أردوغان: مستعدون لتقديم خبراتنا الدفاعية للكويت … فأمنها واستقرارها هو أمننا واستقرارنا

448717_98951_Org_1_-_Qu70_RT728x0-_OS1600x1074-_RD728x488-

كويت نيوز: بينما أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان «لا فرق بين أمن واستقرار الكويت وأمن واستقرار تركيا»، لافتا إلى اتفاق الجانبين على ضرورة احلال الامن والرفاهية في المنطقة، نفى توقيع أي اتفاق في شأن الطاقة مع إيران خلال زيارته الاخيرة إلى طهران، وإن أعرب عن استعداد بلاده لتطوير التعاون مع ايران في هذا المجال حسب ما ورد في الاعلان المشترك بين البلدين.

وذكر اردوغان في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية قبيل زيارته المقررة اليوم للكويت ان بلاده تولي اهمية كبيرة للتشاور مع الكويت في القضايا الاقليمية، معتبرا زيارته فرصة سانحة لتبادل الآراء حول الازمات الاقليمية وعلى رأسها اليمن وفلسطين وسورية.

وفي ما يخص العلاقات التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي، قال اردوغان «ان مشاعر الاخوة التي تربط بين شعوبنا تؤدي الى التضامن بيننا بشكل طبيعي»، مشددا على ان «امن واستقرار هذه البلدان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار تركيا».

وذكر ان انقرة ودول الخليج أسستا آلية حوار استراتيجي رفيع المستوى في عام 2008 اذ عقدتا حتى الآن اربعة اجتماعات متطلعا الى عقد الاجتماع الخامس خلال هذا العام في قطر بصفتها رئيسة الدورة.

واكد عدم وجود مشكلات تتخلل العلاقات بين تركيا ودول الخليج، مضيفا «لدينا وجهات نظر متشابهة في معظم القضايا الاقليمية واختلافات في بعض وجهات النظر والاختلاف في بعض المسائل يجب الا يؤثر في العلاقات الثنائية».

وعن الازمة في اليمن، قال اردوغان «ان تأسيس الاستقرار في اليمن امر مهم»، مؤكدا دعم بلاده لقوات التحالف بقيادة السعودية التي تضم الكويت ايضا.

ولفت إلى أنه «بعد اكتمال هذه المرحلة وهي الأولى التي غلب عليها طابع العملية العسكرية فإن نجاح المرحلة الثانية التي ستقوم على اساس الحل السياسي امر غاية في الاهمية»، داعيا الى «اطلاق حوار سياسي شامل وتأسيس مناخ للاستقرار والسلام بمشاركة الجميع في اليمن».

وشدد على أهمية وقف الاعمال العدوانية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وارجاع الاسلحة الثقيلة والمشاركة في العملية السياسية كطرف سياسي، مستدركا: «هذا ما تتطلع اليه تركيا والمجتمع الدولي برمته».

وأوضح ان العلاقات التركية-الكويتية تستند قبل كل شيء الى «ماضٍ مشترك»، مضيفا «إننا نشترك مع اخواننا الكويتيين في القيم الدينية والثقافية التي تعزز الروابط القائمة بين شعبينا الشقيقين».

واشار الى تضامن تركيا الكامل مع الكويت اثناء تعرضها للاحتلال، لافتا إلى استمرار روح التضامن معها، ومعربا عن تقديره الكبير لدور الاعتدال والمصالحة الذي يؤديه صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في منطقة الخليج «بقيادته الحكيمة وبصره الثاقب».

ورحب بتسمية سمو الامير قائدا للعمل الانساني والكويت مركزا للعمل الانساني من جانب منظمة الامم المتحدة، معرباً عن خالص تهانيه القلبية لسمو امير البلاد وللشعب الكويتي بهذا الشأن.

واعتبر اردوغان ان «هذه الجائزة تؤكد مرة اخرى على الشخصية العالية والقيادة الرشيدة لسمو الامير الى جانب التأكيد على الكرم والجود اللذين يتحلى بهما الشعب الكويتي».

وعن العلاقات التجارية بين البلدين، اشار الى ان حجم التبادل التجاري بلغ 569 مليون دولار في العام الماضي، مؤكدا سعي بلاده الى زيادته الى مليار دولار في 2016.

وأكد ان الارادة السياسية والأرضية القانونية والآليات اللازمة لتحقيق ذلك متوافرة في كلا البلدين، لا سيما ان الاجتماع العاشر للجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا والكويت سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري، مبينا ان بلاده شكلت من سيمثلها في مجلس الاعمال التركي-الكويتي، معربا عن امله تشكيل الجانب الكويتي قريبا لإتمام الخطوات التي ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الى المستوى المطلوب.

وأبدى استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتجارب التركية في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا مع الكويت وخصوصا أن الصناعات الدفاعية في تركيا شهدت تطورا كبيرا في السنوات الاخيرة، مشيرا الى انه سيبحث امكانية عمل شركات المقاولات التركية في انجاز مشاريع البنى التحتية في الكويت وكذلك فرص جذب رؤوس الاموال الكويتية الى الاقتصاد التركي.

ولفت أردوغان الى ان عدد الكويتيين الذين زاروا تركيا في العام الماضي وصل الى 130 ألف مواطن أقبلوا على تملك العقار في تركيا بأعداد كبيرة.

وفي ما يخص الوضع الانساني للاجئين السوريين، قال الرئيس التركي «ان بلاده تستضيف 7. 1 مليون لاجئ سوري حتى ابريل 2015 منهم 260 ألفا يقيمون في 25 مركزا للايواء موزعة على 10 مدن تركية في حين يتوزع البقية على مختلف المدن الأخرى.

وأعلن أردوغان ان تركيا انفقت اكثر من 5. 5 مليار دولار على السوريين القادمين اليها، مشيرا الى ان عدد العراقيين الذين لجأوا الى تركيا بسبب الوضع المتوتر في العراق بلغ 300 الف لاجئ.

وأكد ان بلاده لا تنظر الى الانتماءات العرقية والمذهبية والدينية في استقبال اللاجئين، معتبرا أن فتح ابواب تركيا لمن توجه اليها هربا من عدم الاستقرار يعد واجبا انسانيا.

وانتقد الرئيس التركي موقف المجتمع الدولي الذي قال انه»ظل متفرجا على الوضع المأساوي في سورية«وقتل الابرياء دون رحمة، مناشدا دول العالم»التصدي لظلم رئيس النظام السوري بشار الاسد والطائفية والمنظمات الارهابية التي تتغذى بالفوضى هناك مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اذ ادى كل ذلك الى سقوط الابرياء وتشريد ملايين الناس«.

وشدد على القول ان»ديننا واحد وهو الاسلام ومن هذا المنطلق علينا الابتعاد عن الطائفية والسعي الى احياء تلك الروح التي انبعثت من الاخوة الحقيقية بين المهاجرين والانصار».

وحول زيارته الاخيرة لطهران، نفى اردوغان توقيع اي اتفاق في شأن الطاقة، معربا عن استعداد بلاده لتطوير التعاون مع ايران في هذا المجال حسب ما ورد في الاعلان المشترك بين البلدين.

شاهد أيضاً

السفارة السعودية تنوه بإلزامية البصمة البيومترية لجميع المسافرين عبر منافذ دولة الكويت

نوهت سفارة المملكة العربية السعودية بإلزامية البصمة البيومترية لجميع المسافرين عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كويت نيوز

مجانى
عرض