغاريا فكتور اوربان تجاه اللاجئين باعتبارها متناقضة مع توجهات وسياسات الاتحاد الاوروبي.
ولا تزال دول الاتحاد الاوروبي منقسمة بشأن استيعاب افواج اللاجئين المتواصلة على اراضيها الذين فر معظمهم من الحرب الاهلية في سوريا.
وحسب احصائيات الامم المتحدة يحتاج اكثر من 200 ألف لاجئ الى توفير الملاذ الآمن لهم الامر الذي دفع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الى مطالبة الاتحاد الاوروبي بتعبئة كل موارده لمواجهة الازمة.